في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
وقعت كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والشركة الملكية لتشجيع الفرس، ومؤسسة “دار الصانع”، والجمعية الوطنية لفنون الفروسية التقليدية “التبوريدة”، اتفاقية شراكة لتثمين منظومة “فنون الفروسية ـ التبوريدة”، وذلك بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري.
الاتفاقية التي تمت اليوم الاثنين بالرباط، تأتي ضمن برنامج “هيكلة وتنمية منظومة فنون الفروسية “تبوريدة” الذي يروم حماية وصيانة هذا الموروث الثقافي والنهوض به، لاسيما في ظل اعتراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو” بفن “التبوريدة” ضمن مجموعة التراث اللامادي، إلى جانب دعم الصناعة التقليدية المرتبط به.
ووقع الاتفاقية كل من كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، والمدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، عمر الصقلي، ورئيس الجمعية الوطنية لفنون الفروسية التقليدية – التبوريدة، ياسين عكاشة، والمدير العام لمؤسسة “دار الصانع”، طارق صديق.
وتهدف الاتفاقية إلى إرساء نهج التميز الذي يعزز تطوير تسويق منتوجات الصناعة التقليدية، وتنمية الرأس المال البشري وتثمين فعاليات وتظاهرات فنون الفروسية ـ التبوريدة، بجانب تثمين حرف الصناعة التقليدية المرتبطة بمستلزمات الفرس (السرج، البندقية التقليدية، لباس الفارس…)، من خلال مواكبة خصوصيات وحاجيات كل فرع من فروع هذه الصناعة.
وبموجب هذه الإتفاقية، سيتم إحداث جائزتين للتحفيز والتميز، ويتعلق الأمر بجائزة وطنية على هامش تنظيم معرض الفرس بالجديدة تتعلق بأمهر الصناع للمنتوجات المرتبطة بمنظومة ”فنون الفرسية – التبوريدة” الخاصة بمستلزمات الفرس، وجائزة جهوية لمكافئة أحسن ”السربات” من حيث مستلزمات الصناعة التقليدية المستعملة من طرف “الخيالة”.
كاتب الدولة لحسن السعدي، وصف هذه الاتفاق بالتاريخي، مشيرا إلى أنه يأتي تثمينا لمنظومة “التبوريدة” التي تشكل إحدى مكونات التراث اللامادي للمغرب كما هو معترف به من طرف منظمة “اليونيسكو”، وذلك بفضل مهارة الخيالة وجودة الخيول، وكذا معدات ومستلزمات “التبوريدة” التي تندرج ضمن الصناعة التقليدية (الطرز والخياطة والحدادة و صناعة الجلد).
وأوضح في كلمة له، أن هذه المنظومة تتطلب وضع برنامج مندمج يتمركز حول جوانب المحافظة على تراث الصناعة التقليدية المرتبط بالمنظومة، ومواكبة الصناع المزاولين في هذا المجال من أجل تقوية كفاءتهم ومهارتهم الحرفية، والرفع من جودة المنتجات ومعايير سلامة استعمالها وكذا تعزيز رواجها، إضافة إلى وضع التحفيزات الهادفة إلى تشجيع الصناع التقليديين.