علمت جريدة “العمق المغربي” من مصادر محلية بمدينة القنيطرة عن نفوق 158 حصانا من مجموع حوالي 200 من الخيول المتواجدة بمحجز تابع لجماعة سيدي الطيبي بإقليم القنيطرة، بسبب الجوع وسوء الأحوال الجوية، بما في ذلك الأمطار والبرد القارس.
وحسب ما توصلت به الجريدة، من مقاطع فيديو وصور وتصريحات محلية، فإن هذه الدواب تعود إلى لصوص الرمال الذين ينشطون في المنطقة.
وأفادت المصادر ذاتها أن هؤلاء اللصوص يعمدون إلى ترك خيولهم كلما تم ضبطهم من طرف السلطات أثناء عمليات السرقة، ثم يلوذون بالفرار، ما يجعلهم في عداد المبحوث عنهم.
وتشير المعطيات إلى أن هذه الخيول لم تُبَع في المزاد العلني بسبب تعقيدات قانونية مرتبطة بملكية هذه الحيوانات وارتباطها بجرائم سرقة الرمال التي لم يُفصل فيها بعد.
وفي سياق متصل، تدخلت فعاليات حقوقية على خط هذه الواقعة، حيث تواصلت مع السلطات المحلية مطالبة بتمكين الساكنة من تبني هذه الخيول المتبقية وتوفير الرعاية اللازمة لها. إلا أن السلطات المحلية رفضت هذا الطلب دون تقديم تبريرات واضحة للقرار، وفق ما أكده نشطاء حقوقيون.
وأثارت الواقعة حالة من الاستياء العارم بين سكان المنطقة الذين اعتبروا أن الإهمال وسوء التدبير هما السبب الرئيسي وراء نفوق هذا العدد الكبير من الخيول، خاصة في ظل غياب حلول عملية لإنقاذها.