أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) -اليوم الثلاثاء- استهداف دبابة إسرائيلية في حي تل الهوا (جنوب غربي مدينة غزة ) وذلك بالتزامن مع تقدم آليات الجيش لمئات الأمتار في المناطق الشمالية من الحي.
وقالت القسام -في بيان مقتضب- إن مقاتليها استهدفوا "دبابة ميركافا صهيوينة" ظهر أمس بقذيفتي "الياسين 105" قرب مسجد الأنباشي حسن في حي تل الهوا (جنوب مدينة غزة).
ويأتي هذا الاستهداف في إطار رد الفصائل الفلسطينية على مساعي الجيش الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة وتهجير الفلسطينيين منها، وفي إطار التصدي لحرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ نحو عامين، بحسب البيان.
وكانت الآليات الإسرائيلية قد تقدمت -وفقا لوكالة الأناضول- أمس مئات الأمتار شمال حي تل الهوا في المحور الجنوب غربي للمدينة، انطلاقا من محيط مفترق الدحدوح في شارع 8، ومحيط الكلية الجامعية، التي وصلت إليها القوات الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية.
وقالت "الأناضول" إنه تم رصد توقف الآليات الإسرائيلية في محيط مسجد الأنباشي حسن، ومقر وزارة الأسرى.
ويواصل الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة، منذ 11 أغسطس/آب الماضي، في عملية أطلق عليها لاحقا "عربات جدعون 2" وأدت إلى تدمير ونسف واسع للأحياء السكنية باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري ، وتوغل بري.
وردا على "عربات جدعون 2" أطلقت المقاومة الفلسطينية عمليات "عصا موسى" وضمن ذلك تعلن المقاومة من حين لآخر عن قتل وإصابة جنود وتدمير آليات إسرائيلية.
وفي تلك الأثناء، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن تقديرات الجيش تشير إلى أن حماس وضعت لنفسها هدفا رئيسيا لتحقيق إنجاز الأيام الأولى من الاجتياح الإسرائيلي وهو أسر جندي مشارك في العملية.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة ، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.
وقد خلّفت الإبادة أكثر من 65 ألف شهيد و166 ألف مصاب، كما استشهد جراء التجويع 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا، وفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني.