في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
شنّت إسرائيل الأربعاء سلسلة من الغارات الجوية على العاصمة السورية دمشق، في خطوةٍ تُزعم أنها دعمٌ لأقليةٍ عربية تُدعى الدروز. قُتل العشرات وجُرح عددٌ أكبر في الأيام القليلة الماضية في جنوب سوريا.
فمن هم الدروز إذًا؟
الدروز أقليةٌ تُقدّر بنحو مليون شخص، يعيش معظمهم في سوريا ولبنان وإسرائيل. تمارس هذه الجماعة مذهبًا منبثقًا عن الإسلام، ولا تسمح باعتناق أي دينٍ جديد، ولا تسمح بالزواج المختلط.
في محافظة السويداء جنوب سوريا، وجد الدروز أنفسهم في كثيرٍ من الأحيان عالقين بين جنود نظام الأسد والجماعات المتطرفة، ومؤخرًا مع مسلحين ينحدرون من قبيلةٌ سُنيةٌ بدوية.
منذ سقوط الأسد، تعهّد الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع بالشمولية، وتعهد بحماية جميع الطوائف السورية المتنوعة، لكن القوى السنية المتطرفة الموالية له واجهتهم بعنف.
هذه ليست سوى واحدةٍ من بين عدة أقلياتٍ تعرضت لانتهاكاتٍ جسيمةٍ لحقوق الإنسان خلال الأشهر القليلة الماضية في سوريا.
هذا الأسبوع، دخل جيش الحكومة السورية الجديد مدينة السويداء الدرزية، الثلاثاء، لملاحقة ما وصفه بالجماعات الخارجة عن القانون، وحثّ المقاتلين الدروز على إلقاء أسلحتهم.
ينقسم قادة الدروز حول كيفية الرد على هذا العنف، حيث دعا بعضهم إلى حماية دولية، بينما رحّب آخرون بالتدخل السوري.
في غضون ذلك، نصّبت إسرائيل نفسها حاميةً للأقلية الدرزية. حيث صرّح مكتب بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بأنهم ملتزمون بمنع إلحاق الأذى بالدروز في سوريا نظرًا للتحالف الأخوي الوثيق مع المواطنين الدروز في إسرائيل.
وشنّت إسرائيل هذا الأسبوع غارات جوية ضد القوات الحكومية المقتربة. وفي وقت سابق، وصف نتنياهو الحكومة السورية الجديدة بأنها نظام إسلامي متطرف، وقال إنها تشكل تهديدًا لدولة إسرائيل.
أدانت وزارة الخارجية السورية التدخل الإسرائيلي، لكن هذا التصعيد الأخير يُعقّد جهودهم لترسيخ سلطتهم، ويزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.