آخر الأخبار

رفوش: موقف رابطة علماء المغرب العربي متشدد.. وإمارة المؤمنين تحمي الإسلام بالمغرب (فيديو) - العمق المغربي

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

اعتبر عادل رفوش، المشرف العام والمدير العلمي لمؤسسة ابن تاشفين للدراسات والأبحاث والإبداع، أن موقف رابطة علماء المغرب العربي بخصوص مدونة الأسرة كان متشدد، مؤكدا أن إمارة المؤمنين تحمي الإسلام بالمغرب.

وأبرز رفوش، خلال حلوله ضيفا على برنامج “نبض العمق”، أن بلاغ رابطة علماء المغرب العربي الذي اعتبر أن التعديلات المقترحة على مدونة الأسرة مخالفة للشريعة ولتوجيهات الملك محمد السادس وستدفع الناس للجوء إلى الإفتاء الشرعي عوض التقاضي بالمحاكم، وأن ضغوطا دولية على المغرب هي التي فرضت تلك التعديلات، وبأن المرأة أول المتضررين كان “متشددا”.

وأوضح بهذا الخصوص: “موقع الرابطة كان متشددا لا من ديباجته ولا من كثير من فقراته. فالديباجة التي تُستهل بالإيحاء بأن العلماء يكتمون ما أنزل الله أو أنهم نبذوه وراء ظهورهم، هذا الاستهلال ليس من الحكمة ولا من الفقه في مثل هذه السياقات أن يُستهل به، ولا يُعفيك أنك جئت بآية من كتاب الله، لأن السياق حاكم والمناسبة شرط. فينبغي أن يكون المرء دقيقًا، لأنه يصدر أفكارًا لشرائح متفاوتة وأحيانًا خارجية”.

وزاد رفوش قائلا: “أنا اتصل بي أناس يسألون: هل المغرب ما زال على الملَّة أم حاد؟ اتصل بي أناس يسألون عن الهوية الإسلامية: هل المغرب ما زال ينوي التحلل منها والخروج؟. لا شك أن هذا الانطباع وهذا الإيحاء، الذي جاء من الداخل ومن الخارج، أحيانًا يكون سببه مثل هذه البيانات التي لا تكون دقيقة في العبارة. وأنا أخالف أن تكون العبارات متشددة”.

واستطرد: “هذا الأمر يتأكد بكثير من العبارات التي ذكروها، ونسبوا الخلاف في الرأي إلى خلاف الإجماع كالمجمع عليه من الشريعة الإسلامية، وأن سيادة الشريعة في المغرب صارت في خطر، فإذا كنت تتكلم عن أشخاص معينين أو توجهات لأحزاب معينة فهذا ممكن، أما وأن تُعطي إيحاءً إلى أن الموقف الرسمي شرعن هذه الأشياء أو يريد أن يُشرعنها، وتتجاوز المناقشة العلمية، فهنا أظن أن المبالغة أوقعت البيان نفسه في خطأ. والبيان استخدم خطأً في التقرير قول المجلس العلمي الأعلى ما لم يقله، وبنى عليه تقريرًا خطيرًا أنك خالفت المجمع عليه وهددت الشريعة الإسلامية”.

وبخصوص استغلال رابطة علماء المغرب العربي من جهات خارجيا، قال رفوش: “هذا أمر وارد. وعلى الإنسان أن يتحمل مسؤوليته وأن يكون دقيقًا ولينتبه لحمولات الألفاظ. مثل هذه الأمور هذه تؤدي مباشرة إلى نقلنا من الفقهيات إلى الاعتقاديات وإلى التكفير. وكما أننا ضد التبريريين الذين يميعون الدين، فنحن أيضا لا يمكن أن نسكت عن التكفيريين. إن هذه الكلمات التي تكون بهذه الشدة في غير محلها قد تؤدي إلى ذلك”.

وردا على ما ذهب إليه أحمد الريسوني بأنه تم توريط علماء المجلس العلمي الأعلى في موضوع التعديلات المدونة، أوضح رفوش: “الريسوني دقيق في عباراته وكلامه ومن أكبر العلماء المغاربة، ولا يمكن أن نفهم أنه يطعن في هذه التعديلات، بل هو أثنى على العلماء، هو يريد كأنه يحفّزهم على مزيد من الحضور وعلى مزيد من البيان وعلى مزيد من التوضيح وعلى مزيد من الحذر من المنطلقات التي تدفع بعض المنادين ببعض التعديلات خاصة أن هناك من يريد أن يهدد المغرب في هويته ويريد أن يتماهى مع الرؤى الغربية المنحلة الإباحية إلى درجة أن يجعلنا مثلهم في هذا الانحطاط”.

من جهة أخرى، نوه رفوش بدور إمارة المؤمنين في حماية الدين الإسلامي بالمغرب، منوها بموقف الملك محمد السادس قبل انطلاق عملية تعديل مدونة الأسرة، حيث قال بهذا الخصوص: “لا بد من الإشادة بالموقف الصريح، وليس مجرد التلميح، للملك في مواطن متعددة، فمنذ الإصلاح أو التعديل الأول الذي كان في 2004 إلى هذا المطروح الآن. والإسلام ثابت قطعي في مكونات هذه الأمة وهويتها، ولا يمكن أن يُزحزح عنه”.

وأضاف: “على مدى كل هذه الفترة التي تصل إلى تقارب ربع قرن من ولاية الملك وإمارته للمؤمنين. نجد أن هذا الضابط وهذا الضمان، والذي يشكل لنا وللأمة المغربية المسلمة أمانًا، وهي تخوض في هذا الأمر. إنها بحمد الله تبارك وتعالى لا يُخاف على إسلامها ولا يُخاف على ثوابتها، ولا يُخاف على كتاب ربها وسنة نبيها وإجماع أمتها، وكل ما ينتسب إلى فقهها، بحيث تبقى في دائرة ما يرضي ربها ولا يسخطه”.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

الأكثر تداولا اسرائيل حرب غزة حماس

إقرأ أيضا