حذر ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من “تعرض الجالية المغربية في بلجيكا للاستغلال من جهات معينة”، مؤكدا “تشبث الرباط بمسؤوليتها في مجال الهجرة السرية”.
وقال بوريطة في ندوة صحافية مشتركة مع نظيره البلجيكي، بيرنارد كوينتين، اليوم الأربعاء، إن مظاهر الاستغلال هذه “لن تكون في صالح الرباط وبروكسيل”.
وأضاف أن المملكة المغربية، التي “تجد جاليتها في بلجيكا تحترم قوانين هذا البلد وحضارته وتنوعه، وتساهم من جهة في التشبث بقيمها وتقاليدها”، ستكون دائما “ملتزمة بمحاربة الهجرة السرية ومنظمات الاتجار بالبشر، وستبقى ملتزمة بمسؤوليتها في هذا الموضوع، وهي واضحة تماما فيه”.
واعتبر بوريطة أن “العلاقات بين البلدين جد ممتازة، وتطورت منذ عقد اللجنة العليا المشتركة مؤخرا، من خلال الروابط الإنسانية الكبيرة”، لافتا إلى أن “البلدين متفقان على أن تكون العلاقات بمنطق الدولة بالدولة وليس بين قطاعات وزارية محددة”.
ودعا المسؤول المغربي إلى “استغلال الفرص الاقتصادية المتوفرة بين البلدين، وتطوير الشراكة الاستراتيجية عبر الحوار حول النقاط المعرقلة لها”. وتطرق إلى وجود “تعاون أمني كبير بين البلدين”.
من جهته، جدد بيرنارد كوينتين، وزير الخارجية البلجيكي، في أول زيارة له إلى المغرب منذ تعيينه، دعم بروكسيل لموقف الحكم الذاتي في ملف الصحراء، وجهود الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وقال إن بلاده “تراقب تطور مواقف الدول الأوروبية في هذا الملف، وبروكسيل موقفها واضح، إذ تشيد بالحكم الذاتي كمقترح للوصول إلى حل مرضٍ لجميع الأطراف”.
وأشاد الدبلوماسي البلجيكي بمسار العلاقات، مبرزا أنها “تطورت كثيراً ولدينا تنسيق أمني ممتاز، وعلاقات اقتصادية واعدة”.
وتطرق الجانبان المغربي والبلجيكي إلى الأوضاع الدولية والإقليمية، حيث شددا على “ضرورة تحقيق الأمن في الكونغو الديمقراطية”.