موسم رمضان ينعش العروض الكوميدية والمسرحيات الفكاهية بالمغرب

مصدر الصورة

يرتقب أن تعرف القاعات والمسارح المغربية مع انطلاق الموسم الرمضاني انتعاشة مهمة، وذلك بفضل برمجة مجموعة من العروض الكوميدية والمسرحيات الفكاهية التي ستشكل متنفسا ترفيهيا للجمهور وتعبر عن الثقافة والهوية المغربية من خلال أساليب فنية متنوعة أبدع صناع الفكاهة المغربية في إنتاجها.

وبرمجت مجموعة من الفرق الكوميدية وعدد من الفنانين مواعيد جديدة لعروضهم بالقاعات بمختلف مدن المملكة خلال الشهر الفضيل، وذلك لكثرة الطلب عليها، إذ تنفد تذاكرها فور طرحها للبيع عبر المنصات الرقمية.

ومن بين الفنانين الذين يسجلون الحضور في القاعات المغربية هذا الموسم، الكوميدي المغربي رشيد رفيق بعمله الفكاهي “خيبراتور”، الذي يعالج من خلاله فوق الركح مجموعة من المواضيع الشعبية المعاشة في الواقع المغربي، بدون حرج أو خدش للحياء، وهو عمل موجه لجميع أفراد العائلة، حسب صاحبه.

ويحضر الممثل الكوميدي المغربي يسار لمغار في عروض رمضان بعمله الكوميدي “المهيب”، حيث سيسافر بجمهوره في رحلة داخل عالمه الفكاهي، ويسلط الضوء على تجاربه الشخصية والتحديات التي واجهها، إضافة إلى حضور الحس الاجتماعي في عمله من خلال نظرة واقعية عميقة ممزوجة بالسخرية والضحك في قالب خفيف موجه إلى جميع الفئات العمرية.

الكوميدي المغربي محمد باسو هو الآخر سيلتقي بمحبيه بشكل مباشر فوق الركح خلال رمضان، وذلك عبر عمله الفكاهي “مانزاكين”، الذي يجرد الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي بالمغرب بطريقة مرحة فكاهية ويذكر المغاربة بأصولهم وتنوع ثقافتهم واختلافهم.

من جهته، يواصل “إيكو” تقديم عرضه الفكاهي “حب”، ويناقش فيه موضوع الحب بصفة عامة وكيف تعيشه بعض الفئات من الناس، ويبعث من خلاله برسائل هادفة، مع تطرقه لمواضيع أخرى من أجل خلق الفرجة والمتعة.

وستقدم الممثلة حنان الفاضلي، التي تعد من أبرز نجمات الفكاهة النسائية في المغرب، جولة جديدة خلال الشهر الفضيل بعرضها الفكاهي “30 سنة من الضحك”، الذي أعادها إلى الخشبة بعد سنوات من الانقطاع، لتحتفي من خلاله بمشوارها الفني الذي حققت فيه نجاحات كبرى.

جدير بالذكر أن المسرح المغربي يتميز بتنوعه الثقافي واللغوي، وينعكس ذلك في العروض الكوميدية التي تستخدم اللهجات والتقاليد الشعبية كأساس لنكاتها وقصصها الطريفة، حيث يعتمد الكوميديون المغاربة على الفكاهة الذكية والسرد السلس لإبراز القضايا الاجتماعية والثقافية بطريقة تجذب وتثير الضحك والتأمل، خاصة مع حلول موسم الصيف الذي يشهد ارتفاعا في عدد السياح الذين يبحثون عن تجارب ترفيهية ممتعة.