آخر الأخبار

المقررات تعرقل مدارس الريادة بجهة البيضاء وتحذيرات من تهديد مستقبل التلاميذ - العمق المغربي

شارك الخبر

تنتظر أغلب مدارس الريادة على صعيد جهة الدار البيضاء سطات، التوصل بالمقررات الدراسية الخاصة بهذا المشروع التربوي، حيث لا تزال مجموعة من المستويات تعمل وفق منهجية بيداغوجية رقمية فرضتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على الأقسام التي لا تتوفر على الكراسات”.

وكشفت مصادر تربوية لجريدة “العمق”، أن “جدول توزيع المقررات الدراسية على جميع الأقسام والمستويات لم يكتمل إلى حدود اللحظة، إذ يعمل أغلب أساتذة مدارس الريادة ببرنامج “بوربوينت” لإلقاء الدروس على تلاميذ المرحلة الابتدائية، وخاصة أقسام الرابع والسادس ابتدائي”.

وأوضحت المصادر، أن الأساتذة المشرفين على مشروع مدارس الريادة توصلوا بإشعار من الوزارة الوصية يفيد بضرورة استكمال جميع الدروس المنصوص عليها وفق المذكرة الوزارية، بعدما تم تأخير الامتحانات الإشهادية إلى تاريخ 21 يناير الجاري.

وحسب المصادر ذاتها، فإن “الوزارة الوصية فرضت على مدارس الريادة الابتدائية إعداد الامتحانات المتعلقة بمادة الاجتماعيات وأيضاً التربية الإسلامية، حيث ستعمل هذه الأخيرة على إنجاز باقي الامتحانات المتعلقة بمواد اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية”.

وأكدت ذات المصادر أن “العديد من الأساتذة قدموا مقترحاتهم حول الامتحانات الابتدائية في المادتين المذكورتين، في انتظار التوصل بباقي النماذج خلال يومي 20 و21 من يناير الجاري، حيث سيتكلف مدراء مدارس الريادة بباقي الإجراءات المتعلقة بالامتحانات الإشهادية”.

وفي هذا الصدد، قال محمد تامر، رئيس فيدرالية جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بجهة الدار البيضاء سطات، إن هناك العديد من مدارس الريادة بمدينة الدار البيضاء تنتظر طباعة الكراسات المدرسية، لكن الإشكال الحاصل في هذه العملية هو تعدد المطابع على الصعيد الوطني، إذ هناك مطابع في العديد من المدن كالدار البيضاء وفاس وطنجة، مما أدى إلى تأخير عملية تزويد الأكاديميات.

وأضاف تامر، في تصريح لـجريدة “العمق” الإلكترونية، أنه “إلى حدود نهاية الأسبوع الماضي، توصلت بعض الأكاديميات بالمقررات الدراسية، وهذا لا يعني أن هذا المشروع يعيش فترة تجربة كما يتداول البعض”، مشدداً على “ضرورة تسريع الجهود لتجاوز هذه المشاكل التي تعرقل المسار العادي لمشروع مدارس الريادة”.

وتابع المتحدث نفسه أن “جميع مكونات قطاع التعليم بالمغرب تبني أملها على مشروع مدارس الريادة، ونحن نرفض الطريقة التي تتعامل بها الوزارة مع قضية غياب المقررات الدراسية، والاعتماد فقط على الدروس الرقمية التي تمنحها الأكاديميات للأساتذة بدل الكراسات”.

وزاد: “نقدر المسؤولية الملقاة على عاتق المسؤولين، لكن على الجهات المعنية إصلاح هذا العطب البيداغوجي في أقرب وقت قبل الدخول المدرسي المقبل”، مضيفاً أنه “لا يمكن التصور بتاتاً استمرار العملية التعليمية دون كتب أو كراسات مدرسية”.

وأشار رئيس فيدرالية جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بجهة الدار البيضاء سطات إلى أن “انطلاقة مشروع مدارس الريادة أعطت إشارات إيجابية في البداية، لكن بعد أشهر تبين أنه هناك اختلالات يجب تصحيحها في القريب العاجل، ونتمنى أن تسير المرحلة الثالثة والرابعة بوتيرة سريعة”.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا