قصف عنيف.. 15 غارة إسرائيلية على غزة

مع استمرار الضربات الجوية على غزة منذ الثلاثاء واستئناف العمليات البرية في وسط وجنوب القطاع، نفذ الجيش الإسرائيلي فجر الخميس 15 غارة على مناطق متفرقة في غزة.

حيث قصف 6 منازل في خان يونس جنوب غزة، ما أسفر عن 22 قتيلاً. كما شن قصفاً عنيفاً على رفح جنوب القطاع.

كذلك استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً شمال غزة، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً، وفق مراسل "العربية/الحدث".

حي الزيتون وبيت حانون وبيت لاهيا

أتى ذلك بعدما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي مساء الأربعاء حي الزيتون بمدينة غزة، وشرق بيت حانون شمال غزة.

من جهته أفاد الدفاع المدني في غزة أن 14 فلسطينياً قتلوا مساء الأربعاء في غارة جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي واستهدفت منزلاً في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إن 14 قتيلاً على الأقل وعدد من المصابين من عائلة واحدة نقلوا إلى مستشفى الأندونيسي في بيت لاهيا إثر استهداف إسرائيل بغارة جوية لـ"منزل أقيم فيه بيت عزاء بمنطقة السلاطين" في البلدة، لافتاً إلى أن عدداً من المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

مصدر الصورة

دبابة ميركافا إسرائيلية على طول السياج الحدودي مع شمال غزة (أرشيفية من فرانس برس)

مقتل أكثر من 470

كما أعلن مقتل أكثر من 470 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، جراء ضربات جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي في قطاع غزة منذ استئناف إسرائيل للقصف الجوي فجر الثلاثاء.

وأوضح أنه منذ فجر الثلاثاء وحتى مساء الأربعاء ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 470، بينهم أطفال ونساء، إثر الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة.

كذلك أردف أنه في اليوم الثاني لتجدد الحرب على غزة سجل أكثر من 70 قتيلاً حتى مساء الأربعاء في القطاع بينهم أطفال ونساء وعوائل مسحت من السجل المدني.

مصدر الصورة

من غزة (أرشيفية من رويترز)

إنشاء منطقة عازلة جزئية

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأربعاء أن قواته استأنفت العمليات البرية في وسط وجنوب قطاع غزة.

كما أضاف أن عملياته بسطت سيطرته على محور نتساريم وهو المحور الأوسط في القطاع، وأنها مناورة "مركزة" الهدف لإنشاء منطقة عازلة جزئية بين شمال وجنوب القطاع.

"لا حاجة لاتفاقات جديدة"

إلى ذلك قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، طاهر النونو، إن "الحركة لم تغلق باب التفاوض ولا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقع من كل الأطراف".

وأردف أن "حماس تطالب الوسطاء والمجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف العدوان وتنفيذ اتفاق وقف النار والبدء بالمرحلة الثانية" من الهدنة التي بدأ سريانها في 19 يناير الماضي.

إطلاق سراح جميع الرهائن

فيما أكد مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب لم تغلق باب التفاوض إذا كانت حماس ستوافق على تسليم مزيد من الرهائن.

كما أضاف أن حملة الضربات المتجددة التي تشنها إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة سوف تستمر حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وفقاً لشبكة "ABC" الأميركية.

"مجرد بداية"

يشار إلى أن حماس كانت أوضحت الثلاثاء أنها أبدت مرونة خلال التفاوض، ووافقت على مقترح المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، وتعاملت معه بإيجابية.

في حين شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أن الضربات الجوية على غزة "مجرد بداية"، مؤكداً ألا تفاوض بعد الآن إلا تحت النار.

بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته "حتى تفهم حماس أن قواعد اللعبة تغيرت، وأنها يجب أن تطلق سراح جميع الرهائن أو تواجه فتح أبواب الجحيم".

فيما رأى مراقبون أن عودة إسرائيل للحرب تهدف إلى إجبار حماس على تقديم مزيد من التنازلات خلال المفاوضات.

المرحلة الأولى

يذكر أنه منذ انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المتضمن 3 مراحل في الأول من مارس الحالي، تمسك الجانب الإسرائيلي بمطلب تمديدها وإطلاق المزيد من الأسرى.

في حين رفضت الحركة هذا المطلب، داعية إلى الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق كما كان مقرراً، والتي تنص على الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وإطلاق سراح باقي المحتجزين الإسرائيليين الأحياء.