آخر الأخبار

حلقات علمية بأكاديمية المملكة تكوّن الطلبة في تاريخ "المدينة الإسلامية"

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

حلقة علمية جديدة، تستمر لأربعة أيام ويستفيد منها طلبة باحثون، تنظّم بمبادرة من أكاديمية المملكة المغربية التي تعقد سلسلة من الحلقات العلمية، يشرف عليها أكاديميون بارزون من أنحاء العالم، أحدثها الحلقة المنظّمة اليوم الاثنين بمقر المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، بالعاصمة الرباط، التابع للأكاديمية.

مصدر الصورة

وفي تقديم المحاضر، قال بشير تامر، المدير التنفيذي لأكاديمية المملكة المغربية، إن ناصر رباط مؤرخ سوري يدرّس بالولايات المتحدة الأمريكية، اشتغل كثيرا على الهندسة المعمارية، وكل ما يتعلق بالعمارة الإسلامية، ويقدم في أولى المحطات “تاريخ المدينة الإسلامية من منظور نقدي”، وهو أستاذ في مؤسسة آغا خان، البارزة في مجال الاشتغال على الهندسة المعمارية الإسلامية، وتخرّج من جامعة لوس أنجلوس، ومعهد ماساشوستس الأمريكيين.

وتابع: “مؤلفات ناصر رباط مهتمة بمفهوم “العمارة” في تاريخ المدينة الإسلامية، و”السلطة”؛ لأن السياسة ترتبط إلى حد كبير بالعمارة، و”ما بعد الاستشراق” بتركيز على العديد من التوجهات المنهجية في هذا المجال.

مصدر الصورة

من جهته، تحدث محمد الناصري، عضو أكاديمية المملكة، عن انطلاق حلقات التكوين “من المدينة العتيقة منذ سنة”، مضيفا: “الآن نحاول أن نعود إلى المدن العتيقة في مجال مغاير، وعصور غابرة، وهذه العودة لسببين؛ لضرورة الرجوع والتفكير في ما يسمى بالجغرافيا والتاريخ، وللعلاقة بين الحكم والمدينة؛ وهذا شيء طالما تحدثنا حوله؛ ويجب اعتبار هذه العلاقة أساسية في فهم المدن الإسلامية”.

وتطرق ناصر رباط في أولى محاضراته أمام الطلبة الباحثين إلى تطور مفهوم المدينة الإسلامية، وإنتاج المدينة في تطور المجتمعات الإنسانية، ثم ضمن الإطار الإسلامي، في العهد النبوي، ثم مع “تطوير القوانين والشرائع كأساس وسياج للمدينة”.

مصدر الصورة

وتحدث المحاضر عن العلاقة الأساسية بين “المدينة” و”الدين” في اللغة العربية، وهو استمرار لعلاقة بينهما منذ ما قبل الإسلام، فقد كان إله القرية التي تصير قرية مركزية فمدينة إلها مركزيا تفرض عبادته على المحيط، و”تقدم لنا المدينة تاريخيا السلطة والسوق والدين”، قبل أي تعريف عمليّ للمدينة.

وتطرق رباط لصورة المدينة في الكتب السماوية التي تدمّر “بسبب فسقها”، قبل أن يردف: “أعتقد أن السبب الأول ليس هذا، بل ثورة من ثار على المدينة التي فرضت سلطتها الدينية والعسكرية عن طريق سيطرتها على الأسواق وتوزيع المنتجات وإدارة الإنتاج نفسه عبر إدارة المياه، والفكرة الأولى رفض المدينة وتدميرها”.

مصدر الصورة

وتتبع المكوّن محاكاة “الفن الإسلامي” لتدمير المدن المدمرة في السور القرآنية، ومقصد التدمير الذي هو أن “أصبحت ضرورة العودة إلى مدن تتبع قانونا وتحترمه وتقيد نفسها في علاقتها بنفسها وأفرادها وطبقاتها ومحيطها”.

ووضّح الأكاديمي أن “المهم في المدينة هو العلاقات بين الناس وما يحكمها، ويحكمها في الإسلام الشرع الإسلامي، والمدينة الإسلامية هي التي يحكمها الشرع الإسلامي والقوانين الإسلامية، وهذا ما بدأه الرسول وأنهاه في حياته (…) وشكل المدينة غير مهم إطلاقا بالنسبة لتطور فكرة المدينة”.

مصدر الصورة

كما ذكر في أولى جلسات حلقاته العلمية أن “الهجرة علامة فارقة” وقد “مارس الرسول سلطته في المدينة ببناء مسجد، حيث الفراغ العام للمؤمنين بالديانة الجديدة (…) حيث يبلّغ الوحي والقضاء ويشرح قواعد بناء المدينة”، أي إن “إدارة المدينة صارت جزءا من الدعوة المحمدية”، وهكذا كانت “مدينة الرسول”، هي التي “فرض فيها القواعد الجديدة للتعامل مع العبادات أو التوحيد وفكرة الإله الواحد، ومع بعضهم البعض، أي تنظيم حياة الناس (…) وهذا يتم في إطار المدينة؛ المحيط الذي تمارس فيه الشريعة”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا