قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من “الأسبوع الصحفي”، التي تحدثت عن استمرار معاناة الصحراويين بمخيمات تندوف، التي شهدت تنظيم وقفة احتجاجية للتنديد باستمرار اختطاف شيخ صحراوي في ظل صمت من طرف قيادة البوليساريو. ووجهت عائلة المختطف مجهول المصير رسالة خلال الوقفة إلى أصحاب الضمائر الحية، مؤكدة أن هذا الاختطاف جريمة لا يمكن السكوت عنها، ودعت كل من مازال يؤمن بالعدالة والكرامة الإنسانية إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد هذا الصمت المريب والتواطؤ المكشوف.
وفي خبر آخر أورد المنبر نفسه أنه يروج في مدينة بن سليمان، بين النشطاء المحليين والسكان، حديث عن فتح بحث قضائي جديد بعد قيام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بفتح تحقيقات معمقة حول اختلالات في بعض الملفات التي يشوبها الغموض.
ونسبة إلى مصادر محلية فإن المعطيات تتحدث عن وجود تجاوزات واختلالات في المال العام على مستوى الجماعة الحضرية، إلى جانب اختلالات تتعلق برخص التعمير وتوزيع الدعم على بعض الجمعيات المحلية، وكان تناولها تقرير المجلس الجهوي للحسابات.
وأضاف الخبر أن رئيس الجماعة محمد أجديرة خضع للاستماع إليه من قبل عناصر الشرطة خلال الأيام الماضية، ومن المنتظر أن يتواصل التحقيق معه ومع منتخبين آخرين حول العديد من الاختلالات التي تتعلق بالإعفاءات الضريبية عن الأراضي غير المبنية، وصرف 100 مليون سنتيم لإعادة إصلاح نافورة، ودعم فريق لكرة القدم.
وفي خبر آخر ذكرت الأسبوعية نفسها أنه في وقت يصادق مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة على مجموعة من المشاريع، خصوصًا تلك المتعلقة بدعم الأنشطة الرياضية والسينمائية والثقافية، بالإضافة إلى تخصيص دعم للجمعيات، يعيش سكان بعض الدواوير التابعة للجماعة الترابية ونانة بعمالة إقليم وزان وضعًا صعبًا، إذ تغيب عنهم البرامج التنموية، ولاسيما تلك المرتبطة بالبنية التحتية والخدمات الأساسية.
وإلى “الوطن الآن”، التي ورد بها أنه حين يتزامن رمضان مع سنة انتخابية أو السنة التي تسبقها يتجدد الجدل حول “قفة رمضان” الموجهة لبعض المحتاجين المغاربة، فهناك العديد من الأصوات التي تؤكد أن هذه القفة إن كان ظاهرها الإحسان فإن باطنها كسب الأصوات الانتخابية.
في الصدد ذاته أفاد أحمد وشعيب، العضو في الحزب الاشتراكي الموحد، بأنه لابد من القطع نهائيًا مع منطق “اليد السفلى” في قفة رمضان.
وذكر جواد رسام، عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن القفة الرمضانية تحولت في أحايين كثيرة إلى وسيلة استغلال سياسي.
وأورد عبد الإله حسنين، الكاتب العام لحركة الطفولة الشعبية، أن القفة الرمضانية ستظل مملوءة بالوعود الانتخابية.
ونقرأ ضمن مواد الأسبوعية ذاتها أن فاروق مهداوي، عضو مجلس جماعة الرباط (تحالف فيدرالية اليسار الديمقراطي)، أفاد في حوار مع المنبر ذاته بأن ما حصل من هدم في حي المحيط بالرباط لا علاقة له بنزع الملكية ويتم خارج القانون.
وقال مهداوي: “نحن لم نسكت يومًا عما يقع في مدينة الرباط منذ انتخابنا في مجلس الجماعة”.
“الوطن الآن” كتبت أيضا: هل يتوفر المغرب حاليًا على “دستور مالي” ينص على تنوع مصادر الإيرادات التي يتطلبها تنزيل الدولة الاجتماعية؟ هل تركز البرامج الحكومية، قولًا وصدقًا، على رعاية أولئك الذين فقدوا شغلهم، أو الذين لم يعودوا قادرين على العمل، أو ليست لديهم إمكانات للعلاج أو المأوى أو الإعالة؟.
في السياق نفسه أفاد عبد الصمد حيكر، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، في حوار مع الأسبوعية، بأن الحكومة فشلت في تحقيق الدولة الاجتماعية، فيما التدابير الاقتصادية لم تنعكس على الواقع.
