شارية يجري لقاءات مع برلمانين أوروبيين لحشد الدعم لملف الصحراء المغربية - العمق المغربي

عقد الأمين العام للحزب المغربي الحر، إسحاق شارية، سلسلة من اللقاءات مع عدد من البرلمانيين الأوروبيين البارزين. ضمن زيارة للبرلمان الأوروبي، يهدف من خلالها إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين المغرب وأوروبا، وحشد الدعم للقضايا الوطنية، وعلى رأسها ملف الصحراء المغربية.

واستهل شارية زيارته، وفق بيان للحزب، بلقاء مع البرلماني الأوروبي أنطونيو تانجر كوريا، نائب رئيس المجموعة البرلمانية للأحزاب القومية المحافظة، حيث ركز اللقاء على القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما على المستوى السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى ملف الصحراء المغربية.

وأشاد البرلماني الأوروبي بالتقدم الذي يحققه المغرب تحت قيادة للملك محمد السادس، معربا عن استعداده، إلى جانب فريقه البرلماني، للقيام بزيارة عمل إلى المغرب، تشمل الأقاليم الجنوبية.

مصدر الصورة

فيما قدم شارية، وفقا للبلاغ، هدية رمزية للنائب الأوروبي عبارة عن قميص المنتخب المغربي الوطني يحمل خريطة المغرب الكاملة، ورمز الأسد، والزليج المغربي الأصيل.

مصدر الصورة

وفي جلسة مسائية داخل أروقة البرلمان الأوروبي، التقى الأمين العام للحزب المغربي الحر بالنائب البرلماني تياجو موريرا دي سا، الذي يشغل عضوية لجنة التنمية، ولجنة الشراكة الأوروبية-البرازيلية، ولجنة الصداقة الأوروبية-اللاتينية.

مصدر الصورة

وتناول اللقاء سبل تطوير التعاون بين المغرب وأوروبا وأمريكا اللاتينية، حيث قدم شارية عرضًا مفصلًا حول التطور الذي يعرفه المغرب، لا سيما في الأقاليم الجنوبية مثل العيون والداخلة، اللتين أصبحتا وجهتين بارزتين للاستثمار والتنمية.

مصدر الصورة

أما اللقاء الثالث فكان مع البرلماني الأوروبي أندرياس لازلو، ممثل المجر ورئيس فريق البرلمانيين القوميين الذي يضم 82 برلمانيًا أوروبيًا، كما يشغل عضوية لجنة العلاقات الخارجية، ولجنة الصناعة والطاقة، ولجنة العلاقات الأوروبية-الصينية، ولجنة حقوق الإنسان.

وتمحور النقاش حول تعزيز العلاقات بين الحزب المغربي الحر والأحزاب المحافظة في أوروبا، والتعاون في قضايا ذات اهتمام مشترك، مثل الأسرة التقليدية، القيم والأخلاق، والتبادل الثقافي. كما تم التطرق إلى التطورات التي يشهدها المغرب، والدفاع عن قضيته الوطنية، وعلى رأسها ملف الصحراء المغربية.

مصدر الصورة

وقد أبدى البرلماني المجري استعداده للتعاون مع الحزب المغربي الحر، بما يعزز فرص العمل المشترك مستقبلًا. وفي نهاية اللقاء، قدم شارية هدية رمزية للنائب الأوروبي قميص المنتخب المغربي الوطني يحمل خريطة المغرب، ورمز الأسد، والزليج المغربي التقليدي.

وشهدت الزيارة أيضا سلسلة من الاجتماعات مع شخصيات برلمانية وقانونية ، من بينها، خوسيه دياس فرنانديز، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان البرتغالي؛ جيسلان دوبوا، المحامي والمستشار القانوني لمجموعات أحزاب اليمين في البرلمان الأوروبي؛ إيزيلدا جوميز، النائبة البرلمانية عن المجموعة الديمقراطية الاشتراكية.

وتمحورت هذه اللقاءات حول تبادل وجهات النظر حول القضايا السياسية والاقتصادية، والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وتسليط الضوء على الجهود التنموية المبذولة في الأقاليم الجنوبية.

وفق بيان الحزب، فإن هذه الزيارة تعكس أهمية الدبلوماسية الحزبية في الدفاع عن القضايا الوطنية، وتعزيز حضور المغرب داخل المؤسسات التشريعية الأوروبية. كما تظهر انفتاح عدد من البرلمانيين الأوروبيين على التعاون مع المغرب، وإدراكهم للتطورات الإيجابية التي تشهدها المملكة.

واضاف البيان أن “تقديم قمصان المنتخب المغربي الوطني خلال اللقاءات لمسة رمزية تعكس الهوية الوطنية المغربية، وترمز إلى وحدة التراب المغربي، وتبرز العمق الثقافي المغربي من خلال الزليج التقليدي”.

واختُتمت هذه الزيارة الناجحة بتأكيد دعم عدد من البرلمانيين الأوروبيين لقضية الصحراء المغربية، وتعزيز الحوار بين الحزب المغربي الحر وعدة أطراف سياسية أوروبية.

كما تم الاتفاق على بحث سبل التعاون في المستقبل، وتطوير العلاقات المغربية الأوروبية في مختلف المجالات. وشكلت هذه الزيارة خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الدولية، وفتحت آفاقًا جديدة للحوار والتعاون، بما يخدم المصالح العليا للمملكة المغربية.