بعد رد حماس على المقترح الأمريكي، ترامب يقول إن "هذا يوم عظيم وأشكر الدول التي ساعدت في ملف غزة"

بعد إعلان حماس موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، وفقًا للمقترح الأمريكي، شهد القطاع احتفالات واسعة من قبل الفلسطينيين ترحيباً بالتطور.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعضاً من مقاطع الفيديو لنشطاء ومستخدمين تُظهر مظاهر الاحتفالات.

ذكرت شبكة "CBS News" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر أوامر بشن هجمات بطائرات بدون طيار استهدفت قوارب تحمل مساعدات إنسانية كانت في طريقها إلى قطاع غزة، وذلك أثناء وجودها قبالة السواحل التونسية.

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التطورات الأخيرة المتعلقة برد حماس على مبادرته لوقف الحرب في غزة بأنها "يوم عظيم"، مشيراً إلى تفاؤله بإمكانية إحراز تقدم في تنفيذ الاتفاق.

وقال ترامب في فيديو مسجّل نشره على منصته تروث سوشال: "هذا يوم عظيم وسنرى كيف ستصير الأمور"، مضيفاً: "أود أن أشكر الدول التي ساعدت في موضوع غزة مثل قطر وتركيا والسعودية ومصر والأردن وآخرين ولقد تلقينا قدراً هائلاً من الدعم".

وأعرب ترامب عن تطلعه لعودة الرهائن الإسرائيليين إلى ذويهم في أقرب وقت، مشيراً إلى أن جهود بلاده مستمرة لإنهاء الحرب وضمان تنفيذ خطة السلام المقترحة.

دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، حكومة بلاده إلى الانضمام رسمياً للمناقشات التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب في غزة والتوصل إلى صفقة شاملة لإطلاق سراح الرهائن.

وقال لابيد: "ترامب على حق بشأن وجود فرصة غير مسبوقة لإطلاق سراح المختطفين وإنهاء الحرب. على إسرائيل أن تعلن انضمامها إلى المحادثات التي يقودها لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الصفقة".

وأضاف أنه أبلغ الإدارة الأمريكية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يحظى بدعم سياسي للمضي قدماً في الصفقة".

أصدر منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين بياناً، مساء الجمعة، عقب دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب، بعد رد حركة حماس على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، وجاء في البيان: "إن مطالبة ترامب بوقف الحرب فوراً أمر ضروري لمنع ضرر جسيم وغير قابل للإصلاح قد يلحق بالرهائن".

كما دعا المنتدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى "البدء فوراً في مفاوضات فعّالة وسريعة لإعادة جميع رهائننا إلى الوطن".

قال متحدث باسم حركة حماس لبي بي سي إن تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "مشجعة".

وأضاف المتحدث أن "الحركة جاهزة لبدء المفاوضات فوراً من أجل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، وإنهاء الحرب، وتأمين انسحاب الاحتلال".

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن ترحيبه وتفاؤله إزاء البيان الصادر عن حركة حماس، والذي أعلنت فيه استعدادها للإفراج عن الرهائن والانخراط على أساس الاقتراح الأخير المقدم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.

وحثّ غوتيريش جميع الأطراف على اغتنام الفرصة لإنهاء الصراع المأساوي في غزة، وجدّد في بيان أصدره المتحدث باسمه اليوم التأكيد على دعوته المتواصلة للوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، والإفراج فوراً وبدون شروط عن جميع الرهائن وإتاحة الوصول الإنساني بدون عوائق.

وأكد أن الأمم المتحدة ستدعم كل الجهود الهادفة لتحقيق هذه الغايات لمنع مزيد من المعاناة.

موافقة حماس على الإفراج عن الرهائن المتبقين، وإن كانت مشروطة بالتفاوض وتلبية شروط معينة، ستمنح الأمل الحقيقي لأفراد العائلات هنا في إسرائيل، الذين كانوا يائسين من سماع مثل هذه الأخبار منذ وقت طويل.

وقبول جزء رئيسي آخر من خطة السلام، وهو فكرة تسليم إدارة غزة إلى تكنوقراط فلسطينيين، هو أيضاً أمر مهم. لكن هناك العديد من العناصر الأخرى الغائبة بشكل واضح، وأبرزها مطلب أن تضع حماس سلاحها.

ستقوم الحكومة الإسرائيلية الآن بدراسة صياغة البيان بعناية لاستخلاص النوايا الحقيقية، ولتقرر ما إذا كانت ترى فيه قبولاً حسن النية لبعض النقاط الأساسية في الاتفاق، أم مجرد محاولة لشراء الوقت وإعادة فتح مفاوضات طويلة ومطولة.

ونظراً لأن هذا البيان صدر بعد ساعات فقط من إصدار دونالد ترامب إنذاره الأخير لحماس إما أن توافق أو "تواجه الجحيم"، فمن المرجح أن يكون بعض أعضاء حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متشككين، خصوصاً بعد أن دعا الرئيس الأمريكي إلى وقف فوري للقصف على غزة.

كما أنهم على الأرجح لن يعجبهم الفقرة الأخيرة التي توحي بأن لحماس دوراً مستقبلياً في المفاوضات حول مستقبل غزة على المدى البعيد.

البيان مهم بلا شك، لكن لا يزال هناك الكثير من التفاصيل التي يجب العمل عليها قبل أن يصبح السلام شيئاً يشبه الواقع.

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الجمعة، إن الإفراج عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة "في متناول اليد بعد الرد الإيجابي من حماس على خطة السلام التي طرحها دونالد ترامب".

وكتب ماكرون على منصة إكس أن "الإفراج عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة في متناول اليد".

أعربت وزارة الخارجية المصرية عن تقديرها لبيان حركة حماس بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة، معتبرةً أن رد الحركة يعكس "حرصاً على حقن دماء الشعب الفلسطيني، والحفاظ على أرواح المدنيين، والسعي لإنهاء فترة مظلمة من تاريخ المنطقة".

وأكد البيان المصري دعم القاهرة لجهود الرئيس ترامب، مثمنةً رؤيته لتحقيق السلام والاستقرار، وخاصة التزامه بعدم ضم الضفة الغربية أو تهجير الفلسطينيين، وإطلاق خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، مع ضمان بقاء الفلسطينيين في أراضيهم وعودة من يرغب في العودة.

كما شددت الخارجية المصرية على أهمية التزام جميع الأطراف بتنفيذ بنود الخطة الأمريكية، بما يشمل وقف إطلاق النار، وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية دون قيود، وإطلاق سراح الرهائن، تمهيداً لمرحلة تفاوضية جديدة تستند إلى حل الدولتين.

وأعلنت مصر عن عزمها بذل "أقصى الجهد" بالتنسيق مع الدول العربية والإسلامية، والولايات المتحدة، والشركاء الأوروبيين، والمجتمع الدولي، للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وإعادة إعمار قطاع غزة، وفق البيان.

قُتل 15 فلسطينياً، مساء اليوم الجمعة، في قصف للطيران الإسرائيلي وسط قطاع غزة.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن "7 مواطنين استشهدوا، وأُصيب أكثر من 20 آخرين، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مجموعة مواطنين قرب دوار مكي بمخيم المغازي وسط القطاع. كما استشهد 3 مواطنين إثر غارة لطيران الاحتلال على منزل غرب مدينة غزة".

جاء ذلك قبل ساعات من صدور بيان لحركة حماس أعلنت فيه استعدادها للدخول في مفاوضات فورية لتبادل السجناء والرهائن وتسليم إدارة غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، وهو مقترح قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبحسب ما نقلت الوكالة عن مصادر طبية، فقد ارتفع عدد القتلى في قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة إلى 74 قتيلاً.

يسجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة فيديو للرد على بيان حركة حماس بشأن خطته المقترحة للسلام ستُنشر بعد بعد قليل.

وقد نشرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، صورة للرئيس وهو يجلس خلف مكتب الرئاسة أثناء تسجيله للرسالة أمام الكاميرا.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن قطر بدأت العمل مع شركائها في الوساطة في مصر، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، لاستكمال النقاشات حول خطة إنهاء الحرب، بما يضمن الوصول إلى اتفاق ينهي القتال في غزة.

وأضاف الأنصاري، في بيان رسمي، أن الدوحة تدعم دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وقف فوري لإطلاق النار، من أجل تسهيل إطلاق سراح الرهائن بشكل "آمن وسريع"، وبما يحقق نتائج فورية توقف نزيف دم الفلسطينيين في القطاع.

ورحّبت دولة قطر بإعلان حركة حماس موافقتها على مقترح ترامب لإنهاء الحرب، واستعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن، ضمن صيغة التبادل التي تضمنها المقترح.

أعلنت حماس استعدادها للدخول في مفاوضات فوراً لمناقشة تفاصيل خطة ترامب وقالت في بيان أصدرته منذ دقائق: "حرصاً على وقف العدوان وحرب الإبادة التي يتعرض لها أهلنا الصامدون في قطاع غزة... فقد أجرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشاورات معمقة في مؤسساتها القيادية، ومشاورات واسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية، ومشاورات مع الإخوة الوسطاء والأصدقاء، للتوصل لموقف مسؤول في التعامل مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

وتقول الحركة في بيانها أنه "وبعد دراسة مستفيضة، فقد اتخذت قرارها، وسلمت للإخوة الوسطاء ردها".

وأعلنت الحركة في بيانها "عن موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل، وفي هذا السياق تؤكد الحركة استعدادها للدخول فوراً من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك".

وأضاف البيان "كما تجدد الحركة موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني واستناداً للدعم العربي والإسلامي".

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منصته "تروث سوشل" إن حركة حماس أصدرت بياناً يشير إلى استعدادها لتحقيق "سلام دائم"، داعياً إسرائيل إلى وقف "فوري" للقصف على قطاع غزة.

وكتب ترامب: "استناداً إلى البيان الذي أصدرته حماس، أعتقد أنهم مستعدون للسلام الدائم. يجب على إسرائيل أن توقف القصف فوراً، حتى نتمكن من إخراج الرهائن بأمان وسرعة. الوضع حالياً خطير للغاية للقيام بذلك."

وأضاف ترامب أن هناك مناقشات جارية حالياً حول تفاصيل يجب العمل عليها، مشدداً على أن "الأمر لا يتعلق بغزة فقط، بل بسلام طال انتظاره في الشرق الأوسط بأكمله".

وكان ترامب قد أمهل حماس حتى السادسة مساء الأحد بتوقيت واشنطن" لتردّ على مقترحه الذي يحظى بدعم إسرائيل، مضيفاً "إذا لم يتم إبرام اتفاق الفرصة الأخيرة هذا، ستفتح كل أبواب الجحيم على حماس، كما لم يرَ أحد من قبل".