بركة يعترف بتدهور الطرقات ويكشف مآل نفق تيشكا ويعلن جاهزية طريق تزنيت الداخلة - العمق المغربي

مصدر الصورة

كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن 36 في المائة من الطرق بالمغرب توجد في وضعية متدهورة، مقرًّا بأن الطرق القروية لم تخضع لأي صيانة لعدة سنوات، ومعلناً أن الطريق السريع بين تزنيت والداخلة أصبح جاهزاً.

وأوضح بركة، في معرض جوابه عن الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، مساء الثلاثاء، أن الوزارة قامت بتشخيص موضوعي لحالة الطرق وخلصت إلى أن 60 في المائة فقط من طرق المغرب في حالة جيدة، حيث تم العمل على تحسين هذه النسبة مع إعطاء الأولوية للطرق الأكثر تدهوراً، مما رفع نسبة الطرق في حالة جيدة أو جيدة جداً بـ4 في المائة. وأكد أن الحكومة سطرت هدفاً يتمثل في بلوغ 67 في المائة من الطرق لوضعية جيدة بحلول سنة 2027.

وفيما يتعلق بحالة الطرق بمختلف جهات المملكة، أشار بركة إلى أن نسبة الطرق الجيدة أو الممتازة تبلغ 64 في المائة في جهة طنجة تطوان الحسيمة، و68 في المائة في جهة الشرق، بينما لا تتجاوز 50 في المائة في جهة فاس مكناس، مقابل 58 في المائة في جهة الرباط سلا القنيطرة، و61 في المائة في جهة بني ملال خنيفرة، و54 في المائة فقط في جهة الدار البيضاء سطات، و61 في المائة في جهة مراكش آسفي، و66 في المائة في جهة درعة تافيلالت، و68 في المائة في جهة سوس ماسة، في حين تصل إلى 92 في المائة في جهة كلميم واد نون، و95 في المائة في جهة العيون الساقية الحمراء، و86 في المائة في جهة الداخلة وادي الذهب.

وأكد المسؤول الحكومي أن “المغرب يمتلك رصيداً طرقياً مهماً جداً تبلغ قيمته 254 مليار درهم”، مشدداً على أهمية الحفاظ عليه وصيانته في ظل الأحوال المناخية الصعبة والاستخدام المكثف للطرق، مما تسبب في تدهور حالتها. وأشار إلى أن 47 في المائة من الميزانية المخصصة للقطاع تم توجيهها لصيانة الطرق.

كما أقر بأن الطرق القروية لم تخضع لأي صيانة على مدى سنوات، إلى جانب عدم احترام البرنامج المتعلق بتقليص الفوارق المجالية. وأوضح أن الوزارة وضعت برنامجاً خاصاً لصيانة الطرق القروية، باتفاق مع بعض الجهات، حيث تتكفل الوزارة ببناء الطرق القروية بينما تساهم الجهات في صيانتها.

وفي سياق آخر، أعلن بركة أن الطريق السريع بين تزنيت والداخلة، الذي يمتد على طول 1100 كيلومتر، أصبح جاهزاً. وأوضح أن هذا الطريق سيساهم في الربط بين شمال وجنوب المغرب، مشيراً إلى أن الطريق بين أكادير وتزنيت يخضع حالياً لدراسات تمهيدية لتمديد الطريق السيار بين مراكش وأكادير ليصل إلى مدخل الطريق السريع الرابط بين تزنيت والداخلة، بطول 77 كيلومتراً وبتكلفة تبلغ 6 مليارات درهم.

وفيما يتعلق بنفق تيشكا، أورد بركة أن “النفق أصبح في الواقع نفق أوريكا”، حيث يمتد على مسافة 10 كيلومترات. وذكر أن الدراسات التمهيدية والجيولوجية قد أُنجزت، ويتم حالياً إجراء الدراسات التقنية التفصيلية لتحديد التكلفة اللازمة لإنجازه.

وأفاد بأن الشركات المكلفة سابقاً بإنجاز هذا النفق لم تتمكن من البدء في المشروع، مما أدى إلى إلغاء الصفقة. وسيتم التعاقد مع شركة جديدة لاستكمال الدراسات اللازمة قبل الشروع في إنجاز هذا المشروع الذي يعد ذا أهمية كبيرة، وفق تعبيره.