آخر الأخبار

مسؤول أميركي رفيع: اتفاقات الحدود الإسرائيلية مجرد أوهام

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

نشر موقع "ذا هيل" الأميركي تصريحات لمسؤول أميركي وصفته بالرفيع دون الكشف عن اسمه، قال فيها إن الحدود الحديثة لإسرائيل "مرسومة على خطوط وهمية".

ونقل تقرير -أعدته الصحفية لورا كيلي- عن المسؤول الرفيع شكوكه بشأن بقاء بعض الدول القومية في الشرق الأوسط، وحمّل أوروبا مسؤولية تقسيم المنطقة خلال العقود الماضية، كما أعرب عن إعجابه با لإمبراطورية العثمانية .

أدلى المسؤول بهذه التصريحات خلال إفادة إعلامية "خلفية" ناقش فيها توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أمرا تنفيذيا يقضي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وجهود الإدارة لإقامة علاقات دبلوماسية بين الحكومة السورية الجديدة وإسرائيل.

وقال المسؤول "الخطوط التي رُسمت في أعوام 1926 و1948 و1967 و1974 كلها مجرد أوهام. هذه الخطوط رُسمت بناء على وقائع كانت قائمة آنذاك"، مشيرا إلى الجهود الدبلوماسية التي يبذلها ترامب لبناء الثقة المتبادلة في منطقة تكثر فيها الاشتباكات الحدودية.

استولت عليها بالقوة

وأفادت كيلي بأن تصريحات المسؤول جاءت ردا على سؤال انتقد اعتراف الإدارة الأميركية بسيطرة إسرائيل على أراضٍ استولت عليها خلال الحروب.

وأشارت إلى أن مسؤولين إسرائيليين سبق وأن أعلنوا أنهم لن يعيدوا مرتفعات الجولان إلى سوريا كجزء من أي اتفاق سلام، كما وسّعت إسرائيل وجودها داخل الأراضي السورية منذ الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد .

وكان ترامب قد اعترف، في ولايته الأولى، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان .

وأضاف المسؤول "كيف نصل إلى وقف للأعمال العدائية دون أن نعيد تدوير وجهات النظر التي لم تنجح منذ مئة عام؟ هذا يبدأ بنموذج شبيه باتفاق سيناء الذي جرى بين إسرائيل ومصر في السابق، وعلينا أن نسأل: لماذا لا نتوقف عن القتال حول موقع الخط الفاصل؟".

وكانت إسرائيل قد انسحبت من شبه جزيرة سيناء عام 1982 في إطار معاهدة كامب ديفيد للسلام مع مصر.

إعلان

لا تهتم برسم الحدود

وحين طُلب من المسؤول توضيح موقف إدارة ترامب من شكل حدود إسرائيل، أجاب بأن الإدارة "لا تهتم برسم الحدود، أو الخط الأزرق، أو الخط الأحمر، أو الخط الأخضر، أو اتفاقية عام 1967، أو اتفاقية عام 1974، أو اتفاقية عام 1979 وتعديلاتها، أو الرسائل الجانبية.. الأمر لا ينتهي".

وتابع قائلا "ما ينبغي أن يحدث هو توافق في الرؤى بين الأطراف المتصارعة، وإذا كان بإمكاننا أن نساعد في ذلك، فسنقوم بذلك".

وأضاف "فلنتحدث عن كيفية التعايش، وعن جوهر المشكلة.. ما نحتاج إليه هو بناء الثقة، عليهم فقط أن يبنوا الثقة يوما بعد يوم. المشكلة ليست في الخط الفاصل، بل في من يهدد الآخر عبر ذلك الخط. لأن الصراع سيستمر إلى الأبد".

تمزيق الشرق الأوسط

وأوردت كيلي أن المسؤول وسّع في تصريحاته نطاق الحديث لينتقد صمود "الدولة القومية" كمفهوم، مشيرا إلى ما وصفه بـ"اليد القبيحة للغرب" التي مزّقت الشرق الأوسط ، مستشهدا با تفاقية سايكس–بيكو وتقسيم الإمبراطورية العثمانية إلى مناطق نفوذ بريطانية وفرنسية.

وقال المسؤول "الإمبراطورية العثمانية لم تكن قائمة على الدولة القومية.. كان لديها حكومة مركزية، لكنها كانت تسمح لكل منطقة بأن تُدار بشكل مستقل في إطار نظام استئنافي. ما نسعى إليه الآن قد يكون شيئا جديدا. فالدول القومية لم تنجح كثيرا".

وأضاف المسؤول "لا أظن أن مفهوم الدولة القومية هو مفهوم قابل للاستمرار لقرون. ما يحاول الرئيس فعله، وهو ما يُجيده، هو الوصول إلى وقف للأعمال العدائية، وإيجاد السلام والازدهار، وبث الأمل في نفوس الناس من أجل بدء حوار حقيقي".

تجدر الإشارة إلى أن "الدولة القومية" (Nation-state) هي شكل من أشكال التنظيم السياسي تتطابق فيه حدود الدولة مع حدود "الأمة"، أي مع جماعة سكانية تشترك في السمات الثقافية، أو العرقية، أو اللغوية، أو التاريخية، وتتمتع بكيان سياسي مستقل وحكومة ذات سيادة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا