مصادر تعلق على رد "حماس" بشأن الانتشار الإسرائيلي بغزة

( CNN )-- ردت حركة "حماس" على المقترح الإسرائيلي بشأن أماكن إعادة انتشار قواتها خلال اتفاق وقف إطلاق النار، بمخطط جديد لانسحاب القوات الإسرائيلية "غير قابل للتنفيذ"، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر.

وطُلب من "حماس" إعادة تقديم ردها، الأربعاء، عبر وسطاء في العاصمة القطرية، الدوحة، لكن عدم القدرة على تجاوز ما كان نقطة خلاف مستمرة يُثير التشاؤم بشأن احتمال التوصل إلى وقف إطلاق نار قريبًا.

ويأتي هذا التشاؤم بعد أن أبلغ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس، الثلاثاء، بأنه "متفائل جدًا" بإمكانية التوصل إلى اتفاق، حسبما صرحت بروس، لشبكة CNN ، صباح الأربعاء، مضيفة: "يمكننا التوصل إلى شيء ما في فترة زمنية قصيرة جدًا".

وقال المصدر إنه من المتوقع أن يسافر المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى الدوحة في وقت لاحق من هذا الأسبوع لإجراء مزيد من المناقشات إذا وصلت المحادثات إلى مرحلة متقدمة، لكن من غير الواضح الآن ما إذا كان ذلك سيحدث.

وأضافت بروس، خلال مقابلتها مع CNN ، أن ويتكوف كان ينوي إجراء محادثات إضافية، لكنها لم تذكر أي تفاصيل.

في سياق متصل، صرّح مصدر مصري، لـ CNN ، الأربعاء، بأن "حماس" قدمت ردها على مقترح وقف إطلاق النار في غزة واتفاق الرهائن، لكنه "لم يلبِ توقعات" الوسطاء القطريين والمصريين.

وقال المصدر إن الوسطاء طلبوا من "حماس" في المقابل "تقديم رد منقح يمكن من إحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق".

وأضاف المصدر: "يضغط الوسطاء من أجل الحصول على الرد المحدث اليوم"، في حين قال مصدر إسرائيلي: "تلقى الوسطاء رد حماس، وكان غير مقبول حتى من قبلهم".

وقال المصدر لـ CNN : "لم تتلقّ إسرائيل الرد رسميا حتى الآن، وهو مختلف جوهريا عمّا كان مطروحا".

وعقب رد "حماس"، دعا وزيران إسرائيليان من اليمين المتشدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى مواصلة الحرب في غزة حتى "تدمير" حماس.

وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في بيان، موجه إلى نتنياهو: "حان الوقت لإغلاق الباب نهائيا أمام أي اتفاق جزئي".

وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: "لا ينبغي أن نتحدث مع حماس. يجب تدمير حماس - لا مساعدات إنسانية، ولا صفقات استسلام".

في وقت سابق الأربعاء، أوضح مصدر إسرائيلي لـ CNN أن إسرائيل و"حماس" بحاجة إلى الاتفاق على المدى الدقيق الذي سيُسمح للقوات الإسرائيلية بالعمل فيه داخل غزة حال التوصل إلى اتفاق.

وتطالب إسرائيل بالسماح لها بالتواجد ضمن محيط 1200 متر (0.75 ميل) من حدودها على طول غزة، بينما تُصر "حماس" على أن يكون هذا المحيط 800 متر (0.5 ميل) لا أكثر، وفقًا للمصدر.