كشفت مصادر لصحيفة "واشنطن بوست" أن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك تراجع عن فكرة إنشاء حزب سياسي خاص به، نتيجة تأثير نائب الرئيس جي دي فانس وضغوط أطراف قريبة منه.
وكان ماسك قد أعلن في مطلع يوليو عن عزمه تشكيل حزب سياسي جديد أطلق عليه اسم "أمريكا"، غير أن صحيفة "وول ستريت جورنال" أفادت في نهاية أغسطس، نقلا عن مصادر، بأنه قرر تأجيل خططه المتعلقة بتأسيس الحزب.
وذكرت "واشنطن بوست" أن فانس والمقربين منه كانوا يخشون أن يضر الحزب الجديد بالحزب الجمهوري، ليس فقط خلال انتخابات التجديد النصفي المقررة عام 2026، بل أيضا في المراحل اللاحقة.
وأشارت إلى أن فانس دعا حلفاء ماسك إلى دفعه للتخلي عن فكرة إنشاء حزب ثالث، مبينة أن الضغوط التي مارسها فانس ومسؤولون آخرون واستمرت أشهرا أثمرت في نهاية المطاف.
وبحسب مصادر الصحيفة، طلب فانس إيصال رسالة إلى ماسك مفادها أنه مستعد شخصيا للعمل على الضغط على المشرعين من أجل دعم إعادة ترشيح جاريد ايزاكمان، الحليف المقرب من ماسك، لمنصب رئيس وكالة "ناسا"، وهو المنصب الذي يشغله حاليا.
ووفقا لما أوردته الصحيفة، فإن مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك شكل أيضا عاملا دفع ماسك إلى التوجه نحو دعم الحملات الانتخابية للجمهوريين قبيل انتخابات التجديد النصفي.
وذكرت أن ماسك يدرس بشكل خاص إعادة النظر في نظام تبرعاته، عبر توجيه الأموال إلى مجموعات سياسية قائمة بالفعل، بدلا من اللجنة السياسية التي أسسها تحت اسم "أمريكا باك". كما أفادت بأن ماسك يرى في فانس "مرشحا قابلا للحياة" للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة عام 2028.
وكان موقع "أكسيوس" قد ذكر في وقت سابق، نقلا عن مصدرين، أن ماسك بدأ تمويل الحملات الانتخابية للحزب الجمهوري في إطار الاستعداد لانتخابات التجديد النصفي لعام 2026.
وفي يونيو، اندلع سجال علني بين ماسك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خلفية مشروع قانون واسع النطاق لتقليص الإنفاق الفيدرالي اقترحه ترامب، وصفه ماسك بأنه "قذارة مقززة".
وفي نهاية الشهر نفسه، ومع تصاعد الخلافات بين الطرفين، عاد ماسك ليطرح فكرة تأسيس حزب سياسي جديد، معتبرا أن الولايات المتحدة أصبحت "دولة ذات حزب واحد". ورد ترامب حينها على انتقادات ماسك محذرا من أنه من دون الدعم الحكومي سيضطر إلى "إغلاق متجره والعودة الى جنوب افريقيا".
وفي نهاية سبتمبر، وخلال مراسم تأبين للناشط المحافظ تشارلي كيرك، جرى لقاء بين ترامب وماسك، حيث تبادلا الحديث وصافح كل منهما الآخر، قبل أن يربت ترامب على ظهر ماسك عند الوداع.
المصدر: "واشنطن بوست" + وكالات
المصدر:
روسيا اليوم