كشف محامي نسيم كليبات، الذي تشتبه السلطات الإسرائيلية في تورطه بتفجير مكتب وزارة الصحة في الناصرة عام 2021، أن موكله كان يطالب منذ البداية بتسليمه إلى إسرائيل لإثبات براءته، مؤكدا أنه لا صلة له بالتفجير.
وأظهرت وثائق حصرية حصلت عليها جريدة “العمق”، أن كليبات قدم عدة طلبات لتسليمه إلى السلطات الإسرائيلية بهدف الدفاع عن نفسه، كما وجه عدة مراسلات إلى وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، لتنفيذ حكم محكمة النقض الصادر في 26 أبريل 2023، الذي يقضي بتسليمه إلى إسرائيل.
وأكد المحامي أن كليبات، الذي كان معتقلا بسجن تيفلت 2، كان يصر في جميع مراسلاته على تسليمه للسلطات الإسرائيلية للدفاع عن نفسه أمام القضاء الإسرائيلي، مشددا أن موكله لا علاقة له بالمقاومة، وأنه من عرب 1948، واصفا الاتهامات المتعلقة بانتمائه للمقاومة بأنها “فارغة”، مؤكدا على رفضه استغلال هذه القضية للمساس بالمغرب سياسيا أو حقوقيا.
وحول تأخر عملية التسليم، أوضح المحامي أن تعطل حركة النقل بين المغرب وإسرائيل بعد أحداث 7 أكتوبر، وعدم توفر خط طيران مباشر بين البلدين بسبب الحرب كان سببا رئيسيا في التأخير، مشيرا إلى أن كليبات نُقل عبر إسبانيا إلى تل أبيب وفق الإجراءات القانونية المعمول بها في تسليم المطلوبين بين الدول.
وأضاف المحامي أن عائلة كليبات كانت تزوره بانتظام في السجن المغربي، وأن ظروف اعتقاله كانت جيدة، مشيرا إلى أن كليبات عبّر عن احترامه وتقديره للسلطات المغربية، وأنه أقر، وفق الوثائق ذاتها، بتفهمه لإجراءات تسليمه، ووافق على ترحيله إلى إسرائيل بعد استجوابه أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، حيث أودع مؤقتا بسجن تيفلت 2 قبل تنفيذ عملية التسليم.
يُذكر أن السلطات المغربية سلمت كليبات، المشتبه به في تفجير عبوة ناسفة أمام مكتب وزارة الصحة في الناصرة عام 2021، والذي فرّ من إسرائيل في مارس 2022 عقب الحادث.