في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قررت إسرائيل، حسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الأربعاء، المضي قدما في فتح معبر رفح بين غزة ومصر، والسماح بنقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع وذلك بعد إعادة رفات 4 أسرى إسرائيليين.
وأضافت هيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة ألغت إجراءات كانت تعتزم اتخاذها ضد حركة حماس تشمل خفض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع إلى النصف، مشيرة إلى أن 600 شاحنة مساعدات ستدخل غزة مع إعادة فتح المعبر اليوم.
وفي المقابل، نقلت الهيئة الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها أن هناك استعدادات ميدانية لفتح معبر رفح، لكن "لن يتم فتحه اليوم ولا موعد محددا لفتحه".
وقد طالب المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي بغزة -في لقاء مع الجزيرة- سلطات الاحتلال بفتح المعابر وإدخال المساعدات فورا، مناشدا الإدارة الأميركية الضغط لفتح المعابر.
وأكد أن الأولوية في السفر عند فتح معبر رفح ستكون للمرضى والجرحى، مشيرا إلى أن السلطات في غزة لم تلمس أي تقدم في دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت في وقت سابق أمس عدم فتح معبر رفح اليوم، ردا على ما قالت إنه بسبب عدم تسليم حماس بقية جثامين الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا في قصف الجيش على القطاع خلال الحرب.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن القيادة السياسية قررت تقليص المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل كبير، مشيرة إلى أن الحكومة تتبنى بقرارها هذا توصيات الأجهزة الأمنية.
وكانت قناة "كان" الإسرائيلية قد ذكرت أن المنظومة الأمنية اقترحت على الحكومة عدم فتح معبر رفح وعدم إدخال المساعدات بشكل كامل إلى حين إعادة كافة جثث الأسرى من القطاع (الفلسطيني).
ومن جانب آخر، ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس -نقلا عن مسؤول أمني إسرائيلي- أن الاتفاق مع الفلسطينيين "لم يحدد عدد المختطفين القتلى الذين ستسلمهم حركة حماس" حيث سلمت الحركة إلى الصليب الأحمر (أول أمس) 4 جثث لقتلى إسرائيليين "التزاما بالاتفاق".
في حين أشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، نقلا عن مصادر لم تسمها، إلى أن التقديرات الإسرائيلية كانت أن تسليم الجثث سيستغرق أسابيع لكنها لم تتوقع تسليم 4 جثث فقط.
وزعم جيش الاحتلال أن لدى حماس معلومات عن العديد من "المحتجزين" القتلى وليس عن 4 جثث فقط، بحسب الصحيفة. وأوضحت هآرتس أن القيادة السياسية لا تفصح عن تقييمها: هل عدم تسليم الجثث أزمة في تنفيذ الاتفاق أم تأخير معقول؟
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية -عن مسؤول سياسي- أن عدم إعادة جثامين "المحتجزين" ربما يؤدي إلى إفشال الاتفاق.
وأضافت أنه لم يُتخذ قرار بعد بشأن ما إذا اعتبر تأخير الجثامين خرقا للاتفاق، لكن إسرائيل تبحث الأمر خاصة مع تأكيد حماس أنها ستواجه صعوبة في إعادة كل الجثامين.
ووفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف حرب غزة، كان مقررا إعادة فتح المعبر اليوم، بعد اكتمال تسليم رفات الأسرى لإسرائيل. علما بأن الاتفاق أشار إلى صعوبات في استعادة الرفات لأسباب تتعلق بغياب آليات الحفر والتنقيب والإمكانات الفنية.
وأطلقت حركة حماس أمس الأول الأسرى الإسرائيليين الـ20 الأحياء وسلمت جثامين 4 آخرين، وقالت إنها تحتاج إلى وقت لإخراج جثامين 24 آخرين، قبل أن تسلم مساء أمس 4 جثامين أخرى.
في الأثناء، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن خطر المجاعة لم يغادر قطاع غزة في ظل استمرار تقليص المساعدات الذي يعكس إصرار إسرائيل على استخدام التجويع أداة إبادة جماعية.
وأوضح المرصد، في بيان له، أن الكميات المحدودة من البضائع والمساعدات التي سُمح بدخولها إلى القطاع لا تمثّل سوى جزء ضئيل من الاحتياجات الفعلية.
وأضاف "نحن قلقون للغاية من التلويح الإسرائيلي بتقليص المساعدات الإنسانية وعدم فتح معبر رفح بذريعة عدم الإفراج عن جثث قتلى إسرائيليين".
وأشار إلى أن إسرائيل سمحت بإدخال 173 شاحنة مساعدات فقط على مدار يومين عقب وقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي.