آخر الأخبار

رمضان يعيد ضبط برامج عمل مراكز تحاقن الدم بالرهان على المساجد

شارك

تستعد المراكز الجهوية لتحاقن الدم بالمغرب للعمل ببرامج خاصة خلال شهر رمضان لهذه السنة، بهدف ضمان الاحتياطيات الكافية من الدم ومشتقاته والتجاوب مع الطلبات التي تتلقاها من المستشفيات العمومية والمصحات الاستشفائية كذلك.

وتطمح هذه المراكز إلى الوصول إلى مختلف المغاربة الراغبين في التبرع بالدم؛ مما يجعلها مضطرة إلى تنويع طرق عملها لتتناسب مع خصوصية هذا الشهر.

وفي هذا الإطار، تقترح برمجة حملات داخل المساجد وعلى مستوى الساحات العمومية ليلا، مع مواصلة فتح مقراتها أيضا للغاية نفسها، موازاة مع التغيير الذي يهم فترة عملها، حيث تقتصر فقط على الفترة التي تلي موعد الإفطار.

وعانت عموم المراكز الجهوية لتحاقن الدم بالمغرب، خلال الأسابيع المنصرمة، من إشكاليات حادة عقّدت أمامها مهام تأمين احتياجاتها من الدم ومشتقاته؛ بفعل استمرار الأمراض الشتوية، وبرودة الجو، فضلا عن توالي العطل المدرسية.. كل هذه العوامل أدت إلى تقليص من أعداد المترددين عليها من المغاربة يوميا.

هند زجلي، مسؤولة التواصل والحملات الطبية بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء، قالت إن “شهر رمضان يبقى فترة استثنائية يُتعامل معها بشكل استثنائي كذلك، حيث يتم العمل ببرامج خاصة تأخذ بعين الاعتبار تقليص فترة العمل”.

وأفادت زجلي، في تصريح لهسبريس، بأنه قد “جرى وضع خطط خاصة لهذا الشهر، كما الحال بالنسبة للفترة نفسها من السنوات الماضية؛ لتأمين المخزون الكافي من الدم ومشتقاته، خصوصا أن الطلب على هذه المادة الحيوية يبقى متواصلا ولا يتأثر بخصوصية الشهر أبدا”.

وأضافت المتحدثة: “سيتم العمل، كما هو المعتاد، من خلال حملات لاستقبال المتبرعين، سواء على مستوى المقر المركزي أو داخل المساجد؛ من خلال التنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. كما تشمل خطة العمل الساحات العمومية ومراكز بعض الجمعيات والمنظمات الشريكة، حسب منسوب الموارد البشرية المتوفرة لدينا دائما”.

واعتبرت مسؤولة التواصل والحملات الطبية بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء أن “من بين التحديات التي تطرح خلال هذا الشهر، نجد التحدي المتعلق بتقلّص عدد ساعات العمل لدينا، إذ نصير أمام ما لا يتجاوز 4 أو 5 ساعات من العمل على أكثر تقدير”، لافتة إلى أن “تدبير الوضع خلال هذا الشهر يختلف بطبيعة الحال عن تدبير الوضع خلال السنة كاملة”.

وزادت: “هذا الشهر ذو خصوصية؛ مما يجعلنا دائما نستبقه بتأمين مخزون خاص به نسبيا، على اعتبار أنه لا يتم خلال فترة النهار كلها القيام بالتبرع بالدم؛ الأمر الذي يوجب علينا بذل جهود مضاعفة لتحقيق نوع من التوازن بين العرض والطلب على الدم من قبل المرضى”.

كما أكدت أن “عملية التبرع بهذه المادة من قبل المغاربة لا تنقطع أبدا في رمضان، إذ توجد فئة تفضل القيام بها خلال هذا الشهر في كل سنة”، مبرزة أن “مخزون الدم تحسّن مؤخرا مقارنة مع الفترة السابقة التي تميزت بالتراجع الحاد في عدد المتبرعين، لاعتبارات متعلقة بالعطل المدرسية والأمراض الشتوية وبرودة الطقس كذلك”.

من جهته، أفاد مصدر خاص من داخل المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش بأن “برنامج العمل سيتم تعديله بفعل شهر رمضان الفضيل، حيث سيتم العمل ببرنامج خاص يشمل المساجد والساحات العمومية التي ستتحول إلى فضاءات لاستقبال المتبرعين من المغاربة بعد فترة الإفطار بالتأكيد”.

وأوضح المصدر ذاته أنه “على الرغم من المرحلة الانتقالية التي تعيشها المراكز الجهوية لتحاقن الدم بالمغرب، موازاة مع البداية الفعلية لنشاط الوكالة المغربية للدم ومشتقاته؛ فإنه سيتم العمل من جديد بنفس الخطط التي كانت تُنفذ خلال السنوات الماضية، والتي تشمل المؤسسات الحيوية المذكورة”، مشددا على أهمية “تعزيز المخزون من هذه المادة خلال هذا الشهر، على اعتبار أن الطلب عليها يبقى مستمرا دون انقطاع. ولذلك، نأمل انخراط المغاربة في هذا الورش”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا