براضي: العصر الرقمي يفرض تأثير الصورة على أشكال التعبير - العمق المغربي

مصدر الصورة

قالت خديجة براضي، الباحثة في سوسيولوجيا الإعلام والاتصال، إن “العصر الرقمي يتميز بتأثير الصورة على مختلف أشكال التعبير في عصر الوسائط التكنولوجية، من خلال نموذج الصورة المحاكية والصورة الاستعراضية، وما تطرحه أشكال الصور اليوم من تحديات على مستوى التلقي بالنسبة للجمهور بمختلف فئاته وتوجهاته”.

براضي، التي كانت تتحدث في لقاء حول موضوع “الصورة، الوسائط والعلوم الاجتماعية”، الذي نظم أول أمس الأربعاء من طرف ماستر الفن المعاصر والمهارات الرقمية بمعهد الفنون الجميلة بمدينة تطوان، سلطت الضوء على سلطة الصورة وأشكالها ضمن سياق الاتصال الرقمي، مشيرة إلى النقد الذي وجه إليها من طرف الحقول البحثية في العلوم الاجتماعية والفلسفة.

وفي السياق نفسه، أوضحت الأستاذة الجامعية خديجة براضي، بجامعة ابن طفيل، في معرض حديثها، “العلاقة بين العلوم الاجتماعية والفن باعتبارها تكاملية، حيث يقدم الفن رؤية إبداعية عن المجتمع، فيما تقوم العلوم الاجتماعية بتفسير هذه الرؤية وتأويلها”. كما فسرت الفرق بين المقاربة التي تقدمها العلوم الاجتماعية للفن ونظيرتها في علم الجمال.

من جهة أخرى، شرحت الدكتورة براضي آليات مقاربة الظاهرة الفنية من قبل علماء الاجتماع، الذين يعتمدون على دراسة السياق الاجتماعي الذي يُنتج فيه الفن، بدلاً من مقاربته كموضوع جمالي أو كقيمة فنية.

وتحدثت المتحدثة ذاتها عن “براديغم الفن المعاصر، الذي أصبح يحظى باهتمام الباحثين في سوسيولوجيا الفن، وضرورة إعادة تحيين المفاهيم المرتبطة بالفن اليوم، نظراً للتغيرات التي يشهدها هذا الحقل”. كما أبرزت بعض نماذج النظريات التي اهتمت بالفنون، مثل مدرسة فرانكفورت والطروحات التي قدمتها حول الصناعة الثقافية.

يُشار إلى أن هذا اللقاء العلمي حضره مدير معهد الفنون الجميلة بتطوان، إلى جانب مجموعة من الأساتذة وطلبة ماستر الفن المعاصر والمهارات الرقمية، الذي يشرف عليه الناقد شرف الدين ماجدولين.