في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
حث البيان الختامي للقمة العربية التي استضافتها العاصمة العراقية بغداد -اليوم السبت- المجتمع الدولي على الضغط من أجل وقف إراقة الدماء في غزة ، وأكد الرفض القاطع لكل أشكال التهجير والنزوح الفلسطيني.
وطالب البيان المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن العدوان على غزة، وشدد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعلى أهمية التنسيق المشترك لفتح جميع المعابر وتمكين الوكالات الأممية من القيام بدورها، وأكد "مركزية القضية الفلسطينية والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني".
وأدان بيان قمة بغداد الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، وتحدث عن "ضرورة المضي قدما بعملية سياسية انتقالية شاملة في سوريا" مرحبا بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا، وأكد أن العقوبات الاقتصادية والمالية تؤثر على إعادة إعمار سوريا في جميع الجوانب.
وطالب البيان الختامي "بإيجاد حل سياسي لإيقاف الصراع في السودان"، وأكد التضامن مع السودان وشعبه في سعيه إلى حماية أراضيه ووحدته واستقلاله، ورفض التدخل في شؤون السودان الداخلية وتعزيز جهوده في الحفاظ على مؤسساته.
وعبّر البيان عن دعم لبنان للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، وجدد الدعم للمجلس الرئاسي في اليمن ومساندة جهود الحكومة لتحقيق المصالحة وتأييد المساعي الأممية والإقليمية الهادفة إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
وحمل البيان دعما لمحادثات إيران والولايات المتحدة بهدف التوصل إلى نتائج إيجابية بشأن البرنامج النووي لإيران.
وعقدت القمة تحت شعار "حوار وتضامن وتنمية"، وسط أجواء سياسية مشحونة وتحديات إقليمية متصاعدة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتحول في سوريا، وتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ولبنان، واستمرار الحرب في السودان.
وأعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن أمله في أن تنعكس مخرجات قمة بغداد على تعزيز التضامن العربي، وقال عبر حسابه بمنصة إكس "اجتمعنا اليوم في بغداد في القمة العربية الـ34، والتي انعقدت في ظروف إقليمية ودولية تستوجب تعاونا عربيا ودوليا لحل أزماتها".
وأضاف "نأمل أن تنعكس مخرجات وقرارات القمة في تعزيز تضامننا العربي وترسيخ التكامل بين بلداننا في كافة مجالات التعاون القائم".
وفي الجلسة الافتتاحية للقمة، أشار عدد من القادة المشاركين إلى التحديات الخطِرة التي تواجه المنطقة العربية، وضرورة العمل المشترك لتجاوزها.
ودعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى عمل عربي جاد لإنقاذ غزة، مؤكدا أن الإبادة الجماعية في القطاع بلغت مرحلة بشعة لم يشهدها التاريخ.
وأكد السوداني -الذي تسلمت بلاده رئاسة القمة العربية- مواقف بلاده الداعمة لوحدة سوريا والرافضة للاعتداء على أراضيها، مبديا ترحيبه بقرار الولايات المتحدة رفع العقوبات عنها، كما شدد السوداني على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وحقن دماء شعبه.
من جهته، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، إن الشعب الفلسطيني يتعرض لجرائم ممنهجة تهدف إلى إنهاء وجوده في غزة، وحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الضغط لوقف إطلاق النار، قائلا "إن مصر تعتزم تنظيم مؤتمر دولي لإعمار القطاع فور توقف العدوان".
ودعا السيسي إلى استثمار رفع العقوبات الأميركية لتحقيق مصالح الشعب السوري، كما دعا إلى وقف إطلاق النار في السودان، وإلى مسار حل في ليبيا يفضي لانتخابات حرة.
وفي كلمته بافتتاح القمة، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، إن عمليات القتل والتهجير الإسرائيلية جزء من مشروع تقويض حل الدولتين، داعيا إلى عقد مؤتمر دولي في القاهرة لتمويل وتنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة.
ودعا عباس إلى تخلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس ) عن سيطرتها على غزة وتسليمها وجميع الفصائل السلاح إلى السلطة الفلسطينية.
من جانبه، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ، إن سوريا تعود اليوم إلى حضنها العربي، وأشاد بالخطوات العربية لرفع العقوبات عن بلاده وكسر عزلتها، مؤكدا أن سوريا الجديدة لجميع أبنائها ولا مكان فيها للعزل والتمييز، كما أنها لا تعادي أحدا بل تفتح أياديها للجميع.
واتهم الشيباني أطرافا خارجية، لم يسمّها، بدعم تشكيلات انفصالية ومشاريع طائفية تسعى إلى تقويض مؤسسات الدولة.
من جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام ، إن بلاده تعمل على تنفيذ القرار الدولي 1701 تنفيذا كاملا، ودعا إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من جميع الأراضي اللبنانية، منددا بسياستها القائمة على القتل والتهجير، خاصة في غزة.
وفي الملف السوداني، قال عضو مجلس السيادة السوداني إبراهيم جابر، إن وقف إطلاق النار في السودان يجب أن يكون مصحوبا بانسحاب قوات الدعم السريع من كل المناطق، ودعا إلى حوار سوداني سوداني يؤسس للوصول إلى الانتخابات.
وعقب اختتام جلسة القمة العربية العادية، انطلقت جلسة رئيسية ثانية للقمة العربية التنموية الخامسة.