آخر الأخبار

نقابة تعليمية تقاطع مباراة الولوج للمراكز الجهوية وتتهم بنموسى بـ”الارتجال والعبث”

شارك الخبر

قرر الجمع العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالقنيطرة المقاطعة الشاملة لجميع الإجراءات المتعلقة بمباراة الولوج للمراكز في شقيها الكتابي والشفوي (دورة أكتوبر 2024)، احتجاجا على ما وصفه بنهج “الارتجال والعبث” المطلق في تعاطي الوزارة ومصالحها المركزية والخارجية بشكل غير مفهوم مع الشأن التكويني، المتجلي في تهميش أدوار المراكز الجهوية.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة  التربية الوطنية  والتعليم الأولي والرياضة عن إجراء مباريات ولوج سلك تأهيل أطر التدريس بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وذلك يوم السبت 05 أكتوبر 2024 في التخصصات المعنية ووفق عدد المقاعد المحددة في 4052 مقعدا بسلك التعليم الابتدائي و5774 بسلك التعليم الثانوي الإعدادي و4624 بسلك التعليم الثانوي التأهيلي.

كما أعلنت عن إجراء مباريات ولوج سلك تكوين أطر المختصين التربويين والمختصين الاجتماعيين ومختصي الاقتصاد والإدارة بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وذلك يوم السبت 05 أكتوبر 2024 في التخصصات المعنية ووفق عدد المقاعد المحددة في 1550 مقعدا.

وذكرت النقابة في بيان لها مصادرة المصالح المركزية، ضدا على القانون وعلى جميع أشكال الحكامة الرشيدة المتعارف عليها، صلاحيات مؤسسات التكوين خاصة ما يرتبط بالشأنين البيداغوجي والتنظيمي.مشيرة في هذا السياق إلى استفراد الوزارة بإعلان خريطة للتكوين للموسم الحالي لا تتماشى بالمطلق مع معطيات واقع المراكز.

وأشار المصدر ذاته إلى تكريس بلقنة مجال تكوين الأطر من خلال تشتيت عناصره على كثير من المديريات المركزية المحدثة ضمن الهيكلة الجديدة المبالغ في عددها، والالتفاف على مواد القانون 01.00 ومرسوم إحداث المراكز بإصدار قرارات ومذكرات غايتها تحويل كل العمليات المرتبطة بالتكوين إلى إجراءات بيروقراطية تفتح مجالات مريبة للريع بأنواع شتى.

وفي هذا الإطار، يضيف البيان، نذكر إصرار الوزارة على تعطيل هياكل المراكز بإسناد جميع صلاحياتها لخلايا ولجان مركزية ذات طابع إداري محض. ولعل ما جاء في الرسالة 2649/24 بتاريخ 10 شتنبر 2024 يؤكد هذا الامر، رغم المطالبة المتكررة منذ 2012 بإرساء دفتر للضوابط البيداغوجية لكل المسالك بالمراكز منبثق عن هياكل المراكز يتلاءم مع حاجيات الفئات المستهدفة ويضمن الاستقرار البيداغوجي، على حد تعبير المصدر.

وسجلت النقابة تشبث الوزارة بالقرار الذي وصفته بـ”المفلس” القاضي بتحويل ميزانية المراكز إلى الأكاديميات، رغم أشكال التعطيل الممنهج في تنفيذها مع الملاحظات الكثيرة التي تهم ما يتم صرفه منها، علاوة على استمرار سلب اختصاص المراكز في مجال التكوين المستمر والعمل موازاة مع ذلك، بنماذج غير مجدية تماما تنظيميا وأدبيا، وتحويلها إلى فضاء للريع الإداري بشتى أنواعه، من خلال تعيينات تنتفي فيها كل مبادئ الشفافية والاستحقاق.

وعبرت النقابة عن رفضها القاطع للإجراءات الخاصة بمباراة الولوج للمراكز الجهوية الواردة بدليل المساطر والعمليات الصادر عن المركز الوطني للامتحانات، انطلاقا من مصادرة صلاحية المراكز في الإشراف الكلي على المباراة كما كان معمول به سابقا، ومن ذلك الإشراك الفعلي في تحديد مواصفات وإجراءات الولوج، وحصر تدخل المراكز في تنفيذ إجراءات تقنية مبتورة عن جوهرها.

وقالت النقابة إن مباراة الولوج للمراكز حولت إلى مجموعة من العمليات الإدارية الصرفة وفق توصيف مغرق في التفاصيل الجزئية البسيطة، مشيرة إلى تضمين الدليل لإجراءات تتنافى قانونيا واعتباريا مع المكانة المؤسساتية للمراكز بكونها مؤسسات لتكوين الأطر العليا.

وفي سياق متصل، أشار البيان إلى “تلكؤ” الوزارة في الاستجابة للمطالب العادلة للعاملين بالمراكز وعلى رأسها أجرأة انتساب هياكل البحث بمؤسسات التكوين إلى مراكز دراسات الدكتوراه بالجامعات و فتح إمكانية الانتقال للعمل بالجامعات بالنسبة للأساتذة والأستاذات الراغبين في ذلك، ودعم البحث العلمي بإعمال الصيغ المعمول بها في الجامعات.

وطالب المصدر ذاته بإنصاف أساتذة الثانوي العاملين بالمراكز المحرومين من التعويض الكامل إسوة بزملائهم الممارسين بالثانوي الـتأهيلي، والامتثال للقانون ولفضيلة إحقاق الحق بالإعلان عما تبقى من نتائج مباراة التوظيف في إطار أساتذة التعليم العالي مساعدين (دورة شتنبر 2021).

وشددت النقابة على ضرورة احتساب الأقدمية المكتسبة في الوظيفة العمومية قبل تغيير الإطار إلى أستاذ التعليم العالي مساعد، والتعجيل بإنجاز مختلف ترقيات الأساتذة الباحثين عن سنوات 2022 و 2023 و 2024، والتعجيل بصرف المستحقات عن السنوات السابقة. كما دعا إلى رفع حالة التمييز بتعميم التعويض الخاص بالعمل بالمراكز على جميع الفئات دون استثناء، وتمكين المراكز من بنايات لائقة للتكوين بدلا من واقع اللجوء القسري إلى بنايات غير مناسبة تماما.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا