آخر الأخبار

مناحيم كلاين: الخطاب الإسرائيلي يدور في حلقة مفرغة منذ 7 أكتوبر 2023

شارك

تحدث مناحيم كلاين، أستاذ العلاقات الدولية وأحد مهندسي مبادرة جنيف للسلام ، عن التحول العميق الذي طرأ على المجتمع الإسرائيلي منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ، والذي لا تزال تداعياته مستمرة بعد عامين.

ووصف كلاين المجتمع الإسرائيلي -في مقابلة مع صحيفة لوتان السويسرية- بأنه يعيش في حالة صدمة مستمرة، وأنه لم يحقق أي تقدم نحو الشفاء الجماعي من آثار الحدث، بل إن صدمته تم توظيفها سياسيا من قبل الحكومة لتعزيز خطاب الكراهية والتفوق القومي.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 محلل بريطاني: شبح الحرب الأهلية يلوح في أميركا
* list 2 of 2 صحف عالمية: لا يمكن أن يبنى السلام على إنكار الحقوق الأساسية للفلسطينيين end of list

ورأى كلاين -في المقابلة التي أجراها معه لويس ليما- أن الخطاب الإسرائيلي بات يدور في حلقة مفرغة، ويركز على قضية "المحتجزين" والعمليات العسكرية، دون أي تأمل في الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة .

مصدر الصورة تدمير بناية الرؤية بغزة (الجزيرة)

وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن الدعوات العلنية لإبادة سكان غزة وتجريدهم من الإنسانية أصبحت شائعة في الخطاب الديني والقومي، دون أن تواجه بأي ردع رسمي أو اجتماعي بل يتم دعمها من قبل الحكومة والإعلام.

ويؤكد كلاين أن الائتلاف الحاكم في إسرائيل يتبنى أيديولوجيا قائمة على تفوق اليهود، مشيرا إلى أن نخبة جديدة قد حلت محل النخبة الصهيونية القديمة، وأصبحت السياسات الإقصائية ضد الفلسطينيين تحظى بقبول شعبي واسع، حتى من قبل شرائح تعارض الحكومة في قضايا أخرى.

وإذا كان استطلاع للرأي قد كشف أن 73% من اليهود الإسرائيليين لا يؤمنون بوجود "أبرياء" في غزة، فإن ذلك يعكس -حسب كلاين- حجم التوجهات المتطرفة السائدة، خاصة أن الإعلام الإسرائيلي يتبع الحكومة ويعزز مشاعر الرأي العام، وبالتالي فإن ما يحدث في غزة من إبادة هو نتيجة منظومة كاملة.

خطة ترامب عودة إدارة الصراع

وينبه كلاين إلى أن من يرفضون هذا النهج ينقسمون إلى مجموعات، بعضها يهاجر، والبعض يختار "المنفى الداخلي" متجنبا الخوض في القضايا السياسية، والبعض الآخر يعتبر نفسه "منشقا" وليس مجرد معارض، مثل كلاين نفسه.

إعلان

وفي هذا السياق، يلاحظ كلاين وجود أزمة نفسية كبيرة بين الجنود الإسرائيليين، بعضها يصل إلى الانتحار، في ظل غياب الدعم النفسي الكافي من الجيش.

السياسات الإقصائية ضد الفلسطينيين تحظى بقبول شعبي واسع، حتى من قبل شرائح تعارض الحكومة في قضايا أخرى

وفيما يخص العملية السياسية، يرى كلاين أن مبادرة جنيف لم تعد كافية، وأن حل الدولتين التقليدي بحاجة إلى إعادة صياغة ليتناسب مع الواقع الجديد.

أما خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، فيعتبرها عودة إلى سياسة إدارة الصراع دون حله، كما حدث في اتفاق أوسلو ، وهو ما أدى إلى الفشل الحالي في إيجاد تسوية.

وحول مستقبل حركة حماس ، يشكك كلاين في إمكانية القضاء عليها كليا، مشيرا إلى أنها فقدت معظم قيادتها السياسية، مما يجعل عودتها إلى العمل السياسي أمرا صعبا. ومع ذلك، يؤكد أن الفلسطينيين لن يحملوها المسؤولية الأكبر عما حدث في غزة، بل سيستمرون في تحميل إسرائيل المسؤولية الأساسية عن المجازر والدمار.

ويختتم كلاين بالتأكيد على أن الإسرائيليين يعيشون في وهم سياسي حين يعتقدون أن الفلسطينيين سيكرهون حماس أكثر مما يكرهون إسرائيل، مشيرا إلى أن هذا النوع من التفكير يغيب عنه إدراك الحقائق النفسية والإنسانية العميقة التي يمر بها سكان غزة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا