آخر الأخبار

أبو طالب يرسي جسور العلاقة بين التحول الطاقي والاستقرار الاجتماعي

شارك الخبر

ألقى أحمد أبو طالب، عمدة روتردام السابق، مساء الأربعاء، محاضرة في موضوع “التنمية والعنصر البشري.. في خضم التحول الطاقي وإرساء الاستقرار الاجتماعي”.

وانطلق أبو طالب في اللقاء الذي نظمه مركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلية ـ سيكوديل ـ في إطار جامعة قاضي قدور المفتوحة، واحتضنته قاعة العروض التابعة للمركز، من تجاربه السياسية عند توليه منصب عمدة مدينة روتردام الهولندية طيلة مدة ولايته.

مصدر الصورة

وقال المحاضر في اللقاء الذي سيره الأستاذ مرزوق الورياشي: “التحول الطاقي من أهم المجالات التي اشتغلت عليها ونالت نصيبا كبيرا من اهتماماتي السياسية”، مضيفا: “عقدنا عدة شراكات حول هذا الملف مع مختلف بلدان العالم، والمغرب من بينها”.

وتابع المتحدث ذاته: “توليت منصب العمدة في مدينة تتوفر على أكبر ميناء على المستوى الأوروبي، وهذا الميناء كان له دور كبير في المشاريع المتعلقة بالطاقة. وكانت المسؤولية ثقيلة بحكم أن العمدة أعلى سلطة في المدينة”.

كما أكد أبو طالب أن “العالم اليوم يشهد تطورا كبيرا من حيث تخطي مرحلة الاعتماد على الطاقة التقليدية والانفتاح على مصادر أخرى، مثل الطاقة الريحية والشمسية والهيدروجين الأخضر”.

مصدر الصورة

وتحدث عمدة روتردام السابق عن مراحل تدرج الإنسان في استغلال الطاقة، من توظيف الحجر إلى الطاقة البخارية والكهربائية، مؤكدا أن الحاجة تفرض على الإنسان أن ينخرط في سياق هذا التطور دون أن يعني ذلك التخلي تماما عن مصادر الطاقة التقليدية.

كما أورد المحاضر أن “المغرب يتوفر على مصادر متعددة للطاقة يلزم استغلالها على نحو أفضل؛ فبالإضافة إلى السدود التي ينتج منها نسبة كبيرة من الطاقة هناك مصادر أخرى أكثر أهمية”.

وأوضح أبو طالب أن “من أهم هذه المصادر الطاقة الريحية والطاقة الشمسية، على اعتبار أن المغرب يتميز بمناخ يسمح له باستغلال هذين المصدرين بشكل كبير، وهذا يحتاج إلى سياسية لتدبير هذا المشروع الطاقي أكثر من الرأسمال نفسه”.

مصدر الصورة

وأكد المتحدث ذاته أن المستقبل سيفرض تحديات كبيرة في مجال الطاقة، متحدثا عن تجربة السيارات الكهربائية التي تعتمد على طاقة بديلة للبيترول، ومبرزا أن عددا من السيارات الكهربائية مثلا في مدينة الناظور ستحتاج إلى الشحن باستمرار، وإذا لم تكن المدينة مواكبة لتكنولوجيا الطاقة البديلة لتزويدها سيولد ذلك ضغطا كبيرا قد يؤدي إلى الاستنزاف أو نشوب حرائق وكوارث أخرى.

كما أبرز أبو طالب أن تغير الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية سيفرض تحولات كبيرة مستقبلا، من حيث استحداث بعض الوظائف الجديدة والتخلي عن أخرى؛ فالإصلاح الميكانيكي مثلا للسيارات لن يدوم طويلا في صيغته التقليدية، إذ سيعتمد الإصلاح على وسائل جديدة لابد من مواكبتها.

مصدر الصورة

وأشار عمدة مدينة روتردام الهولندية السابق إلى أن الساحل المغربي الذي يمتد على طول أزيد من 3000 كيلومتر، إضافة إلى الصحراء المغربية والأراضي الخصبة، كلها مصادر غنية يتوفر عليها المغرب لخلق دينامية كبيرة في هذا المجال.

وختم المتحدث محاضرته بالتأكيد على ضرورة الاستثمار في العنصر البشري لتنزيل هذه المشاريع، ممثِّلا بمدن المهن والكفاءات وغيرها من مؤسسات التكوين المهني لتخريج أفواج من المتدربين قادرين على مواكبة مستجدات التكنولوجيا الحديثة، ومؤكدا أن الذكاء البشري يبقى عنصرا مهما في هذا المجال.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا