أغلبهم إناث.. الدريوش وأمزازي يترأسان تخرج طلبة المعهد العالي للصيد البحري بأكادير (فيديو) - العمق المغربي

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

نظم اليوم الثلاثاء بالمعهد العالي للصيد البحري بأكادير، حفل تسليم الشواهد للدفعة الجديدة من الطالبات والطلبة الذين أكملوا مشوارهم الأكاديمي بنجاح، وذلك برئاسة كاتبة الدولة لدى وزير الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، زكية الدريوش.

الحفل الذي حضره إلى جانب المسؤولة الحكومية المذكورة، كل من والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، وعدد من الفعاليات السياسية والمدنية، كان مناسبة للاحتفاء بـ77 خريجا من مختلف التخصصات التي يقدمها المعهد.

وضم الفوج المتخرج 40 طالبة و37 طالبا موزعين على أربعة تخصصات رئيسية تشمل إدارة أعمال الصيد البحري، الصيد، الميكانيك البحرية، وتصنيع وتثمين المنتجات البحرية. من بين هؤلاء، 21 خريجاً حصلوا على شهادة الماستر المتخصص في إدارة أعمال الصيد البحري، وهو مسلك يعكس تطور منظومة التكوين بالمعهد.

وفي كلمتها الافتتاحية، هنأت زكية الدريوش الخريجين على جهودهم المثمرة، مؤكدة على الدور المحوري للمعهد العالي للصيد البحري في تكوين أطر وخبراء على المستوى الوطني والإفريقي والدولي.

وأشارت إلى أن المعهد يُعتبر اليوم مؤسسة تعليمية رائدة تسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف استراتيجية “أليوتيس” لتطوير قطاع الصيد البحري والاقتصاد الأزرق بالمغرب.

وشهد الحفل الإعلان عن اعتماد مسلك جديد يركز على إدارة الجودة والصحة والسلامة والتنمية المستدامة في قطاع الأغذية ومنتجات الصيد البحري، سعيا لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسوق الشغل في هذا المجال الحيوي ومواكبة التطورات التقنية والبيئية.

وفي سياق متصل قامت كاتبة الدولة المكلة بقطاع الصيد البحري، بجولة في مرافق المعهد، شملت الفضاءات التقنية والبيداغوجية مثل الوحدات التجريبية لتصنيع المنتجات البحرية، و أوراش التدريب على الآليات والمحركات البحرية، ومختبرات مراقبة جودة المنتجات وتربية الأحياء المائية. هذه البنية التحتية المتطورة تُعد حجر الزاوية في تعزيز مهارات الطلبة وتزويدهم بمعارف عملية تؤهلهم للاندماج السريع في سوق العمل.

وعلى هامش الحفل، عقدت زكية الدريوش، لقاء تأطيريا مع مدراء مؤسسات التكوين البحري، حيث ركزت على ضرورة تحسين جودة التكوين لضمان توفير كفاءات قادرة على مواجهة تحديات القطاع. وأثنت على جهود الأطقم الإدارية والتقنية والأساتذة الذين ساهموا في رفع مستوى المعهد إلى مصاف المؤسسات التعليمية العليا الرائدة.

هذا، وبمعدل ولوج لسوق الشغل يصل إلى 95%، يمثل خريجو المعهد العالي للصيد البحري بأكادير ركيزة أساسية في تعزيز الاقتصاد الأزرق بالمغرب، وذلك من خلال تكوينهم العلمي والعملي.

ويُتوقع أن يسهم هؤلاء الشباب في تحقيق التنمية المستدامة للقطاع البحري، وتنفيذ التوجيهات الملكية السامية التي تشدد على ضرورة الاستثمار في هذا المجال الحيوي.

حفل تخرج الفوج العاشر من خريجي المعهد العالي للصيد البحري بأكادير، أكثر من مجرد مناسبة احتفالية، بل محطة تعكس طموحات المعهد وتطلعات قطاع الصيد البحري نحو مستقبل أكثر إشراقا واستدامة.