في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
مع دخول الحرب في السودان عامها الثالث، حذرت هيئة تابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء من أن "الاغتصاب يستخدم بشكل ممنهج كسلاح" في النزاع بالبلاد.
وقالت المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في شرق وجنوب أفريقيا، آنا موتافاتي، للصحافيين في جنيف عبر رابط فيديو من بورتسودان: "شهدنا زيادة بنسبة 288% في الطلب على الدعم المنقذ للحياة لضحايا الاغتصاب والعنف الجنسي".
كما أضافت: "بدأنا نشهد استخداماً ممنهجاً للاغتصاب والعنف الجنسي كسلاح حرب"، وفق رويترز.
ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باستمرار تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى البلاد.
وقال في بيان أمس الاثنين: "أشعر بقلق عميق إزاء استمرار وصول الأسلحة والمقاتلين إلى السودان، ما يسمح للنزاع بالاستمرار والانتشار إلى سائر أنحاء البلاد"، حسب فرانس برس.
كما جدد نداءه لوقف الحرب الدائرة بين الجيش و قوات الدعم السريع . وشدد على أن الطريقة الوحيدة لضمان حماية المدنيين هي وضع حد للنزاع.
من جهتها أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أنه خلال الحرب المستمرة في السودان منذ عامين "ارتفع عدد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال بنسبة ألف بالمئة"، مناشدة العالم "عدم التخلي عن ملايين الأطفال المنكوبين".
وقالت المديرة التنفيذية للوكالة الأممية كاثرين راسل في بيان أمس إن "عامين من الحرب والنزوح حطما حياة ملايين الأطفال في سائر أنحاء السودان".
كما أضافت أن "السودان يعاني اليوم من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، لكنها لا تحظى باهتمام العالم"، مردفة: "لا يمكننا أن نتخلى عن أطفال السودان".
كذلك ناشدت المجتمع الدولي العمل لإنهاء الحرب المستمرة في السودان، لافتة إلى أن 462 ألف طفل في هذا البلد معرضون لخطر الإصابة بسوء التغذية الحاد الشديد في الفترة ما بين مايو وأكتوبر.
وسلطت اليونيسف في بيانها الضوء على "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، بما في ذلك تعرّض أطفال للقتل والتشويه والاختطاف والتجنيد القسري والعنف الجنسي"، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات "ازدادت بنسبة ألف بالمئة خلال عامين" وانتشرت في جميع أنحاء البلاد.
كما أظهرت أرقام، حصلت عليها فرانس برس من اليونيسف و"يعتقد أنها أقل من الواقع"، أن عدد الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا بجروح في السودان ارتفع من 150 حالة مؤكدة في عام 2022 إلى حوالي 2776 حالة في 2023 و2024.
كذلك فإن "عدد الهجمات على المدارس والمستشفيات ارتفع من 33 حالة تم التحقق منها في 2022 إلى 181 حالة في العامين الماضيين".
بالمقابل، "تضاعف خلال عامين عدد الأطفال المحتاجين إلى مساعدات إنسانية، إذ ارتفع من 7.8 مليون في بداية 2023 إلى أكثر من 15 مليون طفل اليوم"، وفقاً لليونيسف.
يذكر أن الحرب المستمرة في السودان منذ 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، أدت إلى كارثة إنسانية هائلة في البلد.
وتسبب النزاع بسقوط عشرات آلاف القتلى وتهجير أكثر من 13 مليون شخص بين نازح ولاجئ فيما غرقت أنحاء عدة من البلاد في المجاعة، حسب فرانس برس.