أجرى المغرب، اليوم الإثنين، أول اتصال رسمي مع القيادة السورية الجديدة، بعد مرور 22 يوما على سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، عقب زحف قوات المعارضة إلى العاصمة دمشق، وسيطرتها على مقاليد الحكم بالبلاد، لتنهي بذلك 53 عاما من حكم عائلة الأسد، و61 سنة من حكم حزب البعث.
وأفاد بلاغ مقتضب لوزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية، اليوم الإثنين، بأن وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد الشيباني، تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة.
وأوضح البلاغ أن بوريطة أكد لنظيره السوري على دعم المغرب للشعب السوري، ودعمه لسيادة سوريا ووحدة أراضيها والقواسم المشتركة بين البلدين.
وبحسب المصدر ذاته، فقد شدد وزير الخارجية المغربي على ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.
وكان المغرب قد قطع علاقاته الدبلوماسية مع نظام بشار الأسد، سنة 2012، كرد فعل على الجرائم التي ارتكبها النظام السوري بحق المتظاهرين الذين خرجوا للمطالبة بإسقاط النظام، فيما ظل نظام الأسد داعما لجبهة “البوليساريو” الانفصالية لعقود طويلة.
ومنذ سقوط نظام الأسد يوم 8 دجنبر الجاري، خلال هجوم المعارضة الذي قادته هيئة تحرير الشام الهجوم بدعم من فصائل مسلحة أخرى، توالت الاتصالات والزيارات الدولية إلى سوريا، خاصة بعد التطمينات التي بعثها قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، إلى المجتمع الدولي بخصوص الوضع السياسي الجديد بالبلاد.