في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
شهدت الليلة الماضية تصعيدا كبيرا في استخدام الطائرات المسيّرة بين روسيا و أوكرانيا ، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 69 طائرة مسيّرة أوكرانية، في حين قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أحبطت هجوما روسيا بـ40 مسيّرة على مناطق شرقي وجنوبي البلاد.
وأسفرت الهجمات المتبادلة عن سقوط قتلى وجرحى في الجانبين، في واحدة من أعنف جولات التصعيد خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 69 طائرة مسيّرة أوكرانية في مناطق مختلفة من البلاد، بينها:
وأفادت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية بأن هذه العمليات جرت طوال ساعات الليل، في حين تعذر التحقق من هذه الأرقام من مصدر مستقل.
وفي منطقة ليبيتسك بجنوب غرب روسيا، سقطت شظايا إحدى الطائرات المسيّرة الأوكرانية التي تم اعتراضها على مبنى سكني خاص، مما أسفر عن مقتل امرأة تبلغ من العمر (70 عاما)، وإصابة شخصين آخرين بجروح، بحسب ما ذكر الحاكم المحلي على تطبيق تليغرام.
كما تسبب الهجوم باندلاع حريق في موقع شركة بمدينة إيليتس في منطقة صناعية، دون وقوع إصابات أخرى.
من جهتها، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية إحباط هجوم روسي بـ40 طائرة مسيّرة استهدفت مناطق شرقي وجنوبي أوكرانيا.
وفي مدينة أوديسا الساحلية جنوب البلاد، قالت السلطات الأوكرانية إن 5 أشخاص -بينهم طفلان- أصيبوا في هجوم روسي استهدف مبنى سكنيا متعدد الطوابق وبنية تحتية مدنية.
وأوضح حاكم منطقة أوديسا، أوليه كيبر، أن القصف أدى إلى تدمير 6 شقق بالكامل وتضرر 36 شقة أخرى بشكل جزئي.
كما أُصيب طفلان بتسمم نتيجة نواتج الاحتراق، وتم نقلهما إلى المستشفى، في حين تلقى الجرحى الثلاثة الآخرون العلاج في موقع الحادث.
وأفادت أجهزة الطوارئ بأن الحريق الذي اندلع جراء القصف تم احتواؤه، بينما أُجلِي نحو 50 شخصا من المبنى.
وتتبادل روسيا وأوكرانيا الهجمات باستخدام الطائرات المسيّرة بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب قبل أكثر من 3 سنوات.
ومع تصاعد هذه الضربات، يستمر الطرفان في نفي استهداف المدنيين، لكن الواقع يُظهر وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف السكان من الجانبين، وسط تزايد المطالب الدولية بضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات.