آخر الأخبار

برنامج الأغذية العالمي: لم نوزع أي مساعدات داخل مدينة غزة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي



شاحنة تحمل مساعدات من برنامج الغذاء العالمي في وسط قطاع غزة يوم 15 أكتوبر (رويترز)

أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، أنه لم يبدأ أي توزيع للمساعدات الغذائية في مدينة غزة، موضحاً أنه لم تصل سوى إمدادات غذائية محدودة بسبب إغلاق معابر الشمال الرئيسية.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي، اليوم الجمعة، بأنه يدخل يومياً نحو 560 طناً من الأغذية في المتوسط إلى قطاع غزة منذ بدء وقف إطلاق النار، إلا أن الكمية لا تزال أقل مما يحتاجه سكان القطاع.

وقالت المتحدثة باسم البرنامج عبير عطيفة لصحافيين في جنيف: "ما زالت الكمية أقل من الاحتياجات، لكننا نقترب من تحقيق ذلك. أتاح وقف إطلاق النار نافذة ضيقة، ويتحرك برنامج الأغذية العالمي بسرعة كبيرة لزيادة المساعدات الغذائية"، نقلاً عن "رويترز".

وحول الوضع الصحي بالقطاع، حذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية حنان بلخي في مقابلة أجرتها معها فرانس برس من أن انتشار الأوبئة في قطاع غزة أصبح "خارجاً عن السيطرة" فيما لم يعد يعمل في القطاع بأكمله سوى 13 مستشفى من أصل 36 وبشكل جزئي.

وقالت بلخي إن القطاع الصحي في غزة "تم تفكيكه، ولم يتبق سوى القليل جداً من نظام الرعاية الصحية في غزة".

وأكدت بلخي في المقابلة التي جرت الأربعاء أن "انتشار الأمراض المعدية أصبح خارجاً عن السيطرة، سواء التهاب السحايا أو متلازمة غيلان-باريه (اضطراب مناعي يصيب الأعصاب) والإسهال والأمراض التنفسية"، مشيرة إلى أن "حجم العمل الذي تحتاجه غزة لا يمكن تخيله وسنضطر للتعامل معه خطوة بخطوة".

تفيد بيانات منظمة الصحة العالمية بأن مدينة غزة أصبحت تعتمد على 8 مراكز صحية فقط، تعمل جميعها بشكل جزئي، فيما لا يوجد في شمال غزة سوى مركز صحي واحد.

وتؤكد المنظمة أنه "لا يوجد بالمراكز الصحية ما يكفي من الطواقم الطبية لاستئناف جميع الخدمات الحيوية".

بحسب بلخي، سيتطلب إعادة بناء القطاع الصحي في غزة "مليارات الدولارات وعقوداً من العمل"، بالنظر إلى عدد المستشفيات الصالحة لإعادة التأهيل مقابل تلك التي تم تدميرها بالكامل.

أشارت بلخي إلى صعوبة تقدير حجم الخسائر داخل غزة بشكل دقيق بسبب صعوبة الحركة داخل القطاع وبسبب التغيرات المتسارعة.

وتعرضت المنشآت الصحية في غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى أكثر من 800 هجوم، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.

وحذرت بلخي من أن "الأطفال الذين وُلدوا خلال العامين الماضيين، الكثير منهم على ما أتصور لم يتلقوا أي جرعات من التطعيمات".

ولفت تقرير للمنظمة الأممية صدر مطلع الشهر الحالي إلى أن ربع المصابين بجروح جراء الحرب والذين بلغ عددهم منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023 حوالى 167,376، بحسب المنظمة، يعانون من إعاقات دائمة، وربعهم من الأطفال.

وتضاعفت احتياجات الصحة النفسية في قطاع غزة إلى أكثر من الضعف، غير أن "الخدمات المتاحة لا تسد الحاجة" بحسب المنظمة.

ودعت بلخي إلى السماح لمزيد من المصابين بالخروج من قطاع غزة إلى الضفة الغربية أو دول الجوار لتلقي العلاج، مشددة "نحتاج إلى مزيد من الوقود في غزة. نحتاج إلى مزيد من الغذاء ومزيد من المعدات الطبية والأدوية والمسعفين والأطباء".

وقالت "نأمل حقا أن يدوم السلام تماما حتى نتمكن من البدء" في العمل.

أوضحت بلخي أن خطة الاستجابة الأولية في القطاع الذي دمرته الحرب ستتضمن "الدعم الفوري لمراكز الرعاية الصحية" العامة والمتخصصة، بالإضافة إلى "دعم من أصيبوا بإصابات وإعاقات مدى الحياة.. وفي مجال الصحة النفسية والتعافي من متلازمة ما بعد الصدمة".

وأعلنت إسرائيل، الجمعة، دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ بموجب اتفاق تم التوصل إليه بعد مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس، تضمن مبادلة المحتجزين الإسرائيليين بعدد من المعتقلين الفلسطينيين.

وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عن مقتل 1221 شخصاً معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

أودت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بما لا يقل عن 67967 شخصاً، بحسب إدارة القطاع الصحي في غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا