آخر الأخبار

العلمي: قيم تجمع المغرب والمكسيك

شارك

قال راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، الثلاثاء، إن المكسيك والمغرب يتقاسمان القيم والانشغالات نفسها، ويتجندان لمواجهة التحديات نفسها، مؤكدا أن هذا الأمر حاصل رغم انتماء البلدين إلى قارتين متباعدتين.

وأضاف الطالبي العلمي، في كلمة أمام أعضاء مجلس النواب المكسيكي، موضحا أن المكسيك تقع على الحدود مع “قوة اقتصادية واستراتيجية عالمية جاذبة كبرى، الولايات المتحدة الأمريكية، والمغرب البلد الأقرب جغرافيا واقتصاديا إلى الاتحاد الأوروبي”؛ الأمر الذي يجعل منهما “بَلَدَينِ مُطَالَبَينِ بتدبير الهجرة الوافدة”.

وعبر رئيس مجلس النواب المغربي عن افتخار البلدين الصديقين بـ”اعتماد سياسات في مجال الهجرة، إنسانية، متضامنة، دامجة، ومراعية للسياقات ولظروف الناس”.

مصدر الصورة

كما اعتبر المسؤول المغربي ذاته أن المملكة والمكسيك يواجهان معا “تحديات انعكاسات الاختلالات المناخية، وتحدي الإرهاب والجريمة المنظمة”، مشددا على أنهما يوظفان من أجل ذلك “موارد مالية ولوجستيكية وبشرية مهمة، حمايةً لأمنهما ولأمن المجتمع الدولي”.

وزاد المتحدث عينه: “يتقاسمُ بَلَدَانَا قِيمًا ومبادئ وثقافة، ويحرصان على صيانتها”، لافتا إلى أن في مقدمة ذلك “الإرث الثقافي الإيبيري – المتوسطي، والذي تعتبر اللغة الإسبانية حَامِلَهُ الأساس، والقناة، والخزان الذي حافظ عليه وطوره لقرون”، خالصا إلى أن الأمر يتعلق بـ”صداقةٍ مبنيةٍ على عمق ثقافي – قيمي، رمزي، إنساني ومستدام”.

وأشار رئيس الغرفة الأولى من المؤسسة التشريعية إلى أن ما يُيسّر متانةَ علاقات المغرب والمكسيك ويفتح أمامها آفاقاً أرحب “مَوْقِعَي بلدينا البَحْرِيَّيْن الاستراتيجيين مما يجعلهما قاعدة مبادلات وحلقات وصل بين كبريات الاقتصادات العالمية، وبين قارتين واعدتين”، مطالبا بالعمل على جعل البحار “قناة تواصل ومبادلات وانسياب للبضائع، ونحن الذين نتوفر معًا على ثقافة بحرية عريقة”.

مصدر الصورة

وحث راشيد الطالبي العلمي على أهمية الحرص على استثمار مجموع هذه العوامل لـ”مواجهة التحديات المشتركة والارتقاء بتعاوننا وعلاقاتنا السياسية إلى ما يطمح إليه شعبانا، ومواصلة العمل سَوِيًّا من أجل علاقات دولية عادلة أساسُها احترام القانون الدولي، وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، واستتباب السلم والأمن في العالم، خاصة من خلال احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية باعتبارها حجر الزاوية في العلاقات الدولية”.

وأكد المسؤول المغربي ذاته، في الكلمة التي ألقاها أمام أعضاء مجلس النواب المكسيكي، أن ما يجمع المكسيك والمغرب مع قوى اقتصادية كبرى من اتفاقيات للتجارة الحرة، وهي عديدة، يعد “رافعة أخرى لتعاون أوثَقَ بين بلدينا”.

وأبرز أن المغرب ينجز مشاريع شراكة واعدة، خاصة في إفريقيا التي يعتز بالانتماء إليها، وأطلق بشأنها مبادرات استراتيجية؛ من قبيل “مسلسل الدول الأطلسية الإفريقية” ومبادرة تمكين بلدان الساحل الإفريقية التي لا تتوفر على منافد بحرية للولوج إلى المحيط الأطلسي، معتبرا أن هاتين المبادرتين الاستراتيجيتين “قاعدة تُيَسّْرُ المبادلات والتعاون بين بَلَدَيْنا وقَارَّتَيْنا”، وفق تعبيره.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا