بعد حالة من الاستقرار في الأسعار بالأسواق برمضان، تذهب شكايات المربين من المفاقس والمحاضن لتعيد شبح الارتفاعات من جديد في أثمنة الدجاج.
وخرجت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، في بلاغ لها، لتشتكي من تعارض استمرار غلاء الأعلاف المركبة (4,5 دراهم) والكتاكيت (14 درهما) مقابل انخفاض أسعار الدجاج في حدود 12 درهما في الضيعة.
وتزعم الجمعية أن هذا الأمر “يعد تواطؤا مكشوفا بين سماسرة الكتاكيت وبعض المحاضن، عبر التلاعب في العرض وإخفاء العدد الحقيقي من إنتاج المملكة من الكتاكيت”، كما سبق أن جرى في آخر ارتفاع كبير في الأثمنة والتي قاربت 30 درهما.
هذه الاتهامات متجددة منذ سنوات بالنسبة للمربين الصغار والمتوسطين، الذين يعتبرون أن تكاليف الإنتاج تفوق 18 درهما في الوقت الحالي.
ويهدد استمرار هذا الوضع بارتفاعات جديدة في أسعار الدجاج بالأسواق بعد فترة رمضان التي قل فيها الإقبال.
وفي هذا الإطار، قال محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، إن “معاناة المربين مع المفاقس والمحاضن مستمرة دون تدخل لوزارة الفلاحة”.
واضاف أعبود أن شهر رمضان الجاري “كان انخفاض سعر الدجاج في مستويات حادة بالضيعات ليصل 12 درهما، وهو ما يتعارض واستفادة المحاضن من غلاء الأعلاف والكتاكيت”.
وتابع: “وضع الخسارة الذي يعيشه المربون حاليا سيؤدي بلا شك إلى ارتفاع أسعار الدجاج بالأسواق بعد رمضان، مع الأخذ بعين الاعتبار وضعية السوق من حيث العرض والطلب”.
من جهته، طالب مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، وزارة الفلاحة بالتدخل لكبح الغلاء في الكتاكيت والأعلاف”.
واعتبر المنتصر أن استمرار هذا الوضع “سيؤدي لا محالة إلى ارتفاع الأسعار من جديد على المدى المستقبلي”، مشيرا إلى أن هذه المشاكل والتي تحتكم لمنطق (الاحتكار) دائما ينبه المهنيون إلى أثرها كلما ارتفعت الأسعار من جديد.