السيسي: يجب استمرار التنسيق مع واشنطن لاحتواء التصعيد بالمنطقة

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إنه يجب استمرار التنسيق مع الولايات المتحدة لاحتواء التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري، للفريق أول براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية، اليوم الاثنين، بقصر الاتحادية.

وأوضح متحدث الرئاسة السفير محمد الشناوي، أن اللقاء شهد توافقاً حول ضرورة استمرار التنسيق الوثيق بين مصر والولايات المتحدة، بهدف احتواء التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز جهود الحفاظ على الأمن والسلم والاستقرار، لا سيّما في ظل التحديات الأمنية الراهنة.

مصدر الصورة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع للفريق أول براد كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية

جهود لخفض التوتر بشكل مستدام

وفي هذا السياق، تناولت المباحثات تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث أكد الرئيس السيسي أهمية الوساطة التي تضطلع بها مصر والولايات المتحدة وقطر، بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان الإفراج عن الرهائن والأسرى، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأكد السيسي في هذا الصدد استمرار مصر في بذل جهودها المكثفة لتحقيق التهدئة وخفض التوتر بشكل مستدام، تمهيداً لإحياء العملية السياسية، وصولاً إلى سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق أيضاً إلى مستجدات الأوضاع في عدد من دول المنطقة، حيث تم التأكيد على أهمية مواصلة التعاون والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة، من أجل احتواء التصعيد الإقليمي، ودعم الحلول السياسية الفاعلة والمستدامة للأزمات القائمة، بما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار لشعوب المنطقة.

كارثة إنسانية غير مسبوقة

وفي كلمته أمام القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات تجمع "البريكس"، اليوم الاثنين، قال الرئيس السيسي إن إسرائيل دأبت منذ ما يقرب من عامين على ممارسة أبشع صور القتل، مستخدمة التجويع كسلاح ضد المدنيين.

فيما وصف الأوضاع في غزة بأنها وصلت إلى حد كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وأضاف السيسي أن إسرائيل مضت في توسيع عملياتها العسكرية إمعانا في تدمير مقومات الحياة بهدف إجبار الفلسطينيين على مغادرة أرضهم وتنفيذ مخطط التهجير القسري، مجددا موقف بلاده الثابت والرافض بشكل قاطع لأي سيناريو يستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم تحت أي ذريعة.

وقال الرئيس المصري إن بلاده تبذل جهودا مضنية للتوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات وإطلاق سراح الرهائن والأسرى تمهيدا لبدء ترتيبات اليوم التالي لإدارة القطاع وإعادة إعماره، مؤكدا على إعداد خطة شاملة للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، حظيت باعتماد عربي وإسلامي، وتأييد واسع من الشركاء الدوليين.