بدت مدينة بات يام جنوب تل أبيب ، صباح اليوم الأحد، مدمرة بفعل الصواريخ الإيرانية التي سقطت في ساعات الليل، في واحدة من أعنف الهجمات التي تعرّضت لها مدن الداخل الإسرائيلي منذ بداية التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية أن بات يام كانت من أكثر المواقع تضررا، مع تسجيل انهيار عدد من المباني السكنية وسقوط قتلى وجرحى.
وأشارت التقديرات الأولية إلى وجود نحو 35 مفقودا تحت الأنقاض، فيما تواصل فرق الطوارئ والإغاثة عمليات البحث والإنقاذ.
وقال قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن "الليلة الماضية كانت من أصعب الليالي التي مرت بها إسرائيل"، في إشارة إلى الهجمات التي نفذتها إيران باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة.
وفي موقع سقوط الصواريخ في بات يام، نُشرت وحدات الإنقاذ الثقيلة والجرافات لإزالة الأنقاض وسط الأبنية المنهارة.
فيما انتشرت فرق الإسعاف الميدانية في محاولة للوصول إلى أي ناجين محاصرين أسفل الركام.
فرق الإنقاذ تعمل على إجلاء المتضررين من موقع الهجمة الإيرانية في بات يام (رويترز)وكشفت صحيفة يسرائيل هيوم أن فرقا طبية إسرائيلية قررت إنشاء مركز للتعرّف على القتلى في بات يام جنوبي تل أبيب ، بعد انهيار مبانٍ في عدد من أحياء تل أبيب الكبرى.
الهجوم الإيراني أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في بات يام ومناطق أخرى وسط إسرائيل (رويترز)كما نقلت عن مصادر طبية قولها إن "التعامل مع حجم الدمار وعدد الضحايا يتطلب إجراءات طارئة وسريعة".
فرق الإنقاذ باشرت عمليات البحث الليلية بين أنقاض المباني في بات يام بعد القصف (الفرنسية)بينما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم ألحق أضرارا واسعة في عدة أحياء من منطقة تل أبيب الكبرى، في ظل استمرار تعتيم إعلامي رسمي يمنع نشر تفاصيل عن حجم الأضرار في بعض المنشآت الإستراتيجية التي طالتها الصواريخ.
الطائرة المسيّرة رصدت الأضرار قرب المباني المدمرة في بات يام بعد الهجوم الإيراني (الفرنسية)وقد أسفر الهجوم الثاني عن مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 240 شخصا إصابات بعضهم خطرة.
الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في بات يام مع استمرار نقل المصابين إلى المستشفيات (الفرنسية)وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ فجر الجمعة هجوما واسعا ضد إيران تحت اسم عملية "الأسد الصاعد"، شاركت فيه عشرات الطائرات الحربية التي استهدفت منشآت نووية وقواعد صواريخ ومقار قيادات عسكرية وعلماء نوويين إيرانيين، في عملية وُصفت بأنها "استباقية وغير مسبوقة".
فرق الإنقاذ الإسرائيلية تواصل عمليات البحث تحت أنقاض المباني المنهارة في بات يام (الفرنسية)وردا على هذا الهجوم، أطلقت إيران مساء اليوم نفسه 7 موجات متتالية من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة التي استهدفت العمق الإسرائيلي، وخلفت قتلى وجرحى وأضرارا مادية بالغة، كان أبرزها في بات يام.
رجال الطوارئ الإسرائيليون يبحثون عن ضحايا في موقع هجوم بات يام (غيتي)وفي الأثناء، نُقل مئات السكان من المنطقة إلى ملاجئ طارئة أُقيمت في محيط تل أبيب، في حين لا تزال السلطات تدعو سكان الأحياء المتضررة لالتزام الملاجئ تجنبا لأي تجدد للهجمات.
السكان المحليون أُجلوا من بات يام إلى ملاجئ آمنة (أسوشيتد برس)ووسط هذه المشاهد في بات يام، تزداد المخاوف من تصعيد أوسع قد يدفع المنطقة إلى مواجهة شاملة في ظل استمرار التوتر المتصاعد بين طهران وتل أبيب.