آخر الأخبار

نقابيون: الإضراب التضامني مع غزة يحقق نجاحا كبيرا في مدارس المغرب

شارك

أعلن قياديون بتنسيقيات ونقابات تعليمية مغربية عن استجابة “ناجحة” لدعوة تجسيد الإضراب العالمي التضامني بالمؤسسات التعليمية المغربية، مفيدة بأن نسبة مقاطعة العمل في صفوف الشغيلة وصلت بعدد من المدارس والثانويات إلى 100 في المائة خلال الفترة الصباحية من هذا اليوم.

وعلى الرغم من عدم اتفاق هذه القيادات على نسبة موحدّة لتجسيد الإضراب في صفوف الشغيلة التعليمية المغربية، فإن جميعها أشارت، في تواصلها مع هسبريس، إلى أن هذه النسبة لا تقل عن 50 في المائة، وسط توقعات بارتفاع نسبة الأساتذة المضربين خلال الفترة المسائية من هذا اليوم.

وكانت الجامعة الوطنية للتعليم- التوجه الديمقراطي والجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل قد دعتا، مساء أمس، شغيلة المؤسسات التعليمية إلى خوض إضراب وطني تضامني مع الشعب الفلسطيني ضد الإبادة الجماعية والتهجير القسري، الاثنين، استجابة للنداء العالمي للإضراب الذي كانت أطلقته فعاليات عالمية عديدة وكذا فصائل فلسطينية.

وأكدت “التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد” و”التنسيقية الوطنية للأساتذة حاملي الشهادات العليا” انخراطهما في الإضراب نفسه؛ بينما كانت الكونفدرالية العامة للشغل المركزية النقابية الوحيدة التي وجّهت الشغيلة إلى المشاركة في هذه الخطوة الاحتجاجية.

محمد الزخنيني، عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم- التوجه الديمقراطي، قال إن “الإضراب التضامني مع غزة نجح بنسبة كبيرة؛ فقد وصلت نسبة مقاطعة العمل ببعض المؤسسات التعليمية إلى 100 في المائة تقريبا، فيما لم تقل هذه النسبة عن 70 في المائة، على أقل تقدير، بغالبية المؤسسات الأخرى”.

وتوقع الزخنيني، ضمن تصريح لهسبريس، أن “ترتفع نسبة الإضراب في الفترة المسائية مقارنة بالفترة الصباحية”، مشددا على أن “اتخاذ الشغيلة التعليمية هذه الخطوة التضامنية مع قطاع غزة، الذي يتعرّض للعدوان الإسرائيلي، يعد تسجيلا لموقف واضح”.

وأكد عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم- التوجه الديمقراطي أن “هذه الخطوة تأتي استجابة لنداء عالمي أطلقته مجموعة من الفصائل الفلسطينية لجعل الاثنين يوما احتجاجيا للتحسيس بما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من معاناة، وبأهمية وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”، موضحا أن “الجامعة مكون من الجبهة المغربية لدعم فلسطين. لذلك، لا يمكن لها إلا أن تستجيب لدعوة الإضراب تضامنا مع قطاع غزة في محنته”.

وشدد الفاعل النقابي نفسه على أن “الضغط الذي تمارسه الشغيلة من خلال مثل هذه الإضرابات يمكن أن يؤدي أكله إلى جانب أشكال المقاطعة والوقفات والمسيرات الاحتجاجية كتلك التي نظمت أمس بالرباط”.

من جانبه، أفاد ربيع الكرعي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، العضو في الكونفدرالية العامة للشغل، بأن “نسبة تجسيد الإضراب التضامني مع قطاع غزة في صفوف نساء ورجال التعليم تراوحت ما بين 51 في المائة و52 في المائة، خلال الفترة الصباحية”، مشيرا إلى أن “عددا من غير المنتمين نقابيا أو المنخرطين بنقابات لم تدع إلى الإضراب قاموا بتجسيد هذه الخطوة انتصارا للانتماء الإنساني”.

وأكد الكرعي، ضمن تصريح لهسبريس، أن “تجسيد هؤلاء الأساتذة للإضراب يأتي من منطلق الإنسانية والانخراط الإنساني لا النقابي”، ، مبرزا أن “هذه الخطوة تأتي تلبية لدعوات دولية عديدة للقوى الحية من أجل الانخراط للتصدي لهذا الهجوم العدواني على قطاع غزة، وهذه الإبادة غير المسبوقة في العصر الإنساني الحديث”.

ووضّح الفاعل النقابي عينه أن “الغرض من تنفيذ الإضراب المذكور يتمثل في الضغط على حكومات العالم، خصوصا العربية، من أجل وقف كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني”، وكذا “تشكيل قوى ضاغطة على القوى الإمبريالية، كأمريكا وكل الدول المساندة للكيان الصهيوني والمساهمة في جرائمه”.

على صعيد متصل، كشف مصطفى الكهمة، عضو “لجنة الإعلام الوطنية للتنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد”، أن “الارتسامات الأولى في صفوف الشغيلة التعليمية تفيد بأن الإضراب كان ناجحا، رغم الإعلان عنه تمّ في وقت متأخر ليل أمس”، مفيدا بأن “مجموعة من المؤسسات التعليمية وصلت بها نسبة الإضراب إلى 100 في المائة”.

وشدد الكهمة، ضمن تصريح لهسبريس، على أن “هذا إضراب تضامني مع الشعب الفلسطيني؛ نظرا لما يتعرّض له من إبادة جماعية مستنكرة بشدة”، مطالبا “الجميع، كلا من موقعه، بأن يتدخل لوقف النزيف الذي يقع في الأراضي الفلسطينية نصرة للشعب الفلسطيني وللإنسانية بشكل عام”.

وأكد الأستاذ عينه أن “ما يقع في قطاع غزة يدمي القلب ويسائل المنتظم الدولي، كلا من موقعه، لاتخاذ موقف ينتصر للإنسانية ولحق الشعب الفلسطيني في الأمن والسلام”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا