أكد إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن الإصلاحات والإنجازات التي قامت بها حكومتي “البيجيدي” في ولايتيه السابقتين يستفيد منها المغاربة والحكومة الحالية، التي يقودها عزيز أخنوش.
وأبرز الأزمي، خلال حلوله ضيفا على برنامج “نبض العمق”، أن “المغاربة والحكومة الحالية يستفيدان من الإصلاحات التي قامت بها العدالة والتنمية، من بينها إصلاح المقاصة والقانون الإطار للإصلاح الجبائي، مذكرا بأن رئيس الحكومة الحالي، عزيز أخنوش، كان رافضا للدعم المباشر قبل أن يتبناه في هذه الولاية الحكومية، ملفتا إلى أن حكومة البيجيدي هي من جاءت، على حد قوله، بالقانون 21-9 المؤطر للدعم الاجتماعي المباشر.
واعتبر الوزير المكلف بالميزانية سابقا أن إصلاحات العدالة والتنمية في ولايتيه الحكوميتين كانت منقوصة، لأن الحكومة لم تكن لتفكر في منح الدعم للمواطنين والمغرب كان يعرف، آنذاك، عجزا ماليا يقدر بأكثر من 7 في المائة، مشيرا إلى أن حكومتي العدالة والتنمية قامتا بإصلاحات كبيرة من بينها إصلاحات وصفت بـ”اللاشعبية” كصندوق المقاصة والتقاعد، غير أن الكثير لم يتفهم، وفق تعبيره، أهمية هذه الإصلاحات بما فيهم أعضاء من داخل الأغلبية التي كانت تقول لنا: “لا تفعلوا شيئا فالبلاد عندها ماليها”.
وعن الاختلاف في التعامل بين عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني، أوضح المتحدث ذاته: “لا أحب المفاضلة بينهما، لا أحد منهما سهل في التعامل فكل شخص منهما بطبعه الخاص، مع اختلاف في المقاربة وطريقة التواصل والعلاقات ومعالجة الملفات”.
وأضاف: “المشترك بين بنكيران والعثماني أنهما من رجالات هذا الوطن المخلصين وهما من عمق هذا الشعب ومن الإنتاج الخالص للحركة الإسلامية بصفة عامة وحزب العدالة والتنمية بصفة خاصة”، مردفا : “أنا صارم في مواقفي وإنسان مستقل في المواقف ولا أتبع لأحد ولا أخضع للضغوط، واجتمعنا معا لا لكي نتشاحن بل لكي ننتج ومن المهم المحافظة على علاقاتنا المشتركة واللحمة التي تربطنا”.
من جهة أخرى، رفض الأزمي اعتبار أن حزب العدالة والتنمية لم يستفق لحدود الساعة من نكسة انتخابات 8 شتنبر 2021، مشيرا إلى أن الوضع مختلف تماما حاليا بعد مرور أزيد من 3 سنوات على هذه الاستحقاقات الانتخابية، رغم أن الحزب لم يسترجع، وفق تعبيره، أوجه، متسائلا: “إذا كان الحزب ميتا فلماذا نجد اسم العدالة التنمية يتردد على أفواه الوزراء بما فيهم رئيس الحكومة الحالية ؟”.
واعتبر الأزمي أن الحساب الحقيقي هو تصويت المغاربة على حزب العدالة والتنمية في ثلاث محطات انتخابية سنوات 2011 و2015 و2016 بأرقام غير مسبوقة، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن الحزب بدوره ساهم في الاستقرار الذي ينعم به المغرب إلى اليوم، مبرزا أن “البيجيدي”، إضافة لحل المشاكل السياسية، نجح في معالجة ملفات اقتصادية ومالية صعبة وأخرج المملكة من وضعية معقدة.
وبخصوص تحرير قطاع المحروقات من صندوق المقاصة دون إجراءات مواكبة، أوضح وزير الميزانية الأسبق: “حررنا ميزانية البلاد من الريع فالمستفيد الأول من هذا الصندوق كان هو أكبر شركة في هذه البلاد في هذا القطاع، وهناك مؤسسات أخرى كمجلس المنافسة الذي يجب أن يقوم بعمله”، مشددا على أن حكومة العدالة والتنمية رفضت تسقيف أسعار المحروقات”.
وأشار رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أن هذا الأخير يعيش كـ”المرآة” لأنه لا يكتم، وفق تعبيره، أخطاءه وعثراته، ومبرزا أن المغاربة يدركون جيدا منجزات الحزب وأخطائه على حد سواء، كما أن أعضائه لا تجمعهم، على حد قوله، المصالح الشخصية، بل يهتمون باحترام المرجعية وينبهون للأخطاء والعثرات.
من جهة أخرى، اعتبر ادريس الأزمي أن الهجوم المتكرر على حزب العدالة والتنمية وقيادته وأعضائه دليل حياة، ملفتا أن أمينه العام، عبد الإله بنكيران، يدافع عن الحزب ويتصدى لما يروج له رئيس الحكومة من أمور “مغلوطة”، مشددا على أن “الحزب سيهاجم أي جهة أو مسؤول أخطأ في تسيير الشؤون العامة”.