وضع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مدينة أوديسا الواقعة على البحر الأسود تحت إدارة عسكرية، في خضم خلاف مع رئيس بلديتها.
وبموجب مرسوم أصدره الأربعاء، أنشأ زيلينسكي إدارة عسكرية جديدة في المدينة وعين الجنرال سيرهي ليساك، أحد قادة أجهزة الاستخبارات، على رأسها.
بالتزامن، تم إعفاء ليساك كحاكم عسكري لمنطقة دنيبروبتروفسك، وهو المنصب الذي شغله لأكثر من عامين ونصف العام، ليتولى هذه المسؤولية الجديدة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وكان زيلينسكي قد جرد، الثلاثاء، جينادي تروخانوف، الذي يشغل منصب رئيس بلدية أوديسا منذ أكثر من 10 سنوات، من جنسيته، قائلاً إن لديه جواز سفر روسيا.
كما أضاف بدون التطرق إلى تفاصيل محددة: "لقد ظلت مسائل أمنية كثيرة في أوديسا بدون معالجة لفترة طويلة جداً"، مردفاً أن المدينة بحاجة إلى "حماية أقوى ودعم أكبر".
في المقابل نفى تروخانوف الاتهام الموجه إليه، ويعتزم رفع دعوى قضائية ضد قرار زيلينسكي، ويتمسك بمنصبه كرئيس للبلدية.
غير أن فقدانه للجنسية يعني فعلياً أيضاً تجريده من منصبه كرئيس للبلدية، وقد يواجه خطر الترحيل حتى.
يذكر أن تروخانوف، الذي أدان مراراً الهجمات الروسية المتكررة على أوديسا، يتولى رئاسة بلدية هذه المدينة الساحلية ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة، منذ عام 2014.