آخر الأخبار

انتقد تراجع جرأة الفنان.. الزروالي يهاجم "بزيز" ويكشف علاقته بالقصر والبصري - العمق المغربي

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

في حديث جريء ومختلف، للممثل والفنان المسرحي المغربي عبد الحق الزروالي، تطرق إلى قضايا حرية التعبير والفن في المغرب في الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي، كاشفًا عن الأوضاع التي عاشها المثقف والفنان المغربي في تلك الفترة، ومنتقدًا استغلال مجال الثقافة والإبداع من طرف الأحزاب السياسية في ذلك الزمن.

وأكد الزروالي، خلال حلوله ضيفًا على برنامج “جسور” الذي بُث على منصات “العمق المغربي”، أن الجرأة السياسية كانت من السمات التي ميزت تجربته الفنية، حيث كان يُعتبر من بين الشخصيات الفنية الأكثر جرأة حسب قوله، مشيرًا إلى أن الساحة الثقافية في تلك الفترة كانت تشهد ظاهرة غريبة، حيث كان يُعتبر السجن مقياسًا لتقييم إبداع وجرأة الفنان.

وقال الممثل المسرحي: “كان يُعتقد آنذاك أنه لا يمكن أن تكون شاعرًا أو مثقفًا إذا لم تدخل السجن (…) فالفنان والمثقف المغربي لم يكن يُقيَّم بناءً على كفاءته الفكرية أو الثقافية، بل على تجربة الاعتقال التي عاشها، وكأنها شرط للحصول على الدعم”.

وتحدث الزروالي عن ظاهرة استغلال الثقافة من طرف الأحزاب السياسية في تلك الفترة، قائلاً: “للأسف الشديد، تم تحويل أشخاص لم يكونوا شعراء إلى شعراء، وآخرين لم تكن لديهم علاقة بالمسرح أصبحوا يُعتبرون مسرحيين، بل وحتى غير المهتمين بالأدب تم تقديمهم كروائيين. كل ذلك في إطار التحالفات بين الأحزاب التي استغلت الثقافة والإبداع ولم تخدمها.”

وفي سياق حديثه عن الحيز الذي كان مخصصًا لحرية التعبير في سنوات الثمانينيات والتسعينيات، والذي أفرز روادًا ورموزًا ثقافية وموسيقية وفنية من أمثال “ناس الغيوان” والفنان الفكاهي أحمد السنوسي المعروف بـ”بزيز”، اعترض الزروالي على ذلك بنبرة منفعلة قائلاً: بزيز كان منشط ديال القصر وديال ادريس البصري وديال كذا (..) ما نكذبوش على بعضياتنا، منديرش هنا السيجار وهنا فافوريت وكذا، مانديرش في سيارة تريي وندير papillon مني نجي المناسبات الرسمية”.

وعن المشهد الفني في ذلك الوقت، وصفه عبد الحق الزروالي بكونه افتقر للإمكانيات الأساسية، حيث قال: “كنا نقدم عروضنا في دور الشباب التي تفتقر إلى المسرح والإضاءة والموسيقى، لم يكن لدينا شيء سوى بعض الطاولات التي نرتبها كمنصة، ونصرخ: نريد خبزًا، نريد عملاً.”

وسجل الزروالي، أن الشباب كانوا يتمتعون بجرأة كبيرة استلهموها من رموز موسيقية وثقافية مثل مجموعة “ناس الغيوان” و”جيل جلالة”. وأوضح أن الجمهور الذي كان يتابع تلك العروض لم يكن يهتم كثيرًا بالقيمة الفنية أو الإبداعية، بل كان يأتي ليرفه عن نفسه ولينسى همومه، قائلاً: “الجمهور كان يصفق لما نقدمه، وكنا نظن أنه يصفق لقيمة أعمالنا، لكنه في الواقع كان يعاني من أوضاع لا يعلمها إلا الله.”

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا