في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
نشرت صحيفة إزفستيا الروسية تقريرا للكاتب دميتري كورنيف، محرر بوابة "ميليتري راشا"، تناول فيه تاريخ التجارب النووية التي أجرتها القوى العالمية على مدى عقود، مستعرضا أبرز المحطات والمواقع التي شهدت تفجير القنابل الذرية والحرارية النووية، وأهمية هذه التجارب في تطوير الترسانات النووية.
وأكد الكاتب أن الدول النووية أجرت على مدى عدة عقود تجارب نووية، وكانت أولاها في الولايات المتحدة الأميركية في 16 يوليو/تموز 1945.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة نقلت في أربعينيات وأوائل خمسينيات القرن الماضي تجاربها إلى جزر المحيط الهادي ، وفي أوائل الخمسينيات بدأت في استخدام موقع التجارب النووية في نيفادا، حيث استمرت التجارب حتى توقفها النهائي في عام 1992. وفي المجموع، أجرت الولايات المتحدة 1054 تجربة ذرية، بحسب دميتري كورنيف.
وذكر أن علماء الاتحاد السوفياتي حققوا إنجازا بطوليا حقيقيا بحلول عام 1949 عندما صنعوا القنبلة الذرية السوفياتية، بعد أن كانت حكرا على الولايات المتحدة.
وتابع أن موقع سيميبالاتينسك في كازاخستان كان أول موقع للتجارب الذرية في الاتحاد السوفياتي.
وبحلول منتصف الخمسينيات، أصبح من الواضح أن الذخائر الذرية ستكون ضرورية لجميع أنواع القوات، ولاختبارها تقرر استخدام الجزر الصحراوية في أرخبيل نوفايا زيمليا في أقصى الشمال.
وفي موقع نوفايا زيمليا تم تفجير أقوى ذخيرة حرارية نووية في تاريخ البشرية، وهي قنبلة "إيه إن 602" التي أطلق عليها لقب " قنبلة القيصر "، ونفذت التجربة يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول 1961. وحصل المشرف العلمي على المشروع الدكتور ساخاروف على نجمته الثالثة كبطل للعمل الاشتراكي في الاتحاد السوفياتي تقديرا لنجاح التجربة.
في المجموع، أجرت الولايات المتحدة 1054 تجربة ذرية حتى 1992، في حين أجرى الاتحاد السوفياتي 715 تجربة نووية حتى عام 1990.
ويلفت الكاتب إلى أن تجربة "قنبلة القيصر" كانت حدثا مذهلا حقا في القرن الـ20.
فقد شوهدت كرة نارية ضخمة يبلغ قطرها نحو 10 كيلومترات من على بعد مئات الكيلومترات، وارتفعت سحابة الفطر إلى ارتفاع 64-67 كيلومترا، وانتشرت في دائرة نصف قطرها يبلغ 95 كيلومترا، وكانت أضرارها جسيمة جدا، ويكفي القول إن تضاريس نوفايا زيمليا، حيث أجريت التجارب، تغيرت بشكل كبير، حيث سُويت المرتفعات وأصبحت مسطحة.
وفي المجموع، أجرى الاتحاد السوفياتي 715 تجربة نووية حتى عام 1990.
ووفق الكاتب؛ شاركت بريطانيا في السباق الذري في البداية إلى جانب الولايات المتحدة، لكنها قررت لاحقا أن تصبح صاحبة سلاح نووي وطني.
وقد أجرت بريطانيا 45 تجربة نووية في المجموع من عام 1952 إلى عام 1991. وكان موقع التجارب الرئيسي في البداية في صحراء أستراليا، لكن تم اختبار الأجهزة لاحقا في جزر مرجانية في المحيط الهادي وفي نيفادا بالولايات المتحدة.
وأصبحت فرنسا رابع قوة نووية، وأجرت 210 تفجيرات ذرية على مدى تاريخ تجاربها، وقد أجريت التجارب الأولى في الصحراء الجزائرية منذ عام 1960.
ولاحقا، استُخدمت الجزر المرجانية في بولينيزيا الفرنسية في المحيط الهادي مواقع للتجارب. وفي عام 1970، في جزيرة موروروا المرجانية، انتهت تجارب الشحنة الحرارية النووية الفرنسية بقوة تقارب 1 ميغاطن، وأجريت آخر تجربة في عام 1996.
وفي عام 1996، أجرت الصين أيضا آخر تجربة نووية لها، والتي أصبحت خامس قوة نووية على كوكبنا في عام 1965.
وقد سمح التعاون مع الاتحاد السوفياتي في الخمسينيات للعلماء الصينيين بصنع قنبلتهم الخاصة بأسرع ما يمكن بعد قطع العلاقات مع الاتحاد السوفياتي في أوائل الستينيات.
وأجرت الصين تفجيرات ذرية في صحراء لوب نور في منغوليا الداخلية. وفي المجموع، أجريت 45 تجربة نووية.
المصدر:
الجزيرة