في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
طالبت قيادية في حزب العمال الكردستاني في مقابلة مع وكالة فرانس برس، الجمعة، في شمال العراق بعدما أحرق مقاتلون أسلحتهم في مراسم رمزية، بالإفراج عن الزعيم الكردي عبدالله أوجلان المسجون منذ العام 1999 في "سجن إيمرالي" التركي قبالة اسطنبول.
وقالت القيادية البارزة بسي هوزات لوكالة فرانس برس، إن "ضمان الحرية الجسدية للزعيم آبو قانونيا، من خلال الضمانات القانونية، أمر ضروري... هذا هو شرطنا ومطلبنا الأساسي. وبدون هذا التطور، من غير المرجح إلى حد كبير أن تستمر العملية بنجاح".
وقالت بسي هوزات: "على الدولة التركية أن تمنحنا الحق في الدخول في السياسة الديمقراطية".
وأكدت استعدادهم للذهاب إلى تركيا للانخراط في السياسة الديمقراطية "ونريد ذلك لمواصلة نضالنا للحرية والديمقراطية وتعزيز الاشتراكية الديمقراطية في تركيا".
بدأ، الجمعة، عناصر من حزب العمال الكردستاني تسليم أسلحتهم في إقليم كردستان العراق، على ما أفادت وسائل إعلام عراقية وتركية، بعد شهرين من إعلان الحزب إنهاء أربعة عقود من النزاع المسلّح ضد الدولة التركية. وأوردت وكالة الأنباء العراقية أن "حزب العمال الكردستاني يبدأ مراسم تسليم سلاحه".
وأحرق 30 مقاتلا من حزب العمال الكردستاني، بينهم أربعة قادة، سلاحهم خلال المراسم، حسبما أفادت مراسلة وكالة "فرانس برس"، في كهف قرب مدينة السليمانية بشمال شرقي العراق. وحددت وكالة "فرات للأنباء" المقربة من الحزب من جهتها أن المراسم جرت "في كهف كاسنة على حدود بلدة سورداش في السليمانية" بشمال العراق، مضيفة أن "من المتوقع أن يُدلي مقاتلو الحرية ببيان".
وسيتم ترك الأسلحة في أحد كهوف محافظة السليمانية، ليتم تدميرها لاحقا. بدورها منعت السلطات وسائل الإعلام من الوصول إلى الموقع لأسباب أمنية، لكنها ستزود قنوات الإعلام بلقطات متعلقة بالعملية في وقت لاحق.
وحلّقت عدة مروحيات عسكرية فوق المنطقة التي تجري فيها عملية نزع السلاح، فيما تنتشر أعداد كبيرة من آليات القوات الأمنية على الطرقات المحيطة.
وبدأت مراسم تسليم السلاح في مدينة السليمانية شمال العراق، وذلك في تحول تاريخي، وبعد نحو 40 عاما من النزاع المسلح.
وتأتي هذه العملية في إطار مبادرة "تركيا خالية من الإرهاب"، التي أُطلقت بعد إعلان حزب العمال الكردستاني عن حل نفسه قبل شهرين وتسليم سلاحه.