إصدار التراخيص يصادم مهنيي الحافلات بالمشتغلين في "النقل المزدوج"

مصدر الصورة

يعيش قطاع النقل الجماعي للأشخاص، خلال الفترة الأخيرة، غليانا كبيرا في ظل سعي وزارة النقل والتجهيز إلى منح رخص للنقل المزدوج، خصوصا في العالم القروي لفك العزلة عن المداشر.

ويرفض المهنيون في قطاع النقل الجماعي للأشخاص بين المدن بواسطة الحافلات سعي الوزارة الوصية إلى منح تراخيص لفائدة عدد من الراغبين في الاشتغال بالنقل المزدوج.

وخرجت الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب لتؤكد رفضها الشروع في الترخيص بالنقل المزدوج، معتبرة ذلك يزيد متاعب قطاع النقل الجماعي للأشخاص بين المدن بواسطة الحافلات.

في هذا السياق، شدد يونس بولاق، رئيس الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب، على أن المهنيين في قطاع النقل الجماعي للأشخاص بين المدن بواسطة الحافلات يوجدون بين مطرقة لهيب المحروقات وبين سندان تلكؤ الوزارة الوصية عن إيجاد حلول جذرية لملفهم المطلبي العادل.

ولفت الفاعل النقابي إلى أن الترويج لمنح رخص النقل المزدوج “أمر نرفضه، ونطالب الوزارة بالتراجع عن ذلك”، داعيا إياها إلى “البحث عن مشاكل وخبايا الناقل؛ وهو الذي يعاني ويموت وأسرته في صمت، رغم ما يقدمه من خدمات جليلة ومساهمته في تنمية البلاد”، وفق تعبيره.

وأكد بولاق أن المهنيين في نقل الأشخاص بين المدن رغم المبادرات التي تم نهجها من طرفهم من خلال رسائلهم واستنكارهم لهذا الوضع المزري، فإن الوزارة ترفض التجاوب مع المطالب الأساسية لإصلاح القطاع.

في المقابل، يرى المهنيون العاملون في قطاع النقل المزدوج أن هذا الأخير يشكل فرصة سانحة من أجل فك العزلة عن مجموعة من المناطق التي لا تصلها الحافلات.

في هذا الصدد، أوضح جمال الدين الغربي، الكاتب العام الجهوي للاتحاد الديمقراطي للشغل بقطاع النقل بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أن هناك بعض المناطق التي لا تتوفر على نقل خاص بها نظرا للظروف الطبيعية والجغرافيا الخاصة بها، مما لا يسمح بوصول الحافلات لها؛ الشيء الذي يستوجب معه توفيره لفائدة هؤلاء المواطنين.

وسجل الغربي أن غياب النقل المزدوج بهذه المناطق يفتح المجال أمام النقل السري الذي يلزم القضاء عليه والحد من الفوضى التي يحدثها.

وبعد تأكيده على وجوب عدم الترخيص للنقل المزدوج في بعض المدن التي تعرف اكتفاء من حيث النقل، أبرز الكاتب العام الجهوي للاتحاد الديمقراطي للشغل بقطاع النقل بجهة طنجة تطوان الحسيمة أن النقل المزدوج يبقى وسيلة للمواطنين في الكثير من المناطق التي لا تصلها حافلات النقل بين المدن.

وأشار المتحدث نفسه إلى أن هذا الأمر يتيح الفرصة أمام النقل السري الذي يزكي الفوضى بالقطاع، حتى ولو سعت الوزارة الوصية على القطاع إلى تنظيمه.