آخر الأخبار

منتدى "نيكسوس" بطنجة.. مسؤولون وخبراء يناقشون الترابط بين الماء والطاقة والغذاء لتحقيق التنمية المستدامة - العمق المغربي

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

انطلقت بمدينة طنجة، اليوم الأربعاء، النسخة الثانية من منتدى “WEFE Nexus” الذي تنظمه جهة طنجة تطوان الحسيمة يومي 5 و6 فبراير الجاري تحت شعار “تعاون متعدد المستويات من أجل تنمية مرنة: تفعيل ترابط الماء – الطاقة – الأمن الغذائي – الأنظمة البيئية”.

المنتدى الذي يُنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، يعرف مشاركة وزراء ومسؤولين ومنتخبين ومؤسسات وطنية ودولية وركات ناشئة وخبراء من المغرب وخارجه، وذلك لمناقشة وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة تحديات التغير المناخي وندرة الموار، والتحول الطاقي.

ويناقش المنتدى ترابط المياه والطاقة والأمن الغذائي والأنظمة البيئية من خلال الانتقال من التفكير إلى التنفيذ، عبر إطلاق مشاريع ملموسة تعزز التنمية المستدامة.

مصدر الصورة

وسيتناول المنتدى ملفات الإدارة المتكاملة للمياه، الطاقة المتجددة والأمن الطاقي، الزراعة المستدامة والأمن الغذائي، الصمود المناخي والحلول القائمة على الطبيعة، آليات التمويل المستدام مثل السندات الخضراء والشراكات بين القطاعين العام والخاص.

كما يسلط المنتدى الضوء على التقنيات والمشاريع الرائدة، على رأسها الزراعة المدمجة مع الطاقة الشمسية، والهيدروجين الأخضر، وتقنيات تحلية المياه، والحلول الطبيعية لتعزيز الصمود البيئي.

وتركز نسخة هذا العام من المنتدى على الحلول العملية التي تعتمد على تمويلات مبتكرة وشراكات بين القطاعين العام والخاص، مع دمج أحدث التقنيات لتعزيز التحول الطاقي تحسين إدارة الموارد المائية، ودعم الزراعة المرنة.

فخلال الجلسة الافتتاحية، قال رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عمر مورو، إن المنتدى يعد محطة مهمة لبلورة إشكاليات قطاعية حكومية تشمل 3 محاور أساسية، هي الماء والطاقة والأمن الغذائي.

وأشار مورو إلى أن مجلس الجهة يعمل عبر مشاريع قطاعية وترابية على عدة مستويات، للمساهمة في تحقيق الاستدامة المائية والغذائية والطاقية، وهو ما تعكسه المشاريع المتعددة ضمن برنامج التنمية الجهوية 2022-2027.

من جهته، قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إن الماء هو العنصر الجوهري في ترابط قضايا الماء والطاقة والأمن الغذائي والأنظمة البيئية، مشيرا إلى دوره الحاسم في التنمية المستدامة.

مصدر الصورة

وأوضح بركة أن الماء “مورد حيوي وأفقي يؤثر على كافة القطاعات الاجتماعية والاقتصادية ويرهن أمننا الغذائي والطاقي والبيئي، الماء اليوم يواجه ضغوطات متزايدة بسبب التغيرات المناخية والنمو الديموغرافي والديناميات الاقتصادية”.

من جانبها، قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، إن “مراجعة الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، في إطار عملية تشاورية ديمقراطية واسعة، مكن من تحديد ستة مجالات للتحول نحو الاستدامة، من بينها الترابط بين الماء والطاقة والغذاء، إضافة إلى حماية الموارد المائية وتعزيز قطاع فلاحي مستدام كأبرز الأولويات”.

وأوضحت أن المغرب يتمتع بموارد طبيعية وتراث ثقافي وإنساني عريق، مشيرة إلى أن المملكة شرعت على مدى العقدين الماضيين في اتباع نهج تنموي إرادي يعزز التوازن بين الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

بدروره، اعتبر والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، أن المنتدى يعكس الدور الريادي الذي تلعبه المملكة في مجالات التنمية المستدامة ومواجهة آثار التغيرات المناخية على المستويين القاري والدولي.

وأفاد التازي بأن جهة الشمال توجد في صلب التحديات كندرة المياه وتغير المناخ والنمو الديموغرافي المتسارع والاستهلاك غير المستدام، لافتا إلى أنها شهدت إطلاق مجموعة من المشاريع الكبرى في مجالات الربط بين الأحواض المائية والبنيات التحتية المائية والطاقات المتجددة والأمن الغذائي وحماية النظم البيئية.

رئيسة جمعية جهات المغرب، امباركة بوعيدة، أشارت إلى دور الجماعات الترابية، بكل مستوياتها، في ترابط القطاعات المذكورة، مشيرة إلى ان الجماعات تبقى أول من يواجه تأثيرات التغيرات المناخية واستنزاف الموارد، كما تعد الأكثر قدرة على ابتكار الحلول الفعالية والعملية وتنفيذ المشاريع التي تترجم السياسات إلى واقع ملموس.

مصدر الصورة

وأضافت المتحدثة أن الجهات منخرطة في هذه الدينامية الوطنية على المستوى الترابي، عبر برامج التنمية الجهوية، لتنفيذ مشاريع بشراكة مع باقي القطاعات العمومية في مجالات الماء والطاقة والفلاحة المستدامة.

وشهد افتتاح المنتدى، توقيع اتفاقية إطار تجمع عدة مؤسسات رئيسية، بهدف تعزيز التعاون بين الجهات المعنية وفق نهج ‘WEFE Nexus”، وذلك من خلال تشجيع الطاقة المتجددة والاستخدام الفعّال والمستدام للمياه، وتعزيز مرونة الأنظمة الزراعية وحماية التنوع البيولوجي والأنظمة البيئية المائية والبرية، كما ستساهم هذه الشراكة في تعزيز الإدارة المستدامة للموارد المائية والأراضي والطاقة مما سينعكس إيجابا على المجتمعات المحلية والبيئة.

ووقع الاتفاقية كل من وزارة التجهيز والماء، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وجمعية جهات المغرب.

كما عرف الافتتاح تنظيم مسابقة “هاكاثون” لتكريم أفضل المشاريع الابتكارية التي تقدم حلولا عملية ومستدامة لتحديات الماء والطاقة والأمن الغذائي والنظم البيئية، تأكيدا لروح المنتدى في تحويل الأفكار إلى أفعال ملموسة.

وشهد اليوم الأول من المنتدى، عرض تقرير استراتيجي حصري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول المياه والطاقة والأمن الغذائي والنظم البيئية، تضمن توصيات لتعزيز الإدارة المتكاملة والمستدامة للموارد الطبيعية في المغرب.

ومن بين الجهات المشاركة، وزارة التجهيز والماء، وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وزارة الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات، المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، جمعية الجهات المغربية.

مصدر الصورة

كما تشارك في المنتدى عدة منظمات دولية، ضمنها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، المجلس العالمي للمياه في البحر الأبيض المتوسط.

ويعرف المنتدى حضورا كبيرا للمؤسسات الأكاديمية والبحثية، من بينها معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، مركز أبحاث المياه بالجامعة الهاشمية بالأردن، جمعية سفارة الماء بفرنسا.

ويحظى المنتدى بشراكات دولية مع حكومة الأندلس بإسبانيا، ووزارة المياه والصرف الصحي بالسنغال، ومنظمة الخليج للبحث والتطوير بقطر، ومؤسسة “The Earth n” بالهند، إلى جانب المجلس العالمي للطاقة الشمسية بإسبانيا.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا