آخر الأخبار

مدافعون عن البيئة يرفضون شحن نفايات الاتحاد الأوروبي إلى المغرب

شارك

يأمل المغرب قبوله في قائمة الدول المؤهلة لاستيراد “النفايات غير الخطرة” من الاتحاد الأوروبي (OCED)، وقد وجهت الرباط طلبا رسميا بذلك، إلى جانب 23 دولة، قبل نهاية المهلة المحددة يوم الجمعة المنصرم.

وحسب بلاغ للمفوضية الأوروبية، أول أمس الاثنين، يأتي الطلب المغربي الجديد في سياق “إعداد أوروبا لائحة جديدة لشحنات النفايات، من خلال نظام حديث للشحن داخل الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى واردات وصادرات الأزبال من وإلى الخارج”.

وقد تواجه الدول التي سيتم رفض طلباتها بعد دراستها المنع من استيراد النفايات من الاتحاد الأوروبي بداية من عام 2027.

وفق المصدر ذاته، تقدمت 24 دولة عبر العالم بطلب ضمها إلى هذه القائمة الجديدة، وهي: بنغلاديش، البوسنة والهرسك، مصر، السلفادور، الهند، إندونيسيا، كازاخستان، ماليزيا، مولدوفا، موناكو، المغرب، نيجيريا، مقدونيا الشمالية، باكستان، الفلبين، المملكة العربية السعودية، صربيا، سنغافورة، تايوان، تايلاند، توغو، تونس، أوكرانيا وفيتنام.

وقال البلاغ: “ستقوم المفوضية الأوروبية بتقييم هذه الطلبات وإعداد قائمة بالدول غير الأعضاء في القائمة المسموح لها باستيراد تيارات نفايات معينة من الاتحاد الأوروبي، وخلال عملية التقييم، قد تتواصل المفوضية مع البلدان المتقدمة بالطلبات لطلب توضيحات أو استكمال المعلومات المقدمة”.

وشدد المصدر نفسه على أنه “سيتم إعداد القائمة الأولى للدول المسموح لها باستقبال النفايات من الاتحاد الأوروبي بحلول 21 نونبر 2026. وسيتم حظر تصدير النفايات إلى البلدان غير الأعضاء في الـOECD التي لا يتم إدراجها في القائمة بدءًا من 21 ماي 2027″.

وندّد نشطاء البيئة المغاربة باستمرار المغرب في استيراد النفايات ولو كانت غير خطرة من أوروبا. وطالب محمد بنعطا، منسق التجمع البيئي لشمال المغرب، بـ”دلائل على سلامة النفايات الأوروبية التي يطمح المغرب لاستيرادها”.

وقال بنعطا، في تصريح لهسبريس، إن الخطير في عملية الاستيراد هذه كونها تتم “عبر عملية غامضة دون شروح للرأي العام حول طبيعتها ومدى تأثيرها على الوسط البيئي وحتى الصحي”.

وأضاف: “نحن نرفض في الأصل استيراد هذه النفايات من الخارج التي لم تفلح وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بعد في إقناع الرأي العام حولها”.

وجدد المتحدث مطلب “إجراء دراسة علمية محايدة حول طبيعة النفايات بالمغرب، وخاصة تلك المستوردة”.

من جهته، قال أيوب كرير، باحث في القضايا البيئية رئيس جمعية “أوكسيجين للبيئة والصحة”، إن “المغرب يواجه مشكلة حقيقية مع عملية استيراد النفايات من الخارج، التي تعتبر خطوة مرفوضة بشكل قاطع تماما من قبل الجسم البيئي”.

وأوضح كرير، في تصريح لهسبريس، أن المملكة “تعيش على وقع كسل وضعف في تدبير معالجة النفايات، حيث يتم طمر غالبيتها، مما يضر التربة”.

وأشار المتحدث إلى أن هذا الأمر “كان ينتظر من المغرب أن يركز من خلاله على بناء منظومة معالجة ناجعة للنفايات، عوض البحث عن استيرادها من الخارج”.

وزاد: “هذه النفايات ليست خطرة بالنسبة للأوروبيين الذين لهم بنية معالجة ونصوص قانونية واضحة تماما بخصوص الأزبال، وخطرة بالنسبة لدولة مثل المغرب التي لا تصاحب قوانينها منظومة معالجة قوية للنفايات رغم كميتها الكبيرة”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا