شدد الحاخام أبراهام كوبر أحد مهندسي الاتفاقيات الإبراهيمية على ضرورة بناء الجسور مع مختلف الشعوب وتحديداً مع العرب، مشيرا إلى أنّ أول لقاء له كان مع العاهل الأردني الراحل الملك الحسين، والذي كان أول زعيم عربي يزور مركز سايمون فيسنتال والذي يعرف بمركز التسامح أيضا في لوس انجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويرى الحاخام كوبر أنّ توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية جاء نتيجة لتراكم عوامل عديدة وزيارات قام بها لعدد من الدول العربية والإسلامية. وأشار إلى أنّه لم يكن مستغربا أن تبدي الإمارات والبحرين والمغرب التي قضى فيها وقتاً وبذل مجهوداً انفتاحا لتبادل الرؤى مما أتاح فرصة للتوصل إلي مثل هذه الاتفاقيات. وشدد في الوقت نفسه على الدور الرئيسي الذي لعبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا الصدد.
وفيما يتعلق باشتراط السعودية إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، للانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية واستعداد بنيامين نتانياهو لذلك، أشار الحاخام كوبر إلى عدم إلمامه بكل تفاصيل ما يدور بالداخل الإسرائيلي كونه مواطنا أمريكيا، غير أنّه أعرب عن رأيه بأنّ مطلب إقامة دولة فلسطينية على الحدود المشار إليها ليس واقعيا. وأضاف أنّ إسرائيل حتى قبل أحداث السابع من أكتوبر - تشرين الأول عام 2023 لم يكن لديها شريك تعمل معه سواء كانت حماس أو السلطة الفلسطينية على حد تعبيره.
وفيما يخص الأوضاع في غزة ومقتل العشرات في مراكز توزيع المواد الغذائية، أعرب الحاخام كوبر عن تعاطفه مع معاناة الفلسطينيين واستيائه من ذلك، موضحا بأنّ إنهاء تلك المعاناة مرهون بإلقاء حركة حماس للسلاح والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين لديها.
وعن إمكانية أن يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للجمع بين الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في لقاء في اشنطن، أشار الحاخام أبراهام كوبر إلى صعوبة التنبوء بتحركات الرئيس ترامب ، صانع الصفقات حسب وصفه ولكنه لا يتوقع أن يحدث ذلك قريبا.
فما رأي الحاخام أبراهام كوبر في الانتقادات الموجهة لإسرائيل من العديد من الدول ومن بينهم بريطانيا؟ وما قوله في الأحداث التي شهدتها السويداء مؤخرا؟ وكيف ينظر إلى قطر ودورها؟
هذه التساؤلات وغيرها تجدون الأجوبة عليها في برنامج بلا قيود لهذا الأسبوع. تبث الحلقة يوم السبت في الساعة الخامسة والنصف مساء بتوقيت غرينتش. يمكنكم مشاهدة الحلقات السابقة على الرابط التالي .