رغم مرور ما يقارب السنة على انتهاء تصويره، فإن الفيلم المغربي “جاك بوت” للمخرج رشيد محب لا يزال في انتظار نصيبه من البرمجة داخل القاعات السينمائية الوطنية، بعدما انتهى صناعه من توضيبه استعداداً للقائه بالجمهور المغربي.
وينتمي هذا الفيلم إلى فئة الأعمال التجارية ذات الطابع الدرامي الكوميدي، ويطرح مواضيع راهنة تتعلق بعالم الإنترنيت والتأثير الرقمي إضافة إلى الجريمة الإلكترونية، صورت مشاهده بين مدينتي الدار البيضاء ومراكش.
وتدور أحداث “جاك بوت” حول شابة تنتمي إلى أحد الأحياء الشعبية، تقرر دخول عالم مواقع التواصل الاجتماعي وامتهان التأثير تحت اسم “سمية ستار” لتحسين وضعها المادي. وخلال رحلتها، تلتقي بثلاثة شبان من حيّها وتساعدهم على تحقيق أحلامهم بجني المال؛ لكن سرعان ما يجدون أنفسهم في مأزق بعد التورط في التلاعب بالأسواق المالية عبر الإنترنت، ما يقودهم إلى سلسلة من الأحداث غير المتوقعة والمواقف الغريبة.
ويُسلط الفيلم الضوء على ظاهرة الجريمة الإلكترونية، التي أصبحت منتشرة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، لا سيما في ظل تزايد استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. كما يتناول تأثير صناع المحتوى الرقمي على الشباب، والحياة الوردية والأوهام التي يبيعونها من خلال مظاهر الثراء والنجاح السريع، التي قد تخفي وراءها حقائق مختلفة تمامًا.
وتشارك في الشريط الجديد مجموعة من أبرز الممثلين المغاربة؛ منهم نعيمة بوحمالة التي تعود إلى الشاشة الكبيرة بعد غياب، وعبد الإله عاجل، إلى جانب رفيق بوبكر وعمر لطفي ونجاة الوافي ووصال بيريز، بالإضافة إلى أسماء أخرى.
كما يشهد الفيلم مشاركة اليوتيوبر ورجل الأمن المتقاعد عبد القادر الخراز، الذي يجسد دور شرطي في ثاني تجربة له بعالم التمثيل.