آخر الأخبار

“الميزانية” تفجر خلافا داخل أغلبية مقاطعة حسان.. والمعارضة تلوح باللجوء للعدوي

شارك الخبر

علمت جريدة “العمق” أن اجتماعا مشتركا للجنة الشؤون المالية والاقتصادية ولجنة الشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس مقاطعة حسان بالرباط، يوم الثلاثاء الماضي، شهد تصاعداً في حدة النقاشات على خلفية مطالب من عضو المجلس عن حزب التجمع الوطني للأحرار هشام أقمحي.

وفيما خصص الاجتماع، وفق ما ورد في تقريره الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه، للدراسة والمصادقة على ملحق اتفاقية شراكة مع شركة الرباط للتنشيط والتنمية، انحرف النقاش نحو مطالب أقمحي بتقديم وثائق تتعلق بصرف ميزانية المقاطعة خلال السنوات الثلاث الماضية.

أقمحي الذي يشغل أيضا منصب النائب الثالث لعمدة الرباط فتيحة المودني، طالب بالكشوفات المتعلقة بمصاريف الوقود والهواتف الذكية التي قال إنه تم توزيعها على بعض الأعضاء، وكذلك تفاصيل بشأن الاعتمادات المالية الخاصة بالتنشيط الثقافي والفني، مشيراً إلى وجود غموض في كيفية توزيع هذه الموارد، وفقا لما ورد في التقرير وتصريحات ومستشارين ممن حضروا الاجتماع والذي فضلوا عدم ذكر اسمهم.

من جانبه، نفى رئيس مقاطعة حسان إدريس الرازي، المنتسب لحزب التجمع الوطني للأحرار، صحة ما قاله أقمحي، مؤكداً أن الاجتماع كان مخصصاً لدراسة نقطة فريدة تهم الدراسة والمصادقة على ملحق اتفاقية شراكة مع شركة الرباط للتنشيط والتنمية، وأنه لم يكن هناك مجال لتقديم الوثائق المطلوبة، “التي كان من العقلاني المطالبة بها في وقت سابق خصوصا في الجلسة التي تم فيها التصديق على ميزانية المقاطعة”.

ولفت الرازي في تصريح لجريدة العمق، إلى أن النقاش المثار وراءه داوع شخصية، مشيرا أنه لطالما أبدى رفضه لاستعمال سيارات المقاطعة والوقود الممول من المال العام.

إلى ذلك كشف مصدر من المعارضة فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح للجريدة، أنه من المتوقع أن يجأ أعضاء من المعارضة إلى تقديم شكاية لدى سلطات الوصاية، والمجلس الجهوي للحسابات للتحقيق فيما صرح به أقمحي، بعد أن تتم المطالبة بالوثائق في وقت لاحق.

وأضاف المصدر أنه من المتوقع عدم استكمال النصاب في الدورة المقبلة، نظرا لاستمرار الخلافات المتصاعدة بمجلس المقاطعة بين الأعضاء المنتسبين لحزب التجمع الوطني للأحرار، مشيرا إلى نية المعارضة المطالبة باتخاذ جميع الإجراءات القانونية حال ثبوت أي خلل في الوثائق المذكورة.

ويشار إلى أن جريدة العمق اتصلت بالمستشار الجماعي هشام أقمحي لإبداء موقفه مما ورد في التقرير الخاص بالاجتماع، دون أن تتلقى أي رد.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا