آخر الأخبار

مدير البسيج: خلية "الأشقاء الثلاثة" خططت لتفجير مقرات حساسة وسوقا ممتازا (فيديو) - العمق المغربي

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

قال حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إن الأبحاث المنجزة كشفت أن عناصر خلية “الأشقاء الثلاثة” التي تم تفكيكها بحد السوالم الأحد الماضي، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات تفجيرية تستهدف مقرات أمنية حساسة، وأحد الأسواق الممتازة، ومحلات عمومية تستقبل الزبائن والأجانب.

وخلال ندوة صحافية، اليوم الخميس، بمقر “البسيج” لتسليط الضوء على تفاصيل تفكيك خلية إرهابية تنشط بحد السوالم بإقليم برشيد، أشار الشرقاوي إلى أنه لهذا الغرض، انخرطوا في عملية سرية لرصد هذه المواقع، حيث قاموا بتصوير المقرات من زوايا مختلفة، وتحديد منافذ الولوج، ووضع رسوم تقريبية للمسارات المؤدية إليها.

من الناحية اللوجيستيكية، أوضح الشرقاوي أن أعضاء هذه الشبكة قاموا باقتناء مواد كيميائية ومعدات للتلحيم، وسلع ثنائية الاستخدام، يمكن تسخيرها لصناعة المتفجرات، كما راهنوا على تنويع محلات العقاقير بغرض التضليل وعدة إثارة الانتباه.

وبخصوص أسلوب الإرهاب الفردي، وتكتيكات الذئاب المنفردة، أكد المتحدث، أن عناصر هذه الخلية الإرهابية حرصوا على توفير العديد من الأسلحة البيضاء، من أحجام كبيرة، بغرض تسخيرها في عمليات التصفية الجسدية والتمثيل بالجثث، خاصة وأنهم كانوا يتوصلون بأشرطة من قياديي تنظيم داعش بمنطقة الساحل، توثق لعمليات الإعدام خارج إطار القانون باستخدام التعذيب وقطع الرأس وغيرها من الأعمال البشعة، بغرض الاسترشاد بها في عملياتهم المرتقبة.

وأبرز المتحدث أن خلية “الأشقاء الثلاثة”، التي تم تفكيكها يوم الأحد الماضي بمنطقة حد السوالم بإقليم برشيد، يتشاركون في معطى أساسي وهو تدني مستواهم الدراسي، حيث لا يتجاوز المستوى التعليمي للأشقاء الثلاثة الصف السادس الابتدائي، بينما العضو الرابع بالخلية حاصل على شهادة الباكالوريا.

وأشار إلى أن اثنين من أفراد هذه الخلية الإرهابية متزوجان ولهما أبناء، بينما وضعيتهم المهنية متشابهة، حيث يزاولون مهناً وحرفاً متواضعة وعرضية، باستثناء واحد منهم، انقطع عن مزاولة أي نشاط مذرّ للربح.

وأكد المسؤول الأمني أن خطورة الخلية لا تكمن في المشاريع الإرهابية التي كانت تعتزم تنفيذها، ولا في المستوى المتقدم من التخطيط والاستعداد الذي بلغه أعضاؤها، وإنما تكمن الخطورة في تنامي الاستقطاب الأسري كرافد جارف للتطرف والقيام بعمليات إرهابية.

فقد كشفت خلية الأشقاء الثلاثة، يضيف الشرقاوي، عن تصاعد تهديد ناشئ ينذر بتحديات أمنية خطيرة، يتمثل في خطر انزلاق أسر بأكملها في شراك التطرف الفكري، وتشكيل جيوب مقاومة للأعراف والتقاليد المغربية ووحدة المجتمع والعقيدة، وذلك بسبب التأثير الذي يفرضه المتطرفون على محيطهم الأسري والاجتماعي.

ومضى قائلاً: “للأسف الشديد، فقد استطاع الأمير المزعوم، وهو الشقيق الأكبر، تحويل أسرته الصغيرة إلى حاضنة للإرهاب والتطرف، مستغلاً سلطته المعنوية وقدرته على التأثير السلبي في محيطه الاجتماعي القريب”.

وشدد المتحدث على أن التحقيقات المرتبطة بقضايا الإرهاب سمحت برصد نزعات الاستقطاب الأسري كآلية للتجنيد والتطرف السريع. ومن بين هذه القضايا، الخلية النسائية التي تم تفكيكها بتاريخ 3 أكتوبر 2016، حيث تشبّع جلّ أعضائها بالفكر الداعشي من خلال التأثر بالوسط الأسري، إذ كان لبعضهن أقارب ينشطون في “داعش”، كما انتمين إلى سلاسل عائلية سبق لأفراد منها أن أُدينوا في قضايا الإرهاب والتطرف.

وبحسب الشرقاوي، “تتزايد خطورة هذا التهديد عندما ندرك أن التنظيمات الإرهابية العالمية تسعى جاهدة إلى الاستقطاب الأسري، مستهدفة بذلك أمن واستقرار بلادنا، عبر الدفع بمقاتليها في بؤر التوتر إلى تجنيد أشقائهم للانخراط في أعمال إرهابية. ومثال على ذلك، زعيم الخلية الإرهابية لعام 2015، المعروفة باسم “خلية الدولة الإسلامية في بلاد المغرب الإسلامي”.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

الأكثر تداولا اسرائيل حماس سوريا القدس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا