احتفاءٌ بالشعر والترجمة والنقد، حضر مساء الخميس بالعاصمة الرباط، خلال تقديم “بيت الشعر في المغرب” 18 مؤلفا جديدا، في موعد تخلّلته قراءات، وتعريفات، شاركت فيها أسماء مكرّسة أدبيا، وأسماء شعرية جديدة.
الحفل الذي استقبله رواق صندوق الإيداع والتدبير، قال عنه لهسبريس مراد القادري، رئيس بيت الشعر، إن هذا الموعد قد أضحى “تقليدا سنويا ينظمه بيت الشعر بالمغرب لتقديم منشوراته الجديدة، وربما كان البيت المؤسسة الوحيدة الحريصة على هذا التقليد؛ لأن مؤسسات النشر تستفيد من برنامج دعم الكتاب الذي ترعاه وزارة الثقافة، لكننا نحرص كذلك على أن تقدم هذه العناوين إلى جمهور القراء، ما يمثل إضافة في مجال تعزيز الكتاب المغربي، وتقوية سلسلة الصناعات الثقافية المرتبطة بالكتاب”.
وأضاف القادري: “بيت الشعر اليوم بلغ بهذه المنشورات الجديدة مائتي عنوان، علاوة على 44 عددا من مجلة “البيت”، وفي منشورات هذه السنة، كما منشورات السنوات السابقة، أسماء جديدة وأسماء مكرّسة، وذلك كله في نظرنا تقوية للدينامية التي يعرفها مجال الشعر المغربي، على مستوى الإنتاج وعلى مستوى النقد والترجمة”.
وتابع: “كتب هذه السنة ضمنها ثلاثة كتب في الترجمة، وكتاب هو دراسة نقدية في شعرية الأمازيغية انطلاقا من نموذج الشاعر علي صدقي أزايكو، علاوة على مجموعة من الدواوين بعضها لشعراء معروفين، وبعضها لشعراء التحقوا أخيرا بالحقل الشعري المغربي”.
و”من باب الوفاء، وفي إطار حفريات حول الشعر المغربي وإعادة تكريم رموز حداثتنا الشعرية المغربية”، يردف القادري، “حرص بيت الشعر على تقديم الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر المرحوم أحمد الجوماري، من باب المسؤولية التي نراها ملقاة على عاتقنا، نظرا لكون دواوين جميع رواد الحداثة الشعرية المغربية الآخرين سبق لوزارة الثقافة المغربية أن أصدرت أعمالها الشعرية الكاملة”.
شعر العامية المغربية “هو الآخر حاضر، من خلال ديوان الشاعر يونس تهوش”، حسب المصرح الذي ناقش أطروحة دكتوراه حول الزجل، وعلق على الديوان الجديد بقول: “يونس تهوش أحد الأسماء الجديدة في شعر العامية المغربي، يكتب بروح متحررة، بعيدة عن عنصر الذاكرة الذي هيمن لفترة طويلة على الشعرية العامية المغربية، وهو بعيد عن عدد من التجارب العامية التي تفتقد في الواقع للشعرية والإبداعية”.
تجدر الإشارة إلى أن منشورات “بيت الشعر” الجديدة تضم كلا من “سلاما أيتها الخيول”، وهي الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر أحمد الجوماري، “كما لم يكن أبدا” للشاعر إدريس الملياني، “ليس في مكان” للشاعر جمال أماش، “مِمحاةٌ تتحرّش بي” للشاعر مصطفى ملح، “بجوار الماء” للشاعر رشيد الخديري، “سِفر الفِرية والجلاء” للشاعر عبد اللطيف الإدريسي، “سماء الحديقة” للشاعر محمد العرابي، و”توناروز” للشاعر إلياس الطريبق.
وتضم لائحة المنشورات الجديدة كذلك ديوان “لحن كناوِي ضاع فْ-ضجِيج تِيك تُوك” للشاعر يونس تهوش، “خسارةٌ بـ Mini-jupe وجوارب طويلة” للشاعر بوبكر لمليتي، “كبُرت بما يكفي” للشاعر كبور فرتاد، “مستحمات وغدران” للشاعر أحمد الشيخاوي، “سفينة الشياطين” للشاعر هنري توماس، ترجمة الشاعر والمترجم محمود عبد الغني، “شاعرات في شرفة المتوسط” للشاعر والمترجم محمد العربي غجو، “رطبا يولد الليل” للشاعرة اليونانية مليتا توكا، ترجمة الشاعرة والمترجمة لطيفة المسكيني، “شرفة أطلسية (أشعار مغربية من أمريكا)” للمترجمين عبد القادر الجموسي ومبارك السريفي، “في الشعرية الأمازيغية الحديثة، علي صدقي أزايكو أنموذجا” للباحث مبارك أباعزي، و”جحود -Reniements” للشاعر سعيد عاهد.