بعد نجاحها الكبير في مسلسل “جوج وجوه”، الذي شكل إطلالتها الأولى في عالم الدراما المغربية، حققت الممثلة الفرنسية المغربية ماري باتول برونونت شهرة واسعة وأصبحت حديث الجمهور الذي شدت انتباهه موهبتها وأشاد بها.
في هذا الحوار الذي خصت به هسبريس تتحدث ماري باتول عن تجربتها في تجسيد شخصية “زكرياء”، والصعوبات التي واجهتها، وتفاعل الجمهور معها، كما تحدثت عن مشاريعها المستقبلية، ومواضيع أخرى.
صراحة صدمت عندما شاهدت ردة فعل الناس وإعجابهم الكبير بشخصية “زكرياء”، إذ لم أكن أتوقع ذلك بتاتا؛ وخلال التصوير كنت دائما متخوفة وأتساءل هل سيتقبل الجمهور الدور ويهتم به أم العكس، لأن الممثل لا يعرف قيمة ما يقدمه إلى حين حكم الجمهور عليه.
فرحت كثيرا وكل يوم أشكر الجمهور وشركة الإنتاج والطاقم التقني والفني الذي أشرف على مسلسل “جوج وجوه”.
كان من الصعب علي احترام الشخصية والدخول فيها وتعلم طريقة الحديث “الشعبية”، خاصة أنني جسدت في المسلسل دورا مزدوجا بين فتاة وفتى، فكان علي المزاوجة بينهما.
لا يزعجني ذلك بتاتا، بل أتفهمه. وأنا أيضا عندما أشاهد بطل “هاري بوتر” أناديه بشخصيّته في الفيلم وليس باسمه الحقيقي، لأنه ظل راسخا في مخيلتي بالدور الذي قدمه مهما شارك في أعمال ومسلسلات أخرى، وهذا أمر عادي جدا ويدل على أن الدور كان قويا ونجح ولمس القلوب رغم صدمة المشاهدين في البداية.
ليست لدي أي فكرة حول نية استمرار المسلسل في جزء جديد، وإذا عرض علي هذا المشروع فسأقبله بالتأكيد بكل سرور.
نعم يمكنني المشاركة معه في “فيديو كليب” مستقبلا إذا اقترح علي ذلك، لأننا اشتغلنا مع بعض في أكثر من عمل، آخرها مسلسل “فرصة عمر”، وأمضينا ستة أشهر مع بعض في التصوير، لذلك سأقبل.
تجمعني علاقة مقربة مع الممثلة القديرة مليكة العمري، لأنها جسدت دور جدتي في المسلسل، وتقربنا من بعضنا أكثر، حتى أحسست بالفعل بأنها جدتي، ومازلنا إلى الآن على تواصل ونتراسل عبر “واتساب” بين الفينة والأخرى، وتقدم لي النصائح.
السينما تجعلك قريبة من الجميع وتتعرفين على الثقافات الأخرى وتتبادلين الأفكار، وأنا أجد راحتي فيها وفي التلفزيون كذلك، وفي أي شيء سيمنحني فرصة للتعبير عن نفسي.
أحضر لشريط سينمائي طويل سيخرج قريبا إلى القاعات السينمائية الأمريكية سنة 2025، إضافة إلى مسلسل من إشراف مارتن سكورسيزي. وأتمنى أن تصل هذه الأعمال للجمهور المغربي ويشاهدها كذلك.
شكرا جزيلا لجريدة هسبريس على المتابعة.