قراءة مواد بعض الجرائد الخاصة بيوم الثلاثاء نستهلها من “الأحداث المغربية”، التي ورد بها أن الدكتور الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، أكد أن فصل الشتاء الحالي يشهد عودة الأنفلونزا الموسمية، وهي كذلك فترة تعرف انتشار بعض الفيروسات التنفسية مثل فيروس “VRS”، خصوصا لدى الأطفال الرضع والكبار والبالغين والشباب، وهو لا يخلف أضرارا مادية.
وبالنسبة لفيروس “HMPV”، فإنه ينتشر بمناطق عدة في العالم، بما فيها الصين. وذكر حمضي أن غالبية الناس يصابون بهذا الفيروس خلال طفولتهم الأولى، وتتم مواجهته عبر تقوية المناعة بشكل سنوي وتدريجي.
ونفى الطبيب ذاته، في تصريح لـ”الأحداث المغربية”، ما يتداول حاليا بمواقع التواصل الاجتماعي عن حالة الطوارئ التي تعيشها جمهورية الصين بسبب انتشار الفيروس التنفسي البشري الميتابينوموفيرس (HMPV)، مؤكدا أن الوضعية اليوم بخصوص فيروس الصين غير استثنائية ومشابهة للسنوات السابقة، أي ليس هناك وفق المعطيات المتوفرة تزايد استثنائي خاص بحالات “HMPV”، أو الفيروسات الأولى للإصابات الأخرى عن باقي السنوات الماضية.
وكتبت الجريدة ذاتها أن حالات الغضب ارتفعت بجهة سوس ـــ ماسة من غلاء الفواتير، مبرزة أن تحويل قطاع الماء والكهرباء بسوس إلى الشرطة الجهوية لتوزيع الماء والكهرباء لم يمر هادئا، بل رافقته احتجاجات كبيرة وصل صداها إلى مصالح المكتب الوطني للماء والكهرباء، وكذلك إلى مصالح العمالات وجمعيات حماية المستهلك.
وأضافت “الأحداث المغربية” أن وسائل التواصل الاجتماعي بدورها ضجت بمواطنين يعرضون فواتيرهم كاشفين عن مبالغ الاستهلاك التي صعقتهم بها الشركة فور حلولها، لا سيما شهر نونبر الأخير، إلى جانب الشهور التي تمت فوترتها بشكل توقعي، ما رفع من تكلفة الأداء وارتفاع ثمن الاستهلاك حسب الأشطر.
“الأحداث المغربية” اهتمت أيضًا بحادث العثور على جثة متفحمة داخل فرن شعبي بمنطقة “المسيرة” بمركز مولاي عبد الله أمغار ضواحي الجديدة. وتعود الجثة إلى شخص كان يشتغل خبازًا داخل الفرن نفسه.
وأضاف الخبر أن الحادث استنفر عناصر الدرك الملكي التي حلت بالفرن مسرح العثور على الجثة، وتم نقلها إلى قسم حفظ الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة قصد إخضاعها لتشريح طبي من شأن نتائجه أن تساهم في فك لغز هذا الحادث.
وإلى “المساء” التي نشرت أن بعض المصانع السرية ببعض أحياء مدينة فاس تشكل خطرًا على السلامة الصحية للمواطنين، إذ يتخذ أصحاب هذه المصانع بعض المنازل والمحلات وسط التجمعات السكنية فضاءات لأنشطتهم، التي تقتصر على منتجات رديئة من قبيل سوائل ومواد التنظيف ومعطرات الجو وغيرها، تتم صناعتها وإنتاجها بمواد مغشوشة وغير مراقبة، يتم الإقبال عليها بسبب أثمنتها الرخيصة.
وفي خبر آخر، كتبت الجريدة نفسها أن سائحًا بريطانيًا بمدينة فاس نُقل إلى إحدى المصحات الخاصة من أجل تلقي الإسعافات والعلاجات الضرورية، وذلك على إثر تعرضه إلى عضة كلب ضال، تسببت له في جرح غائر.
واستنفرت هذه الحادثة السلطات المحلية والأمنية، في الوقت الذي تم فتح تحقيق في هذه القضية من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث المثيرة للجدل التي تؤثر على الأنشطة السياحية الوطنية.
أما “بيان اليوم” فقد أثارت أزمة حطب التدفئة التي عادت إلى الواجهة مع الانخفاض الشديد في درجة الحرارة الذي تشهده المناطق الجبلية، إذ سجلت أسعار حطب التدفئة والمواد الاستهلاكية الأساسية ارتفاعًا قياسيًا أثر بشكل سلبي على سكان هذه المناطق وعلى السير العادي لدراسة التلاميذ.
وأشارت مصادر جمعوية في هذا الصدد إلى ارتفاع أثمنة حطب التدفئة من جديد، وسط مطالب السكان بتدخل السلطات المحلية لإعانة الأسر المعوزة، داعية كذلك السلطات الحكومية إلى التفكير في برامج مستقبلية للتخفيف من وطأة البرد القارس بمناطق الأطلس في هذه الفترة السنوية.
الختم من “العلم” التي ورد بها أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمراكش نفت صحة ما تم نشره في بعض المواقع الإلكترونية حول ما وصف بحرمان تلميذات من الدراسة بثانوية العودة السعدية التأهيلية بسبب سِلكٍ مشينة.
ونقرأ ضمن مواد “العلم” أيضًا أن الجزائر تواجه أزمة اجتماعية واقتصادية خانقة نتيجة سنوات من سياسة التقشف، مما أدى إلى اتساع رقعة الفقر لتشمل نصف السكان، إذ كشف أحدث تقرير للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن نحو 20 مليون مواطن يعانون من أوضاع معيشية صعبة، وفق دراسة أعدتها المكاتب الولائية للرابطة شملت 8600 عائلة. فعلى الرغم من الثروة النفطية والغازية للجزائر، إلا أن البلاد أصبحت نموذجًا صارخًا للتفاوت الاجتماعي، وتؤكد مصادر حقوقية أن شريحة عريضة من الأطفال يعيشون في الشوارع، في مشهد يعكس هشاشة النظام الاجتماعي وغياب سياسات رعاية فعالة.