وذكر رحال الحسيني، النائب الأول للكاتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، أن مسار الدولة الاجتماعية في قطاع الصحة متعثر، فيما يواجه الموظفون قرارات أحادية.
وأورد موسى مريد، عضو المجلس الوطني لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، أن شعار الدولة الاجتماعية فشل، إذ سقطت الحكومة في اختبار الإصلاح.
ويرى عبد الفتاح البغدادي، عضو المجلس الوطني لـ”كدش”، أن الدولة الاجتماعية تبخرت، والحل هو اعتماد إصلاحات سياسية جذرية.
أما “المشعل” فنشرت أنه وسط لهيب الغلاء المستشري في أسعار الغذاء انكشفت ألاعيب المضاربين والوسطاء على يد شاب بسيط، حمل لقب “مول السردين” في مراكش، وخلفت قضيته “مقاطعات شعبية” لاستهلاك “الحوت” بالمغرب كله؛ كما انكشفت مناورات “الشناقة” الذين تعبأوا مبكرًا وانخرطوا في عمليات تمشيط “الأضاحي” من ضيعات صغار “الكسابين” لغرض بيعها لبسطاء القوم بأسعار صاروخية في عيد الأضحى المقبل، قبل أن يأتي قرار إلغاء عيد الأضحى من رحاب القصر الملكي ليكسر شوكة هؤلاء “الشناقة” ويرفع الضرر الكبير الذي كان ينتظر المغاربة على أيادي العابثين بمصالح البلاد والعباد.
في الصدد ذاته قال رئيس الجامعة الوطنية لحماية حقوق المستهلك، وديع مديح، إن المعلوم لدى المستهلكين المغاربة وحتى الحكومة أن السبب المباشر لارتفاع أسعار المواد الأساسية في رمضان هو كثرة الوسطاء وتعدد المتدخلين، ودخول المضاربين على خط السلع المتوفرة بالأسواق، مؤكدًا أن هناك عجزًا ملحوظًا وظاهرًا في التصدي لهذه الظاهرة التي تتكرر كل عام، في وقت لا يتم اتخاذ أي قرار لفائدة المستهلك، ليبقى المجال مفتوحًا أمام الموردين والوسطاء لفعل ما يريدونه بالمغاربة.
وعبر المحلل السياسي عمر الشرقاوي عن استغرابه ودهشته لفارق السعر المعلن في بيع منتج سمك السردين بين رصيف الميناء ومائدة المواطن، مؤكدًا أنه من غير المعقول أن يخرج هذا المنتج من الميناء بسعر يتراوح بين 3 و4 دراهم للكيلوغرام ويصل إلى مائدة المستهلك بثمن يتراوح بين 15 و20 درهما على أقل تقدير.
من جانبها نشرت “الأيام” أن مجموعة من التقارير تشير إلى أن أمريكا تسعى إلى إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة بما يتماشى مع سياسة أمريكا أولًا التي تبنتها إدارة ترامب. ولعل هذه الاتفاقية ستكون من أولى الملفات التي يضطلع بها السفير الأمريكي الجديد ريتشارد ديوك بوكان الثالث، إلى جانب ملفات أخرى مثل تكريس الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء بفتح قنصلية في الأقاليم الجنوبية. ولعل ما يعزز هذه الفرضية هو سعي أمريكا إلى فرض مزيد من الحواجز الجمركية أمام منتجات مجموعة من الدول، وعلى رأسها الصين التي تسعى إلى تحويل جزء من استثماراتها إلى المغرب للالتفاف على التعرفة الجمركية باستغلال اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة والولايات المتحدة.
وكتبت الجريدة أيضا أن تقريرًا دوليًا حديثًا صنف المغرب قوة ناعمة صاعدة في المجالات المرتبطة بالرياضة، اعتمادًا على التخطيط الإستراتيجي والاستثمارات الموجهة لبناء النفوذ لكي يصبح أكثر بروزًا في المجتمع الرياضي العالمي.
وركز التقرير على مختلف مظاهر تقدم المغرب في التصنيف المذكور، مثل إنجاز منتخب كرة القدم في مونديال 2022 المتمثل في بلوغ نصف النهائي، إذ لم يرفع هذا الإنجاز مكانة المغرب عالميًا فحسب، بل سلط الضوء أيضًا على القيم التي يجسدها المغاربة، حيث اعتاد اللاعبون الاحتفال بانتصاراتهم مع أفراد عائلاتهم على أرض الملعب.